نقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية تحذير كبار الاقتصاديين بشأن عدم قدرة الحكومة البريطانية برئاسة ليز تراس على تحقيق نمو اقتصادي بنسبة 2.5٪ في السنوات القليلة المقبلة ، حيث قالوا إن "تكتيكات حرب العصابات" التي تبنتها حكومتها في الميزانية المصغرة الشهر الماضي لعبت دورًا رئيسيًا في تخويف الأسواق.
وفي حديثهم إلى لجنة الخزانة بمجلس العموم ، قال الاقتصاديون إن هدف النمو 2.5٪ "شبه مستحيل". بدأت اللجنة تحقيقاتها الخاصة في الميزانية المصغرة في غياب توقعات رسمية من مكتب مسؤولية الميزانية.
كما رفض الاقتصاديون حجج وزير الأعمال جاكوب ريس موج ، بأن الاضطرابات في صناديق التقاعد نتجت عن العوامل العالمية وحدها ، وحذروا من أن كواسي كوارتنج ، وزير المالية ، سيحتاج إلى الكشف عن تخفيضات الإنفاق أو الزيادات الضريبية لطمأنة الأسواق في البيان المالى الذى وعد بإصداره في 31 أكتوبر.
وردا على أسئلة من لجنة النواب المتعددة الأحزاب ، قال جاجيت تشادا ، رئيس المعهد الوطني للبحوث الاقتصادية والاجتماعية (NIESR) ، إن الثقة قد قوضت بشدة بسبب "ما لا يمكن وصفه إلا بتكتيكات حرب العصابات ضد اقتصادنا المستقل وضد المؤسسات مثل وزارة الخزانة وبنك إنجلترا".
وقال: "كان هناك شعور بأنه كان هناك تقويض للترتيبات التعاونية التي كانت لدينا بين المؤسسات النقدية والمالية، والتي أدت نظريًا وعمليًا إلى انخفاض أسعار الفائدة وعجز أقل. إذا ابتعدت عن ذلك ، فإن ما ستحصل عليه هو تعاقب معدلات فائدة أعلى وعجز أعلى مما كنت ستحصل عليه بخلاف ذلك."
وأعرب الاقتصاديون عن شكوكهم العميقة في خطة تراس وكوارتنج لدفع الاقتصاد نحو نمو سنوي بنسبة 2.5٪، وذلك جزئيًا من خلال التخفيضات الضريبية التي تم الإعلان عنها الشهر الماضي.
وقال سانجاي راجا ، كبير الاقتصاديين في المملكة المتحدة في دويتشه بنك: "إن الوصول إلى نمو 2.5٪ ليس فقط مهمة ضخمة ، بل يتطلب قدرًا كبيرًا من الإصلاح في جانب العرض ، ولكن تحقيق ذلك في غضون خمس سنوات يكاد يكون مستحيلًا."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة