رحل عن عالمنا رجل امتلئ قلبه بحب عمل الخير، مات عم صيام الجزار الرحيم المعروف باسم "عم ظاظا" حبيب أطفال مستشفى السرطان، صاحب الملامح الهادئة والابتسامة الحنونة التى تكشف عن تجاعيد وجهه فهو الجزار الرحيم، الذى ارتسمت على وجهه علامات الرحمة فلا يوجد طفل فى هذه المستشفى دخل منزله إلا ووجد فيه عائلته الثانية.
بدأت حكايته وصيته يذاع على كافة وسائل الإعلام بعد أن لاحظ "عم ظاظا" أن بعض أهالى الأطفال يفترشون الأرصفة خلال فترة علاج أطفالهم من المرض الملعون نظرا لضيق ذات اليد خاصة أن غالبية الذين يفترشون هذه الأرصفة من محافظات بعيدة عن القاهرة، فوهب بيته وحياته لهم للإقامة المجانية واشترى سيارة "فان" صغيرة تنقلهم مجانا من مترو السيدة زينب للمستشفى ولم يقبل أى تبرعات.
وفى جنازة مهيبة حضرها الآلاف لتشييع جثمان الجزار الرحيم خيم عليها الحزن والدموع طالبين له الرحمة والمغفرة، خرجت أعداد غفيرة من محبيه لتوديعه حتى باب قبره داعين له بالمغفرة، فهو أحد أشهر فاعلى الخير، لمرضى السرطان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة