"من الإبرة للصاروخ".. سوق ميدان الشيخ حسانين بالمنصورة قبلة محدودى الدخل.. يجمع السلع فى مكان واحد بأسعار زهيدة.. يضم بائعى الحمام والثعابين والحيوانات الأليفة والخردة.. والملابس المستعملة تحطم الأسعار.. صور

"من الإبرة للصاروخ!!".. هنا فى ميدان الشيخ حسانين، أحد الأماكن الحيوية بنطاق حى غرب بمدينة المنصورة، أكبر ملتقى يجمع كل الأسواق فى مكان واحد، ويتيحها بين يدى محدودى الدخل، حيث يتحول يومى السبت والثلاثاء من كل أسبوع لسوق كبير يجمع بائعى الخضار والفاكهة، والخردوات، والطيور، والملابس المستعملة، والأنتيكات والعملات القديمة النادرة، وغيرها من السلع التقليدية الأخرى.

يحمل سوق ميدان الشيخ حسانين، طابعا شعبيا خاصا يعبق بمعانى الأصالة والبساطة والشقى، حيث يكتسب أهمية كبيرة لدى أبناء مدينة المنصورة؛ كونه يجمع كل السلع فى مكان واحد وبأسعار زهيدة لا تقارن بالأسعار فى أى مكان آخر، فضلا عن احتضانه للمكافحين، اللذين أرادوا من الحياة العيش بكرامة وعزة وراحة بال وأن يوفروا لأبنائهم حياة كريمة من عرق جبينهم وابتسامة الرضا لا تفارقهم.

وقام "اليوم السابع" بجولة داخل سوق ميدان الشيخ حسانين بمدينة المنصورة، التقى خلالها ببائعى الحمام والثعابين والزواحف المختلفة، والملابس المستعملة، تعرف خلالها على طبيعة السلع التى يبيعونها بالسوق وأسعارها.

وقال خالد شكرى أحد هواة تربية الحمام، لـ"اليوم السابع"، إنه اعتاد على التواجد بسوق الحمام بمدينة المنصورة، والذى يعد ملتقى يجمع عشاق طائر السلام من مختلف المحافظات فى محافظة الدقهلية؛ لبيع أنواع مختلفة من الحمام الذى يقتنيه ويربيه فى غية الحمام الخاصة به، مشيرا إلى أن تربية الحمام هواية وغية الخبرة والمهارة، تعلم الصبر والإخلاص وكثير من القيم الإنسانية الحميدة، وتحتاج للمهارة والخبرة والقدرة على التعامل مع طائر الحمام.

وتابع أن أسعار الحمام تختلف وفقا للنوع والحجم والسمات الشكلية التى تميز كل نوعه عن غيره، حيث يصل سعر حمام اللونج فيس لـ3000 جنيه، والنمس بـ1500 والحلبى بـ350، مضيفا أن تربية الحمام تحتاج للإمكانيات التى توفر لهم المسكن الآمن والملائم لطبيعته، والنظام الغذائى التزم لنموهم كتوفير الذرة الصفراء والفول والحبوب الجافة والقمح والعدس والبازلاء، فضلا عن فحصهم طبيا بشكل مستمر؛ حفاظا على صحتهم وسلامتهم.

وأضاف أنه يبيع أنواع مختلفة من الحمام، كالهنكرى الذى يعد أحد الأنواع المعروف بجمال مظهره واستخدامه فى الزينة، حيث يتميز بصغر حجمه وريشه الذى يتواجد أعلى رأسه، ويمتد من الصدر حتى الأرجل، وعيناه الواسعتان ومنقاره القصير والعريض، ويمتاز بألوانه المتعددة وأنواعه الكثير، ويتراوح سعرها من 80 إلى 500 جنيه، بينما حمام اللونق فيس يتميز برأسه الكبير وخدوده الممتلئة ورقبته العريضة مقارنة بجسمه، وذيله القصير، وريشها الناعم والأملس، وألوانه المتعددة، ويتراوح سعره من 1500 إلى 7000 جنيه.

واستطرد أن حمام الكارى يتميز بتعدد ألوانه، وشكله الجمالى المميز، حيث يمتلك منقار طويل وسميك، وجسم متناسق وقصير القامة، وأرجل طويلة شديدة الإحمرار، أما الحمام النمس فيعد أكثر الأنواع تميزا، وقبولا بين مربى الحمام؛ لما يمتلكه من مواصفات شكلية مميزة ونادرة، أهمها امتلاكه لريش رقبة طويل وجميل يشبه القبعة، ينمو بشكل عكسى ليغطى رأسه بالكامل، ويتراوح سعره من 1500 إلى 3000 جنيه. بينما حمام الكشك الأبيض، يعرف بجمال مظهره ورقته وصغر حجمه، يستخدم للزينة، ويتراوح سعره من 80 إلى 500 جنيه.

وقال محمد عبدالعزيز أحد بائعى الزواحف والطيور والحيوانات الأليفة بميدان الشيخ حسانين، إنه اعتاد على القدوم لمدينة المنصورة أسبوعيا؛ لبيع الثعابين والحرابى والسلاحف ودجاج الزينة واليمام والعصافير والقطط، مؤكدا على أنها تجارة رائجة يعشقها ويعمل فيها منذ سنوات طويلة.

وأوضح أن الثعابين زواحف غير ضارة وخاصة ثعابين أبو السيور، تجذب عدد كبير من محبى تربية الثعابين وخاصة الأطفال الذين يأتون إليه دوما لشرائها والتقاط الصور التذكارية معها، مضيفا أنها تتواجد بكثرة فى الأراضى الزراعية والحقول، ويتراوح سعرها من 30 إلى 50 جنيها.

وتابع أن عدد كبير من محبى تربية الزواحف، يقبلون على شراء ثعابين أبو السيور؛ لتربيتها واستخدامها للزينة فى أحواض زجاجية كبيرة، فضلا عن القطط الشيرازى الألمانى الصغيرة التى يصل سعرها لـ300 جنيه، والسلاحف الزراعى والصحراوى التى يتراوح سعرها من 200 إلى 350 جنيها، والحرابى التى تباع بـ30 جنيها.

أما أحمد صالح أحد بائعى الملابس المستعملة فى ميدان الشيخ حسانين فقال لـ"اليوم السابع"، إنه يشترى بضائعه من الملابس المستعمل منها والمستورد من محافظة بورسعيد، مشيرا إلى أن الملابس التى يبيعها بالرغم من كونها مستعملة، إلا أنها بحالة جيدة وأسعارها منخفضة فى متناول الجميع، وهذا ما يجعل الزبائن يترددون عليه لشراء كل ما يحتاجونه من الملابس الصيفية والشتوية.

وتابع أن شراء الملابس المستعملة لم يعد مقتصرا على شريحة بعينها، فمختلف الطبقات يترددون على السوق يومى السبت والثلاثاء من كل أسبوع لشراء "البالة" المصرى والأوروبى، مؤكدا على أن أسعارهم الزهيدة وجودة الملابس ونظافتها هو ما يدفع الزبائن للشراء، وأتاحت الفرصة للمواطن البسيط شراء ملابس له ولأولاده بسعر مناسب وحسب ظروفه المادية، حيث يصل سعر البنطلونات والقمصان لـ20 جنيها، والتيشرتات بـ15 جنيها، والجواكت الشتوى بـ50 جنيها، والبيجامات بـ30 جنيها، أما العبايات النسائى وملابس الأطفال فيتراوح أسعارها من 20 إلى 40 جنيها.