"الإعلام وتشكيل شخصية الطفل".. الفنانة سلوى محمد على في حوار خاص: اعتمدنا في عالم سمسم على علماء تربويين.. شخصية الطفل الحالى متطورة عن السابق وأكثر قوة.. ويجب تطوير نوعية الكارتون والأمهات يحتجن توعية كبيرة

الإثنين، 10 أكتوبر 2022 05:44 م
"الإعلام وتشكيل شخصية الطفل".. الفنانة سلوى محمد على في حوار خاص: اعتمدنا في عالم سمسم على علماء تربويين.. شخصية الطفل الحالى متطورة عن السابق وأكثر قوة.. ويجب تطوير نوعية الكارتون  والأمهات يحتجن توعية كبيرة الفنانة سلوى محمد على
حوار / أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

<< العالم تخطى عالم سمسم بل نحتاج شيئا أكثر تطورا

<< الأمهات يحتجن توعية كبيرة حول كيف يتعاملن مع أطفالهن

الفنانة سلوى محمد على، أحد أبرز الفنانات اللاتى قدمن أدوارا عديدة للأطفال، فلا يمكن نسيان دورها في مسلسل عالم سمسم والذى اشتهرت فيه باسم " الخالة خيرية"، وكان له أثرا كبيرا في آذان أجيال كثيرة من الأطفال، كما شاركت "بوجي وطمطم"، وقدمت من خلاله شخصية "زيزي"، بجانب هذه الأدوار الخالدة، شاركت بالأداء الصوتى لشخصيات شهيرة مع أفلام ديزني من بينها فيلم "الملك الأسد- سيمبا"، حيث قدمت من خلاله شخصية "شنزي"، وكذلك فيلم Brave، والذى قدمت من خلاله شخصية الملكة وفيلم "حكاية لعبة"، حيث قدمت من خلاله شخصية "والدة أندى"، ولتكون أحد أهم الشخصيات التي يمكنها الحديث عن مدى تأثير الإعلام وأفلام الكارتون على تشكيل شخصية الطفل.

خلال حوارنا مع الفنانة سلوى محمد على، تحدثت عن لماذا عاشت مسلسلات كارتون بكار وبوجى وطمطم وعالم سمسم لفترات طويلة؟.. ولماذا لا تصلح تلك الأعمال للأطفال الآن.. وهل تطور شخصية الطفل الآن عن السابق شيئا إيجابيا أم سلبيا؟.. وكيف نساهم كإعلان في تنشئة أطفالنا تنشئة سليمة، وغيرها من القضايا والموضوعات.

في البداية.. هل ترين أن برامج الأطفال التي كانت تقدم في التليفزيون في السابق تصلح للأطفال الآن؟
 

لا.. لم تعد تصلح للأطفال في العصر الحالي، فما كان يحدث في الماضى، لا يمكن تقديمه الآن، لأن مصادر المعلومات والمشاهدة تعدت في العالم، فنحن في جيلنا عندما كنا نشاهد برامج الأطفال في التليفزيون كنا نصدقها ونتابعها، ولكن الآن عقلية الأطفال تطورت بشكل كبير، كما أن الإنترنت قام بعمل محتوى وجعل الأطفال يتمتعون بعقلية جديدة، كما أن الأطفال لم يعد يشاهدون التليفزيون بل يشاهدون أشياء أون لاين وكل طفل لديه تليفون أو تابلت، وأصبح هناك انفتاح على العالم.

20200606221454398
 

 

وهل ترين أن هذا الانفتاح سلبى أم إيجابى على الأطفال؟
 

ليس سلبيا فعقلية الطفل تتطور، كما أن الأم أصبحت تتحكم في المواقع التي يمكن أن يدخل ابنها عليها، ويمكنها أن تمنع دخول طفلها لمواقع أو قنوات معينة، ففي السابق كنا كى نصل للمعلومة من خلال البحث عنها من مصادر متعددة ولكن الآن يمكن للطفل الحصول على المعلومة من خلال الضغط على زر معين، فنحن في لحظة فارقة، فالتطور التكنولوجى والإعلام أصبح يجعلون الأطفال يرون الكثير من العجائب، التي لم نعد نعرف أن نستوعبها، بل إن علماء الاجتماع والتربويين لا يعرفون أيضا هذا الأمر.

 

 

كيف انعكست التكنولوجيا الحديثة على الأطفال الآن؟
 

الأطفال الآن أصبح لديهم التابلت والذى يستخدمونه إما للمعلومات أو التسلية أو القراءة، بل يتلقون تعليمهم عبر التابلت، خاصة أن جائحة كورونا جعلت الأطفال يتلقون تعليمهم عبر التابلت، ويؤدون واجباتهم المدرسية أيضا أون لاين.

 

وكيف يمكن السيطرة على أبنائنا لمنع تسلل ثقافات غريبة عليهم؟
 

المجهود الأكبر على الأم ألا تسمح لأطفالها بالدخول على مواقع خادشة وسيئة، فأوروبا والدول المتقدمة يرون أن الطفل من حقه أن يعرف كل المعلومات، فعلى السبيل المثال سنجد أنه في أوروبا عندما يسأل الطفل أمه أين ذهبت لا تكذب عليه بل تحدثه بكل صدق ولكن تختار ألفاظها بكل دقة في الحديث مع الأطفال، بينما في مصر نجد الأمهات تكذب على أطفالهن.

salwamohamedali
 

 

ما هي نوعية برامج الأطفال وأفلام الكرتون التي تصلح للأطفال الآن؟
 

بالفعل هذا سؤال دائما يخطر على بالى ما الذى يمكن أن يشد الطفل، فالوقت البرئ الذى تم فيه طرح بوجى طمطم وعالم سمسم لم يعد يصلح للأطفال الآن، ففي الماضى كنا نجعل الأطفال متلقين، ولكن هذا لا يمكن أن يحدث الآن، وهو ما دفع الأطفال للذهاب نحو التابلت واستخدام الموبايل من أجل مشاهدة المحتوى الذى يريده، والمطلوب من الأم الرقابة والملاحظة وحتى كلمة الرقابة لا نقولها للأطفال، فالأم عليها أن تضبط المسار.

 

ما الذى يشد انتباه الطفل أكثر برامج الأطفال أم أفلام الأطفال؟
 

العالم يقوم بعمل محتوى للأطفال، والطفل يشاهد الأفلام وليس برامج ، وهذه الأفلام لابد أن تكون زكية حتى لا ينفر منها الطفل، ويجب أن نتعامل مع الطفل على أنه كامل الأهلية ولكنه صغير، فالأعمال التي كان يتم تقديمها للأطفال في السابق كانت تتعامل بمبدأ التلقين حتى الفن كان يعتمد على التلقين لكن الآن لم يعد الفن تلقين، فالتعليم فقط من به تلقين، وبالتالي عليها الاعتماد على أن نعلم الأطفال كيف يجد المعلومة ويحصل عليها وليس كيف يتلقى المعلومة، فلابد من أفلام تخاطب الطفل الحالي بعقليته الجديدة، ويشرف عليها علماء نفس أطفال وتربويين يكونون قد قرأوا آخر ما توصل له العلم في تحليل شخصية الطفل وعقليته مع الاحتفاظ بالهوية المصرية، ونحتاج لكارتون به هوية مصرية.

 

ما هي الأسباب التي أدت لنجاح كل من بكار وبوجى وطمطم وعالم سمسم؟
 

في الحقيقة .. بعد كارتون بكار لم يكن هناك كارتون يتضمن الهوية مصرية، فبكار وعالم سمسم وبوجى وطمطم عاشوا لفترة طويلة لأنها برامج أطفال مبدعة، فعالم سمسم تم تنفيذه على أعلى مستوى، وكان معنا علماء تربويين وممنوع نستخدم أدوات معينة، فعلى سبيل المثال لم نستخدم في أي حلقة من حلقات عالم سمسم السكينة، لأن هناك أشياء عندما يتم فك شفراتها تحدث إثارة في عقل الطفل، وكان معنا أطباء نفسيين، ومن أسباب نجاح عالم سمسم أيضا أنه فقراته متنوعة من عرائس وعرائس مع فنانين، وأفلام تسجيلية وأغانى.

زيزى فى بوجى وطمطم
زيزى فى بوجى وطمطم

 

هل عالم سمسم يصلح للأطفال الآن؟
 

العالم تخطى عالم سمسم، بل نحتاج شيئا أكثر تطورا، فأنا أرى أن أهم مواطن مصري بل أهم مواطن في أي دولة هو الطفل، فهو المستقبل.

 

هل تعرض الأطفال لأفلام الكرتون الأجنبية المدبلجة يؤثر عليهم سلبا؟
 

بالفعل تعرض الأطفال للأفلام الأجنبية المدبلجة انعكست بالسلب على شخصيته، وأنا أرى أنه لابد من برامج تدريبية للأمهات حول كيف يعطين لأبنائهن المعلومة بحيث لا تكون كاذبة أمام الطفل، فأنا أكاد أن أجزم بأن الأمهات تكذب أمام أطفالهن إذا سألهن أطفالهن عن أين كانت تتواجد عندما يعدن الأمهات للمنزل، فالأمهات يحتجن توعية كبيرة حول كيف يتعاملن مع أطفالهن ، وإذا كان لديها حق الاختيار ماذا تختار له، لأن الطفل الآن أصبح لديه شخصية قوية عن السابق.

download

وهل بعدما أصبحت شخصية الطفل أقوى عن السابق ميزة أم عيب؟
 

ميزة بالطبع أن الطفل الآن أصبحت شخصيته قوية ، فتطور شخصية الطفل شيء مهم للغاية أن يكون لديه شخصية قوية يمكنه الاعتماد عليها في اختيار ما يريده.

 

هل ترين أننا بحاجة لقناة أطفال؟
 

بالطبع.. وأتسائل لماذا حتى الآن لا يوجد هناك قناة أطفال، فقناة الأطفال هي أهم قناة، بحيث يكون فيها برامج مثل برامج للكبار، ويكون بها نشرات أخبار، بحيث يعرف الأطفال ماذا يحدث في العلم وتقدم بطريقة تناسب عقليتهم، وتحترم هذه العقلية، بجانب تقديم أفلام مشوقة تجذبهم، ويجد فيها الأطفال أزياء جيد وأفلام تجذب انتباهه، فهذه الأفلام تربي ذوق الطفل، بحيث لا تكون مليئة بنصائح بل مليئة بالجمال ، وبالتالي تساهم في تربية ذوق الطفل على الجمال ليكون شخص ودود لطيف بعيد عن العنف.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة