"قمة القوة أن تبتسم فى وجه المعاناة، أن تصبر رافضا اليأس، وتعيش رغم الخوف من الزمن، فالحياة ما هى إلا أمل يحيا فيها من تسلح بالعزيمة والإصرار وكان عنوانه الكفاح والعمل".
من الفجر حتى المغرب تعمل على نصبة شاى تتحدى البرد بابتسامة الرضا والعوض الجميل الذى تأمل أن تجد مستقبلا بعد رحلة شفاء السيدة "زينب الحسيني" من أجل تربية وتعليم أبنائها.
قالت "زينب" صاحبة ال50 عاما إنها مقيمة ناحية الحريرى بمدينة الزقازيق، وكانت والدتها قبل رحيلها منذ 14 عاما تعمل بائعة شاى بجوار مخزن توزيع السلع التموينية التابع للدولة بمنطقة النظام بمدينة الزقازيق، فنصحها الزبائن بمواصلة بيع الشاى مكان والدتها.
زيبنب تساعد زوجها على المعيشة
أردفت: أنها متزوجة ولديها 3 أبناء زوجت إثنان منهما والثالث عمرها 19 سنة، وزوجها شخص طيب ومسالم يساعدها كثيرا فى عملية البيع، موضحة أن يومها يبدأ مع قرآن الفجر حتى قرآن المغرب متواصلة من أجل توفير نفقات إيجار المسكن وطعام اليوم.
زيبنب بائعة الشاى
وأضافت: معاناتها مع القلب وإجرائها عملية توسيع فى الصمام وأن الأطباء نصحوها بالراحلة لكنها لا تترك زوجها بمفرده وتساعده على المعيشة بعد قلة زبائنه فى تصنيع الستاير وتعرضه لظروف صحية، مؤكدة أن الزوجة الوافية تعمل أى عمل شريف يرفع منها ويحترمها المجتمع أفضل لها من مد يدها لغيرها.
زينب الحسينى
بالرغم من ظروفها المادية التى لا تتعدى ما تتكسبه يوميا من بيع الشاى لكنها قنوعة وراضية بما كتبه الله لها وكل أحلامها تنحصر فى زواج نجلها الأخير كى تتم رسالتها على خير.