أسوشيتدبرس: الجيش الأمريكي يسعى لمعالجة أزمة الصحة العقلية مع ارتفاع نسب الانتحار

قالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية إنه فى الوقت الذى يسعى فيه البنتاجون لمواجهة معدلات الانتحار المرتفعة فى صفوف الجيش الأمريكي، فإنه يركز على معالجة أزمات الصحة العقلية.

 وذكرت الوكالة أنه فى مارس الماضى، أعلن وزير الدفاع الأمريكى لويد أوستن تكوين لجنة مستقلة لمراجعة برامج الصحة العقلية والوقاية من الانتحار. ووفقا لبيانات وزارة الدفاع، فإن معدل الانتحار بين أعضاء الخدمة الفاعلين قد زاد أكثر من 40% بين 2015 و2020، وقفزت الأرقام 15% فى عام 2020 وحده. وفى بعض المناطق التي كانت بؤرا للانتحار مثل ألاسكا،  حيث يعانى أفراد الخدمة وعائلاتهم من العزلة الشديدة والمناخ الصعب، فإن المعدل يتضاعف.

 وفى دراسة أجريت عام 2021 من قبل مشروع تكلفة الحرب، خلصت إلى أنه منذ أحداث 11 سبتمبر، توفى أفراد من الخدمة والمحاربين القدم بالانتحار بمعدل أربعة أضعاف مقارنة بمن مات خلال القتال. وتتناول الدراسة تفاصل عوامل الضغط لاسيما فى الحياة العسكرية، التعرض الشديد للصدمة الصحية والجسدية والمعنوية والجنسية، والضغط والإجهاد وتأثير الثقافة الذكورية المهينة فى الجيش، والوصول المستمر إلى الأسلحة وصعوبة العودة للاندماج فى الحياة المدنية.

وتقول أسوشيتدبرس إن البنتاجون لم يرد على طلبات متكررة للتعليق، إلا أن أوستن اعترف علانية بأن ما يقدمه البنتاجون فى مجال الصحة العقلية، بما فى ذلك مكتب الوقاية من الانتحار الذى تم تأسيسه فى عام 2011، قد تبين أنه غير كاف.

وكان أوستن قد قال فى مارس إنه من الحتمى العناية بزملائنا ومواصلة تعزيز الصحة العقلية وأن يظل من الانتحار أولوية رئيسية.، وبشكل واضح علينا أن نبذل المزيد.

وفى العام الماضى، أصدر الجيش توجيهات جديدة لقادت بكيفية التعامل مع أزمات الصحة العقلية فى صفوفه، لكن تظل التحديات طويلة المدى قائمة. فكثير من الجنود يخشون وصمة الاعتراف بوجود مشكلات فى الصحة العقلية فى ظل ثقافة الاكتفاء الذاتي داخل الجيش. وهؤلاء الذين يسعون للحصول على المساعدة عادة ما يجدون أن تلك الوصمة ليس فقط حقيقية، ولكن يزيدها تعقيدا العقبات البيروقراطية.