أثار ملف الولادة القيصرية الجدل خلال الفترة الأخيرة، خاصة مع ارتفاع معدلات الولادة القيصرية فى العالم وفى مصر خصوصًا، لتحتل مصر المرتبة الثالثة فى العالم فى إجراء هذا النوع من الولادة، وأصبحت الولادة القيصرية هى الأساس والولادة الطبيعية هى الاستثناء.
وقد أشار المسح السكانى الصحى 2021 إلى ارتفاع نسبة الولادات القيصرية، فـ72.7% من السيدات قد أنجبن طفلهن الأخير بولادة قيصرية، بارتفاع عما تم رصده فى 2014 حيث كانت النسبة 51.8% من الولادات، وذكرت دراسة للمركز المصرى للفكر والدراسات أنه تعود أسباب ارتفاع معدلات اللجوء إلى الولادات القيصرية إلى:
1- انتشار ثقافة أن الولادة القيصرية هى الأسهل والأسرع بخلاف الولادة الطبيعية التى تستغرق وقتًا طويلًا، مع وجود تخوف لدى بعض السيدات من المشاكل المحتملة مثل: تعرض الجنين للضغط نتيجة تعثر الولادة، أو نقص الأوكسجين، أو تخوف الأطباء من المسؤولية فى حالة حدوث أى مضاعفات للولادة؛ مما يدفع الطبيب إلى اللجوء إلى إجراء الجراحة القيصرية، كذلك انتشار الولادة القيصرية “بدون ألم” والتى بتكاليف مالية أعلى، نتيجة انتشار بعض المفاهيم الخاطئة عن الولادة الطبيعية.
2- نقص ثقافة الصحة الإنجابية فى مصر، والتى قد تكون سببًا فى ارتفاع نسب الولادة القيصرية، نتيجة عدم معرفة السيدات بالحالة الفسيولوجية للولادة، وأن الطريقة الأولى والمثلى هى الولادة الطبيعية، كذلك انتشار ظاهرة التخصيب المجهري، بعد فترة قصيرة من الزواج، والتى تتطلب أن تكون الولادة قيصرية.
3- المكاسب المادية التى يحققها بعض الأطباء، فالولادة القيصرية أغلى ثمنًا من الولادة الطبيعية، فهى تمكن الطبيب من إجراء العديد من العمليات خلال اليوم الواحد، علاوة على أن الولادة القيصرية تحقق أرباحا عالية للمستشفيات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة