أكرم القصاص - علا الشافعي

شاهد رسالة البابا تواضروس الثانى احتفالا بعيد الميلاد المجيد لعام 2022

الخميس، 06 يناير 2022 12:16 م
شاهد رسالة البابا تواضروس الثانى احتفالا بعيد الميلاد المجيد لعام 2022 البابا تواضروس الثانى
كتب: محمد الأحمدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نشر الموقع الرسمى للكنيسة القبطية الأرثوذكسية الرسالة الباباوية لقداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية لعيد الميلاد المجيد لهذا العام.

  وجاء في الرسالة الباباوية الآتى:

اهنئكم ايها الاحباء ببداية العام الجديد 2022، وايضا بعيد الميلاد المجيد بحسب التقويم الشرقي. اهنئكم في جميع الكنائس القبطية خارج مصر. بامريكا وكندا وامريكا الجنوبية واوروبا والكرسي الاورشليمي بالقدس وافريقيا وايضا في كنائس الخليج العربي وكنائس استراليا وكافة المدن التي بها كنائس قبطية. اهنيء جميع المطارنة والاساقفة والاباء الكهنة، القمامصة والقسوس والاباء الرهبان الذين يخدمون خارج الاديرة وايضا الرهبان والراهبات في الاديرة. كما اهنيء كل الاراخنة والاسر القبطية والشباب والاطفال والشعب القبطي. كل سنة وحضراتكم بخير وسنة جديدة سعيدة على الجميع.

 في ميلاد ربنا يسوع المسيح فرحة كبيرة جدا في كل عام. رسائل عديدة نتعلمها من ميلاد مولود المزود في قرية بيت لحم في اورشليم. رسائل يقدمها لنا هذا الميلاد، ميلاد ربنا يسوع المسيح الذي جاء ليبدأ رحلة الخلاص للانسان من الخطية والسقوط الذي كان أولاً من خلال ادم وحواء. ونتيجة هذا السقوط ظل العالم كله ينتظر من يأتي ليخلصه  الى ان جاء اليوم السعيد، يوم الميلاد المجيد لربنا يسوع المسيح. وبهذا الميلاد قدم لنا رسائل عديدة في حياتنا. واريد ان اقدم لكم بعضاً من هذه الرسائل التي يمكن ان تفيدنا في حياتنا.

1- الرسالة الاولى، الميلاد يعني البداية الجديدة : هو بداية جديدة والبداية دائما تمتلأ بالفرح والرجاء والامل. عندما يبدأ الانسان مشروعاً أو دراسة أو عائلة، يبدأ في تكوين بدايات جديدة التي دائما تملا الانسان بالفرح. لذلك هذه البدايات الجديدة نعبر عنها في صلواتنا الصباحية  ونقول: فلنبدأ بدأ حسنا. انت تبدأ من جديد. فربما كان العام الماضي فيه بعض الضعفات او السقطات او السهوات او حتى الخطايا. فانك تبدأ هذا العام الجديد بدأً حسنا. والخلاصة، ابدأ من جديد وقدم عهود وتعهدات امام الله  وقل مع داود النبي: تعهدات فمي باركها يا رب (مزمور 119: 108).

2- الرسالة الثانية من رسائل الميلاد المجيد، انه يقدم لنا نوراً للحياة. تلاحظون معي ان ميلاد ربنا يسوع المسيح حدث ليلا وكان في المزود، ولكن في ظلمة الليل يظهر الملاك  بنور عظيم ويبشر الرعاة قائلاً لهم:  ها انا ابشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب (لوقا 2: 10).  وظهر هذا النور في وسط عتمة الظلام. هكذا الملائكة عندما انشدوا تسبحة الميلاد:  المجد لله في الاعالي وعلى الارض السلام وبالناس المسرة (لوقا 2: 14)، كان هناك نور وكان النور ايضا يملأ المزود. عندما ولد المسيح، انبثق النور من مولود المزود ببيت لحم وملأ المكان نورا. النور يعني الاستنارة في حياة الانسان  ويعنى العمل والجدية والاجتهاد. لذلك نقول في صلواتنا الصباحية:  بنورك يا رب نعاين النور. والنور يجعل الانسان يعيش في الاستقامة.  لان النور كما نعرف يسير في خطوط مستقيمة.  هذه هي رسالة الاستقامة التي يجب ان يعيشها الانسان،  ليمارس مسئوليات حياته اليومية مواصلاً حياة الاستقامة. ونحن نصلي كل يوم وندعو الله فنقول:  قلبا نقيا اخلق في يا الله وروحا مستقيما جدده في احشائي (مزمور 51). الخلاصة، سلوكك اليومي وحياتك بعامة تكون واضحة في النور لانها تحدث في النور بروح الاستنارة القلبية  والحكمة وروح التمييز.

 

3- اما الرسالة الثالثة فهي، رسالة الدعوة: الميلاد دعوة جديدة.  فعندما يولد طفل، يكون هناك دعوة لمسئوليتة  ورسالة في حياته  يمارسها في عمره الطويل الذي وهبه الله له. لذلك نردد في الصلوات الصباحية نفس الكلمات التي وردت على لسان القديس بولس الرسول في قوله:  اسألكم انا الاسير في الرب ان تسلكوا  كما يحق للدعوة التي دعيتم اليها (افسس 4: 1)، هناك دعوة من خلال ميلاد المسيح في هذا المزود الذي كان بداية جديدة ونور جديد وكان ايضاً دعوة لرسالة الخلاص التي تممها المسيح على الصليب.  لذلك نقول ان لكل واحد فينا 1- دعوة،  2-  مسئولية، 3- رسالة.  فالله خلقك من اجل قصد معين يتممه الاب، الام، الخادم، الخادمة، وكل مسئول ، كيفما تكون مسئولية الانسان.  ونؤكد ان لحياتك معنى وقصد عند الله  لذلك كان الميلاد دعوة جديدة.

اخوتي واحبائي، الميلاد بداية جديدة، نور جديد، دعوة جديدة يمارسها الانسان في حياته.

اكرر تهنئتي القلبية بمحبتي لكم جميعا، ارسلها لكم من المقر البابوي من الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، القاهرة، مصر. مرسلاً لكم تحيات  اباء المجمع المقدس والاباء الكهنة  والاباء الذين يخدمون في كل كنائس مصر وصلواتنا ودعواتنا لكم  من خلال اباء الاديرة القبطية في مصر متمنيا لكم مع رسالتي هذه دوام الصحة والعافية ليعطيكم الرب نعمة وصحة كاملة، حافظاً اياكم حتى وان كنا في ازمنة وبأ وجائحة ولكن لنا ثقة كما يقول داود النبي:  الرب نوري وخلاصي ممن اخاف، الرب حصن حياتي ممن ارتعد (مزمور 27). تهنئي القلبية لكم جميعا ، راجياً لكم كل خير وسعادة في العام الجديد  ولالهنا كل مجد وكرامة من الان والى الابد امين.

 

الرسالة الباباوية
 

 

نص الرسالة
 








الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة