انتفاضة عيد الميلاد.. الجبل الأسود تحتفل بميلاد المسيح بمحاولة استقلال

الجمعة، 07 يناير 2022 04:00 م
انتفاضة عيد الميلاد.. الجبل الأسود تحتفل بميلاد المسيح بمحاولة استقلال انتفاضة عيد الميلاد
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بينما يحتفل المسيحيون الأرثوذكس فى مختلف الأرجاء بعيد الميلاد المجيد، ومن بينها الجبل الأسود إحدى جمهوريات يوغسلافيا، احتفل أهالى "الجبل الأسود" بطريقة مختلفة تماما، بعدما قاموا بانتفاضة شعبية وقعت فى بلدة "ستني" بصربيا، للانفصال عنها، لكنها فشلت.
 
والجبل الأسود هى إحدى جمهوريتى يوغوسلافيا الجديدة، بعد أن استقلت عن الاتحاد اليوغوسلافى السابق أربع من جمهورياته الست، ما بين عامى 1991م و1992م، واقتصرت يوغوسلافيا على جمهوريتين فقط هما صربيا والجبل الأسود وقد تم إعلان دولة الجبل الأسود استقلالها فى 3 يونيو 2006.
 
اندلعت انتفاضة الجبل الأسود فى 7 يناير 1919، وهو اليوم الذى يوافق عيد الميلاد الأرثوذوكسي، وفيه فر أنصار التمرد متوجهين لإيطاليا وواصلوا حرب العصابات تحت راية جيش الجبل الأسود فى المنفي.
 
الانتفاضة وقعت لإنهاء الوحدة بين مملكة الجبل الأسود ومملكة صربيا التى وقعت فى بلدة "ستني"، وذلك بعدما تعرض العديد من الأسر والمنازل للتدمير، فضلاً عن اعتقال الكثير من الانفصاليين ورميهم فى السجن.
 
المملكة كانت تخضع للحكم العثماني، وكانت إحدى دويلاتها، وفى عام 1910 أعلنت مملكة الجبل الأسود وانفصلت عن الدولة العثمانية، وأثناء الحرب العالمية الأولى 1914-1918 حاربت مملكة الجبل الأسود ضد المحور التركى المجرى النمساوى الألماني، وبعد نهاية الحرب اجتمع المجلس الوطنى وأعلن خلع الملك الذى كان مقيما فى الخارج وضم الجبل الأسود إلى مملكة صربيا، لكنها حاولت الاستقلال مرة أخرى فى 1919.
 
ومثلت إيطاليا دورًا تنظيميا فى دعم تلك الانتفاضة، بزيارات دبلوماسية من قبل الطليان للجبل الأسود، واعتبر دعم إيطاليا للانتفاضة فى يناير 1919 جزءًا من الجهود العسكرية والدبلوماسية الإيطالية الأكبر لمد القدرة الدفاعية الهشة فعليًا لدولة السلاف الجنوبيين التى أنشئت حديثًا، والتى من شأنها أن تسهل على الإيطاليين الطعن على حدود الدولة الجديدة.
 
وبعد الحرب العالمية الثانية انضمت الجبل الأسود إلى اتحاد يوغوسلافيا، ثم جاءت حروب الاستقلال عن صربيا فى كرواتيا واستقلال البوسنة والهرسك وسلوفينيا أواسط التسعينات من القرن الماضي، ولكن الجبل الأسود بقى مع صربيا حتى أعلن استقلاله كجمهورية الجبل الأسود عن صربيا فى عام 2006، وأعلن برلمان الجبل الأسود العفو عن العائلة الملكية فى عام 2011، ويرأسهم حاليا ولى العهد نيكولاس الثانى الذى أسس جمعية خيرية باسمه ويقوم برعايتها.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة