فرانسوا كوبيه شاعر وروائى فرنسى، اشتهر بلقب الشاعر المتواضع، واليوم تمر ذكرى ميلاده، إذ ولد فى مثل هذا اليوم 26 يناير من عام 1842م، والذى مر بالعديد من المواقف خلال حياته وأولها تركه للتعليم بسبب بيئته الفقيرة، مما جعلته ينقطع عن الدراسة وتلقى دروسه، لينصرف بعد ذلك إلى قراءة الكتب والإطلاع على أوضاع الأقدمين.
بدأ فرانسوا كوبيه بكتابة الشعر لشعوره بميل شديد نحوه، مما جعله ينظم بعض القصائد، والتى لم تلق إعجابا من المتلقين، وهو ما جعله يعتقد أن النار أحق بها من المطبعة، فاحرقها وهجر الشعر والأدب، وسعى حتى حصل على وظيفة حكومية، ظنا منه أنه لم يخلق لصناعة القلم وأن رغبته في الشعر ما هي إلا نزعة وأن نفسه تصبو إلى ما لا قبل له به ولا طاقة له به.
ولكن عاد فرانسوا كوبيه إلى كتابة الشعر مرة أخرى فكتب القصائد وجمعها فى كتابة "صندوق البغايا المقدسة"، ولكن فى هذه المرة لاقى ديوانه رواجًا وإقبالا شجعاه على الاستمرار والمثابرة وزاده تشجيعا، وصارت تتلى على المسارح وفي الحفلات، حتى اهتمت بشأنه مدام أجار إحدى الممثلات الشهيرات آنذاك ورأت فيه قابلية للتأليف المسرحى فنصحت إليه بكتابة شيء للمسرح، فعمل بنصيحتها.
وبالفعل كتب فرانسوا كوبيه رواية للمسرح، فكتب عابر سبيل وهى رواية من فصل واحد، ما كادت تظهر حتى خاطفتها المسارح وذاع صيته شهرته وأقبل عليه مديرو المسارح يلتمسون من المزيد، وفي عام 1884 انتخب عضوا بمجمع علماء فرنسا، ثم انشغل فى الأعمال السياسية مما كادت تنسيه الشعر والأدب، ورحل عن عالمنا فى يوم 23 مايو 1908م.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة