حازم مقلد

قول للزمان فين أخلاق زمان !!

الإثنين، 03 يناير 2022 01:38 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الأخلاق عنوان الإنسان، وركيزة أساسية لبناء الحضارات وتعريف الشعوب، حثّت على ضرورتها كل الأديان، وشدد على أهميتها المصلحون والدعاة، وبها تتقدم الأمم وتنهض الشعوب.
 
من دون الأخلاق يسود الجهل، ويغيب العدل، ويعم الانحلال ويكثر الفساد، ويصبح المجتمع مجرد غابة، وفى هذا الصدد يقول الشاعر أحمد شوقى "إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا".
 
مؤخرا، نلاحظ تدنيا فى أخلاق البعض، بسبب وقوعهم فريسة لمواقع التواصل الاجتماعى، التى ساهمت إلى حد كبير فى تربيتهم وتحديد سلوكياتهم وأفكارهم، فضاع دور الأسرة فى مفهومها العام، القائم على التربية الحسنة والتوجيه ومراقبة سلوكيات الأبناء، بسبب لا مبالاة البعض وعدم الاكتراث لما يتعرض له أبناؤهم طوال يومهم، سواء على "السوشيال ميديا" أو عبر الوسائط المسموعة والمرئية، أو ما يسمعونه من خلال الاحتكاك المباشر بالمارة فى الشوارع والطرقات.
 
لو رجعنا قليلاً إلى الوراء، خاصة خلال الثمانينيات والتسعينيات، سنجد اختلافا شاسعا بين أخلاق تلك الفترة واليوم، وكم كانت الأخلاق طاغية على أفراد هذا الزمن الجميل، وكم كان يسود بينهم الود والاحترام والحرص على صلة الرحم وإكرام الضيف وتقدير الجار وحسن معاملته قبل أن يُفسدها ظهور التكنولوجيا بوسائلها المختلفة.
 
لهذا يقع على عاتق رب الأسرة، الأب أو الأم أو كلاهما معا، مسؤولية تربية الأبناء وتنشئتهم على الفطرة السليمة والأخلاق الحميدة، كما قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: "كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته".
 






مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة