"كلب بلدى" اطلق عليه أهل المنطقة بعد وفاته "شيكو الأسطورة"، فهذا الاسم يعلمه معظم قاطنى منطقة وسط البلد وهو اسم لحيوان وفىِ لصاحبه يعيش أمام "عشه صفيح" وسط المقابر يسكنها مسن يدعو "عم عاشور" المصاب بضمور حاد فى شبكة العين جعلت الرؤية عنده تصل الى ١% فقط أو بمعنى أصح تكاد تكون معدومة.
وفى حلقة جديدة من برنامج "فتحى شو"، تقديم محمد فتحى عبد الغفار، نسلط الضوء على حكاية ليها العجب لرجل مسن يسكن المقابر ويعتكف فيها منذ 22 سنة هربا من متاعب الحياة، قرر عم عاشور يبنى لنفسه سكن بعيدا عن البشر حتى يعزل نفسه كليا عنهم ويكون صديق دربه ورفقته كلب بلدى هو سنده في الحياة.
عم عاشور يعتبر الكلب شيكو هو عيناه التى يرى بهما بعد أن أصبحت الحياة ظلام في عينه، هكذا بدأ العم عاشور حديثه "انا معتكف هنا بقالى 22 سنة والكلب ده اللى معايا هو اللى بيوصلنى كل يوم للعشه بتاعتى وبيستنانى عند باب المقابر يوميا في ميعاد معين بنتفق عليه او هو بيعرفه من ريحتى ولما بقرب من المقابر على بعد 500 متر بيبدا يعرف انى وصلت وعلى هذا الأساس بيتحرك ويستنانى".
وتابع، "هو ورث الروح ديه من ابوه الكلب البلدى اللى اسمه شيكو، ولما شيكو مات كان عنده ابن بيشوف ابوه بيعمل كده وهو كمان لوحده عمل كده، لان ربنا سبحانه وتعالى مبينساش حد ابدا، والكلاب ديه عمرها ما كانت نجسة ولا تعرف يعنى ايه نجاسة احنا اللى قولنا عليها كده ".
واستكمل، "الكلاب أرواح تشعر وتتالم وبتعرف كويس جدا مين اللى بيحبها ومين اللى مش بيحبها، الراحمون يرحمهم الرحمن فرفقا بارواح خلقها الله عز وجل فو سائل محروم، بناكل انا وهما سوا مع بعض وبنقسم لقمتنا لانه فيه اخلاص ووفاء وحب اكتر ما هما موجودين عند البشر".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة