أجواء ساحرة بالإسكندرية فى فصل الخريف ولكن احذروا نواته.. "الصليبية" أغرقت المدينة عام 2015 بسبب التغيرات المناخية.. نوة "المكنسة" تأتى آواخر نوفمبر بداية النوات الممطرة.. و"باقى المكنسة" عواصف شديدة وأمطار

تتمتع محافظة الإسكندرية فى هذا الوقت من العام بأجواء خريفية ساحرة، حيث انخفاض درجات الحرارة مقارنة بفصل الصيف الحار، ويقل الإحساس بالرطوبة، وسجلت الإسكندرية خلال تلك الأيام 27 درجة فى العظمى و20 درجة فى الصغرى، مع فرصة لممارسة هواية صيد السنارة والتمتع بأجواء البحر وسط هدوء الشواطئ بسبب انخفاض الإقبال.

ولهذا الطقس الساحر عشاقه الذين يحرصون على زيارة الإسكندرية خلال الإجازات للتمتع بتلك الأجواء الخريفية المعتدلة من وقت إلى آخر.

ولكن وسط تلك الأجواء الساحرة تشهد الإسكندرية بعض التقلبات الجوية خلال فصل الخريف، بعضها أجواء خريفية بطعم الشتاء، حيث انخفاض درجات الحرارة والأمطار أحيانا.

وفصل الخريف الذى بدأ فى 23 سبتمبر هذا العام من المقرر أن يستمر لمدة 89 يوما، حتى يبدأ فصل الشتاء بشكل رسمى فلكيا، وخلال تلك الفترة تشهد الإسكندرية بعض النوات الممطرة وأشهرها نوة "الصليبية" التى تسببت فى غرق الإسكندرية عام 2015، بسبب كثافة الأمطار غير المتوقعة فى ذلك الوقت من العام فهى تأتى فى نهاية شهر أكتوبر وبالتحديد فى الأسبوع الأخير منه، ومع ظاهرة التغييرات المناخية شهدت الإسكندرية هطول كميات كبيرة من الأمطار لم تتمكن شبكة الصرف الصحى من استيعابها، بسبب عدم جاهزيتها فى ذلك الوقت لتلك الكمية من الأمطار، وتنبهت الدولة لظاهرة التغييرات المناخية التى بدأت تضرب الإسكندرية، وقامت الدولة باتخاذ عدة إجراءات ووضع خطة عاجلة لرفع كفاءة شبكة الصرف الصحى وفتح مصبات الكورنيش لتصريف كميات الأمطار المتزايدة.

هذا بالإضافة إلى خطة طويلة المدى تم البدء فيها منذ عام 2015 ومستمرة حتى الآن، متمثلة فى رفع كفاءة محطات الرفع لنقل المياه إلى الترع والمصارف وتدعيم جسور الرى، ومؤخرا بدأت الدولة فى تنفيذ خطة شاملة لفصل شبكة الصرف الصحى عن شبكة مياه الأمطار، لاستيعاب كميات الأمطار المتزايدة، بسبب التغييرات المناخية.

أما عن طبيعة النوات التى تضرب الإسكندرية خلال فصل الخريف، فهناك 3 نوات ممطرة وهى:

نوة "الصليبية".. تسببت فى غرق الإسكندرية 2015

نوة رياح الصليبية وتهب على الإسكندرية فى النصف الأخير من شهر أكتوبر وتستمر لمدة 3 أيام وتهب على المحافظة خلالها رياح غربية، وغالبا ما تكون بدون أمطار إلا أن الإسكندرية قد شهدت خلالها عام 2015 هطول الأمطار الغزيرة، التى تسببت فى غرق الإسكندرية وشلل حركة المرور.

نوة "المكنسة" وهى "تكنس" البحر نتيجة التيارات البحرية الشديدة

نوة المكنسة التى تهب فى منتصف نوفمبر وقد عرفت بهذا الاسم لشدة الرياح بها حيث تهب رياح شمالية غربية "تكنس" البحر نسبة إلى التيارات البحرية الشديدة التى يشهدها البحر أثناء تلك النوة، التى تستمر 4 أيام.

نوة "باقى المكنسة" فى نهاية نوفمبر

ثم تأتى نوة "باقى المكنسة" وتستمر 4 أيام أيضا وتهب على الإسكندرية رياح جنوبية غربية هذه المرة مع عواصف شديدة وأمطار.

يذكر أن الإسكندرية تشهد حاليا تنفيذ حزمة مشروعات وفق الخطة العاجلة لرفع كفاءة منظومة الصرف الصحى بإجمالى 6 مشروعات تشمل إنشاء محطة رفع طوسون المزارع وخط الطرد حتى محطة معالجة الزياتين، وإنشاء خط طرد محطة المعمورة البلد وتدعيم خط انحدار مجمع شارع بورسعيد، وإنشاء حط طرد محطة رفع الرأس السوداء حتى محطة معالجة الزياتين، وإنشاء خط طرد محطة رفع 2 المنتزه وإحلال وتجديد خط انحدار صرف صحى بشارع 45، وإحلال وتجديد خط طرد محطة رفع 6 المنتزه، وإنشاء غرفة تهدئة بشارع مصطفى كامل، بخلاف توريد طلمبات لـ91 محطة.

بالإضافة إلى مشروع فصل شبكة مياه الأمطار عن شبكات الصرف الصحى لمواجهة التغيرات المناخية الواضحة والزيادات الكثيفة لمياه الأمطار على محافظة الإسكندرية وتخفيف العبء عن شبكات الصرف الصحى وتوجيه مياه الأمطار وإعادة استخدامها للاستفادة منها.

وتم البدء فى 3 مشروعات أمام مكتبة الإسكندرية بالشاطبى وشارع الدلتا كليوباترا وشارع شعراوى بمنطقة شرق كمرحلة أولى لمشروعات فصل مياه الأمطار بالمحافظة بتكلفة 160 مليون جنيه.