محمد أحمد طنطاوى

تطوير منظومة المنسقين الإعلاميين تجربة تستحق الإشادة

الأحد، 30 يناير 2022 12:06 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

المنسقون الإعلاميون في الوزارات والهيئات والمصالح الحكومية لهم دور كبير ومهم في خدمة المجتمع، ويقدمون جهد غير محدودة من أجل معاونة الصحفيين والإعلاميين في تحقيق رسالتهم، وتأدية واجبهم في البحث عن الحقيقة، وتزويد الجماهير بما يحتاجونه من بيانات ومعلومات دقيقة، والحقيقة أن الغالبية العظمى من المسئولين في المكاتب الإعلامية الحكومية باتوا يمارسون العمل الصحفي كما يمارسه الصحفيون تماماً، بل وأصبحت لديهم خبرات كبيرة ومتراكمة في التعامل مع الأخبار العاجلة والقضايا المهمة.

التحول الرقمي الذي تشهده الدولة في الوقت الراهن، والتطور التكنولوجي الكبير الذي تدعمه الجمهورية الجديدة، سوف يوسع من دائرة عمل المكاتب الإعلامية الحكومية، سواء على مستوى الوزارات المركزية أو مديرياتها المنتشرة في المحافظات، خاصة في ظل المشروعات القومية الكبرى التي يتم تنفيذها في كل ربوع مصر، مثل حياة كريمة، التي تتداخل فيها كل الوزارات والمصالح الحكومية، لإنجاز هدف قومي استراتيجي، يضمن توفير مستوى ممتاز من الخدمات للمواطنين، يمكنهم من تحسين حياتهم للأفضل على المستويين الاقتصادي والاجتماعي.

الاهتمام بالمكاتب الإعلامية للوزارات والمصالح الحكومية في المحافظات، ووضعها تحت إشراف مركزي، وتفعيل دورها في خدمة المجتمع، لإلقاء الضوء على النماذج الإيجابية، وما تحقق من إنجازات في مختلف القطاعات الحيوية للدولة، يجب أن يحظى باهتمام كل مسئول خلال الوقت الراهن، وقد بدأت وزارة الشباب والرياضة تجربة في غاية الأهمية، عن طريق استضافة 60 من كوادرها في المركز الأوليمبي للفرق القومية بالمعادي، وتدريبهم على مهارات العمل الصحفي والإعلامي بصورة احترافية من خلال دورات في فنون الكتابة والعمل الإعلامي، مع منحهم الصلاحيات الفنية والإدارية اللازمة للقيام بمهامهم الجديدة، على مستوى مديريات الشباب والرياضة في المحافظات، وإنشاء مراكز إعلامية متكاملة في كل مديرية، تشمل كافة الإمكانيات اللوجستية والبشرية، على أن يكون الهدف الرئيسي من هذه التجربة إتاحة المعلومات الصحيحة والدقيقة لوسائل الإعلام المختلفة، ومواجهة الشائعات، في ظل تطور وسائل التواصل الاجتماعي، التي باتت تؤثر في المجتمع بصورة كبيرة.

يجب أن تخطط كل الوزارات والمصالح الحكومية لاستغلال الطاقات البشرية الموجودة لديها، خاصة في المحافظات والأقاليم، من أجل خلق مواد صحفية وإعلامية، تعبر عن حجم الإنجاز الذى تحققه الدولة في الوقت الراهن، والرد على الشائعات والأباطيل التي تنتشر هنا وهناك بين الحين والآخر، لتصبح المكاتب الإعلامية ومن فيها جنوداً منتشرة على الأرض، يمارسون دوراً شديد الأهمية يعتمد على جمع المعلومات الدقيقة، والتعاون مع وسائل الإعلام في نشرها، وإخبار الناس بها، وتسليط الضوء عليها، وهذا دور يجب أن يقوده الإعلام التنموي الحقيقي، الذى يقف جنبنا إلى جنب مع مؤسسات الدولة في معركة التنمية والعمران، التي تعتبر أهم وأشمل بكثير من قضايا هامشية وجدلية لا تعبر عن حقيقة ما يجرى في المجتمع المصري.

أتصور أن النموذج الذي قدمته وزارة الشباب  في ملف المنسقين الإعلاميين سوف يحظى بأهمية كبيرة من جانب باقي الوزارات، لتسارع في تنفيذه والاستفادة منه، واستغلال الطاقات المعطلة في المحافظات، حتى تتمكن من رسم صورة حقيقية لما يحدث من تطور وإنجاز في كل ربوع مصر، ورصده بالصوت والصورة، وتقديم النماذج البارزة والناجحة لوسائل الإعلام، وتسليط الضوء عليها، وبهذه الطريقة سوف نقدم إعلاماً منضبطاً يهتم بقضايا المواطن، ويبرز الأبطال الحقيقيين والمواهب النادرة، التي تستحق أن تكون قدوة ومثل يحتذى به، ونموذج للشباب والنشء.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة