بملامح جمعت الحزن والمرض وفى مقابلة بالصدفة..آخر صور للسندريلا قبل وفاتها

الأربعاء، 26 يناير 2022 10:00 ص
بملامح جمعت الحزن والمرض وفى مقابلة بالصدفة..آخر صور للسندريلا قبل وفاتها  سعاد حسنى
كتبت زينب عبداللاه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
يمر اليوم  79 عاما على ميلاد  أجمل وجه عرفته الشاشة، السندريلا الساحرة سعاد حسنى أخت القمر التى ولدت فى مثل هذا اليوم الموافق 26 يناير من عام 1943 ، لتبقى دائماً فتاة الأحلام التى لا تنسى ولا تغيب، والمبدعة التى تستطيع أن تجسد كل معانى البهجة وفى نفس الوقت تحمل عينيها كل معانى الحزن، هى الحلم الجميل، تحمل بقدر جمالها وسحرها غموضاً وأسراراً ستبقى تحير أجيالاً وملايين من عشاقها فى كل أنحاء الأرض، تمتلئ حياتها وقصة موتها بالألغاز والأسرار التى لم تنكشف بعد وستبقى كما سيبقى سحر صاحبتها إلى الأبد.
 
كانت جميلة دائماً حتى فى غمرة آلامها وأحزانها ووحدتها وأوجاعها ، تتحدث عيونها بلا كلمات فتحكى عن جمال الدنيا وحب الحياة ، ولوعة الحب وآلام الفراق ، وبهجة الربيع وحيوية كل النساء ، وفى نفس الوقت تحمل غموض الكون وأسرار النهايات التى تموت مع أصحابها وتعجز العقول عن فهمها.
 
هكذا كانت فى آخر صور لها قبل وفاتها الغامضة عام 2001 ، تلك الصورسجلتها عدسة الكاتب الراحل محمد بديع سربية رئيس تحرير الموعد عندما التقى بالسندريلا فى أزمة مرضها، وكانت أخر صور وبعدها رفضت سعاد حسنى الوقوف أمام العدسات وتجنبت الاختلاط بالأصدقاء والظهور العلنى، وفى أيامها الأخيرة غيرت رقم تليفونها حتى لا يتصل بها أحد إلا المقربون.
 
وقال سربية عن هذا اللقاء أن سعاد حسنى انتابتها خلال الفترة الأخيرة من حياتها حالة كبيرة من السرحان والرغبة فى البعد عما يحيطها من مظاهر الحياة وكأنها كانت تغطس أكثر وأكثر فى أعماق مرض الاكتئاب الذى كتب السطور الأخيرة فى حياتها.
 
وكان الكاتب الصحفى محمد بديع سربية عرف سعاد حسنى فى بداياتها وهو الذى لقبها بالسندريلا الناعمة ، ورغم أن سعاد كانت مقلة فى أحاديثها الصحفية إلا أن علاقتها بسربية كانت استثناء حيث اعتبرته من الأصدقاء المقربين.
 
والتقى سربية بسعاد حسنى صدفة فى باريس خلال أزمة مرضها وقبل أن تبتعد عن عدسات الكاميرات ، وكتب عن هذا اللقاء تحت عنوان " لقاء الصدفة فى باريس مع سعاد حسنى"، وأوضح أنه كان يتناول العشاء فى أحد المطاعم بباريس مع الشحرورة صباح وزوجها وقتها فادى لبنان ، حيث جمعته معهم صدفة اللقاء فى لندن قبلها بأسبوع وجاءوا معا إلى باريس.
 
وأشار إلى أنه أثناء وجوده فى المطعم سمع همسا من مائدة مجاورة حيث تتسائل سيدة إن كانت السيدة التى تدخل من بابا المطعم مع صديقتها هى سعاد حسنى أم لا وتقول :"هى بعينها سعاد حسنى لكنها تخنانة شوية" ، ليلتفت سربية ويفاجئ بالسندريلا بينما يستقبلها جرسون المطعم وتعلو وجهها ابتسامتها المميزة.
 
وقال سربية أنه هرع لتحية سعاد حسنى والاطمئنان على صحتها لأنه عرف منها قبل عدة أسابيع فى القاهرة أنها ستسافر إلى باريس للكشف عند الطبيب الذى أجرى لها جراحة أسفل عمودها الفقرى ، مشيرا إلى أنه أخبرها بأنه اطمأن من ابتسامتها أنها على مايرام ، فردت السندريلا :" الحمد لله العملية ناجحة لكن لازم أخس 10 كيلو على الأقل"
 
واستقبلت صباح وزوجها السندريلا بحفاوة وأصرا أن تجلس على نفس المائدة ، واقترح سربية أن يلتقط صورا تجمع النجمتين صباح وسعاد حسنى ، فقالت سعاد مازحة:"ماتخلى الصور لبعدين لحد ماارجع رشيقة"، ورد سربية بأن الصور للذكرى ، فهزت رأسها،قائلة :" وبرضه أراهن إنك ستنشر هذه الصور وأنا موافقة عشان الناس تعرف قد إيه بحب الصبوحة"، فاحتضنتها صباح وقالت :"طول عمرى باقول انك فنانة عظيمة".
 
سعاد حسني (2)
سعاد حسني 

سعاد حسني (3)
سعاد حسني 

سعاد حسني (1)
سعاد حسني 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة