101 عام على تأسيس الجيش العراقى وبداية جديدة للصعود مع انكسار شوكة الإرهاب.. تطوير القدرات وتصنيع طائرات مسيرة والسعى لامتلاك منظومة آى أس 500.. وإشادة بالتضحيات وتحقيق النصر فى قتال متلاحم ضد المتطرفين

الخميس، 06 يناير 2022 12:30 ص
101 عام على تأسيس الجيش العراقى وبداية جديدة للصعود مع انكسار شوكة الإرهاب.. تطوير القدرات وتصنيع طائرات مسيرة والسعى لامتلاك منظومة آى أس 500.. وإشادة بالتضحيات وتحقيق النصر فى قتال متلاحم ضد المتطرفين 101 عام على تأسيس الجيش العراقى
كتبت شيماء بهجت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمر غدا 6 يناير 2022 الذكرى الـ101 عام على تأسيس الجيش العراقى، والذى كان يحتل المرتبة الرابعة عالمياً فى سنة 1990 من حيث العدد. وبعد الغزو الأمريكى للعراق عام 2003، أصدر الحاكم المدنى للبلاد بول بريمر قراراً بَحله فأعيد تشكيله وتسليَحه من جديد، وأصبح يحتل المرتبة 57 عالمياً من حيث القوة حسب تصنيف موقع جلوبال باور لعام 2021.

وكان تأسيس الجيش العراقى فى 6 يناير 1921 بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، وبدأت قصة تأسيس جيش للعرق من خريجي المدرسة الحربية فى اسطنبول والتي قادت الولايات العراقية الثلاث البصرة والموصل وبغداد، وعكفت على تدريب المئات من أبناء العشائر العراقية ومنحتهم خبرة الحرب إلا أنهم سرعان مع عملوا على تحرير العراق بعد انهيار الدولة العثمانية مطلع القرن العشرين.

وحكم تاريخ الجيش العراقى، بعض الازمات، كان أبرزها حل الجيش العراقي عام 2003، فبعد الاجتياح الأمريكى للعراق وسقوط نظام الرئيس السابق صدام حسين، أصدر الحاكم المدنى للعراق بول برايمر، عقب الغزو الأمريكي عام 2003، قرارا بحل الجيش العراقى، وأعيد بعدها تشكيل الجيش وتسليحه من جديد.

الجيش العراقى وتنظيم داعش

وقد بدأت القوات الأمريكية بالعمل على إعادة وزارة الدفاع لتتمكن من الإشراف على الجيش العراقي الجديد، ويعمل وزير الدفاع الجديد بإشراف أمريكى وبتوجيه المستشار الأمريكي لوزارة الدفاع.

فى ديسمبر 2019، بدأ العراق والولايات المتحدة مناقشة الانسحاب الجزئى للقوات العسكرية الأمريكية من العراق، وفي يناير 2020، أقر مجلس النواب العراقي إجراء غير ملزم لطرد جميع القوات الأجنبية من العراق.

وبعد التصويت، رفض الرئيس الأمريكى دونالد ترامب في البداية الانسحاب من العراق. وفي مارس 2020، بدأ التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة نقل القواعد إلى قوات الأمن العراقية، مشيراً إلى التطورات التي حدثت في عملية العزم الصلب التي استمرت عدة سنوات ضد تنظيم داعش فى العراق والشام، وحتى 4 أبريل 2020، تم نقل أربع قواعد. كما تم سحب بعض القوات بسبب انتشار وباء فيروس كورونا في العراق.

وفى ديسمبر 2021، أعلن مستشار الأمن القومى العراقى قاسم الأعرجى، رسميا عن انتهاء المهام القتالية لقوات التحالف وانسحابها من العراق، حسبما نقلت الوكالة الوطنية العراقية للأنباء.

وقال الأعرجى فى تغريدة له على "تويتر" :" أنهينا اليوم جولة الحوار الأخيرة مع التحالف الدولي، والتي بدأناها في العام الماضي، لنعلن رسميا انتهاء المهام القتالية لقوات التحالف وانسحابها من العراق، وستستمر العلاقة مع التحالف الدولي في مجال التدريب والاستشارة والتمكين".

وكان المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة فى العراق تحسين الخفاجى، قال إن العراق اتخذ خطوات كبيرة لإنهاء تواجد القوات القتالية العسكرية للتحالف الدولي، بحلول 31 ديسمبر .

ونقلت "وكالة الأنباء العراقية" عن خفاجى قوله، إن التعاون مع التحالف الدولي "سيستمر فى مجالات الاستشارة والمعلومات الاستخبارية والتدريب والتسليح".

ودل ذلك على قدرة الجيش العراقى على حفظ الأمن  للبلاد، حيث أكد مصطفى الكاظمى رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة العراقية، أن انسحاب القوات القتالية الأجنبية من البلاد، دلالة على قدرة القوات العراقية بكل صنوفها على حفظ أمن العراق واستقرار شعبه.

وكان للجيش العراقى دورا بارزا فى كسر شوكة الإرهاب، وحفظ امن البلاد، حيث يقوم بتنفيذ عمليات لتعقب فلول داعش، وتدمير عدد من الأنفاق والأوكار التى يستخدمها مسلحو تنظيم "داعش" فى البلاد وذلك للقضاء عليها.

كما يواصل الجيش العراقى، تطوير قدراته خاصة فى مجال التدريب، حيث تبادلا وزير الدفاع العراقي جمعة عناد سعدون، مع ضابط الدفاع الأقدم في السفارة الأمريكية بالعراق الجنرال كيث فيليبس، وجهات النظر فيما يخص تطوير قدرات الجيش العراقي خاصة في مجال تبادل الخبرات المشتركة والتدريب.

من جهة أخرى قال قائد قوات الدفاع الجوى، بالجيش العراقى الفريق ركن معن السعدى، إن أجواء بلاده مؤمنة، وأن تحرك الطائرات الأجنبية، مشروط بموافقة السلطات المعنية، مؤكدا أن مجلس الدفاع صوت على خطة لمعالجة الطائرات المسيرة، مشيرا إلى تقدم ملحوظ فى هذا الاتجاه.

وأكد الفريق الركن معن السعدى فى تصريحات لوكالة الأنباء العراقية، سعى العراق لامتلاك منظومة آى أس 500 المتطورة، موضحا أن منظومة كشف رادارى متطورة ستدخل العراق العام الجاري.

وأشار السعدى إلى أن أى خروقات أو تهديد لأجواء العراق، لم تسجل مؤخرا، فيما شدد على أن منظومات معالجة الطائرات المسيرة ستدخل الخدمة، وأضاف قائلا: "أى حركة لأى طائرة فى الأجواء العراقية لا تتم إلا بموافقة السلطات العراقية وحسب الصلاحيات المخول بها من قبل القائد العام للقوات المسلحة العراقية ووزير الدفاع وقائد الدفاع الجوي"، مشيراً إلى أنه "حتى طيران التحالف الجوى لا يتم إلا بموافقة أصولية".

وعن القدرات المتوفرة أوضح معن السعدى أن العراق يمتلك منظومات anti drone لمعالجة الطائرات المسيرة الصغيرة لكنها محدودة وقليلة، لذلك تسعى الحكومة للحصول على نوعية أفضل لتلك المنظومات لمعالجة كل التهديدات، التى تطال المسؤولين والأماكن الحيوية فى العراق فى بغداد والمحافظات.

ولفت المسؤول العسكرى العراقى إلى أن "الدفاع الجوى وضع خطة وطلب بناء قدرات، والخطة عرضت على مجلس الدفاع وتم استحصال الموافقة والتصويت عليها وهناك عروض من شركات عالمية وتمت المصادقة عليها بعد إجراء زيارات وتجارب ميدانية فى تلك الدول ونجاح تلك التجارب"، مبيناً أنه "بعد استكمال الموافقات سيتم التعاقد عليها".

وأشار إلى أن "الدفاع الجوى عبارة عن سلسلة تبدأ من منظومة الكشف الرادارى وتنتهى بمنظومة الاتصالات والتشويش الالكتروني، كما أن هناك منظومات تصدٍ ومعالجة صواريخ بعيدة ومتوسطة المدى ومنظومة مدفعية، ونحن نمتلك جزءاً ولكننا بحاجة إلى أكثر لذلك وضعت خطة وتم تقديمها إضافة إلى الدعم الذى قدم لنا من وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش"، من خلال الخطة - يتابع قائد الجو العراقى - التى وضعت بعد المصادقة عليها وتأمين المبالغ المطلوبة سيتم التعاقد على جلب منظومات حديثة لإكمال الحلقة فى العراق.

وتابع: "نحن حالياً نعمل على تصنيع طائرات مسيرة فى معمل تصليح الأسلحة والمعدات بقيادة الدفاع الجوي، وعقيدتنا العسكرية هى دفاعية وليست هجومية".

وفى ضوء ذلك أشاد قائد الجيش المجرى الفريق رومولوس روسن سيندى، بقدرات الجيش العراقي وبالتضحيات والبطولات الكبيرة، التي قدمها في قتال التنظيمات الإرهابية وتحقيق النصر عليها.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة