ربع قرن من العمل القومى العربى فى ندوة معهد الدراسات الآسيوية.. صور

فى ضوء اهتمام الدولة بالبحث العلمى وآليات تطويره وتوجهات جامعة الزقازيق عقدت ندوة تحت عنوان "معهد الدراسات الآسيوية ربع قرن من العمل القومى العربي"، بقاعة المناقشات بكلية الدراسات الآسيوية العليا برئاسة العميد الدكتور أحمد محمد نادى.

وقد بدأ الدكتور أحمد محمد نادى كلمته بتوجيه الشكر إلى الدكتور عثمان شعلان رئيس الجامعة، والدكتور خالد الدرندلى نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، مشيرًا إلى تاريخ تأسيس المعهد وقدم الشكر للسادة العمداء ورؤساء الجامعة السابقين.

وجاءت الندوة بحضور الدكتور فتحى العفيفى والدكتورة هدى درويش، والدكتور عبد الحكيم الطحاوى، إلى جانب مجموعة كبيرة من الأساتذة والباحثين بالكلية، كما تم تكريم أسماء الدكتور السيد حنفى، وناجى هدهود.

وقال الدكتور أحمد محمد نادى عميد المعهد، أتذكر بكل التقدير والعرفان جهود أستاذنا المؤرخ الكبير الدكتور رأفت غنيمى الشيخ، أول عميد للمعهد، والذى تبنى مبادرة إنشاء المعهد ليكون أول بيت خبرة للدراسات والبحوث الآسيوية فى مصر والعالم العربي،  وغنى عن البيان أن هذه المبادرة لم تكن لتُثمر أو تتحقق من دون جهود جيل عظيم من الأساتذة الكبار الراحلين ومنهم الدكتور محمد شفيق والدكتور السيد حنفى عوض وآخرين.  

وتابع: وقد توالى على قيادة المعهد منذ ديسمبر 1993 رعيلٌ من القامات الفكرية والبحثية العالية، ممن تركوا علاماتٍ مضيئة فى البحث العلمى والحياة الثقافية والاجتماعية. لقد قامت هذه الأجيال العظيمة بعملٍ جادٍ ومخلص من أجل ترسيخ وعى حقيقى وعلمى بالمشكلات والقضايا الرئيسية التى تؤرق دول آسيا، من الزوايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية على حدٍ سواء، ولقد حرصتُ منذ أن توليت منصبى كعميد للمعهد أن يكون بمثابة بنك للمعرفة وبيت خبرة إقليمى لدول آسيا الغنية بالثقافات القديمة والعظيمة وبالدول التى تلعب دورًا ذى أهمية متزايدة فى الاقتصاد والسياسة العالمية فى القرن الـ 21، كما وضعت مع زملائى خطة سنوية تمكن الباحثين من دراسة الدول الآسيوية من حيث أهميتها وطبيعة نظمها السياسية وأحزابها وحركاتها السياسية إضافة الى العلاقات الخارجية.

وأضاف أن المعهد فى بحوثه ودراساته يسعى إلى رصد وقراءة وتحليل التطورات والأحداث السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية فى الدول الآسيوية، بالشكل الذى يوفر دراسات علمية رصينة تخدم الباحثين فى هذا المجال، وهناك العديد من البحوث والدراسات والندوات المهمة التى عقدها المعهد، والتى حاولت تحليل تطورات قارة آسيا. فيما أكد دكتور فتحى العفيفى رئيس قسم التاريخ أهمية استخدام علوم الذكاء الاصطناعى فى العلوم الإنسانية، مؤكدا أن هناك تغيرات كبرى حدثت فى البحث العلمى وما يتعلق بالربط بين المعرفة والثورة التكنولوجية.

من جانبها تحدثت الدكتورة هدى درويش عن تجربتها كطالبة بالمعهد حتى وصلت إلى منصب عميدة، مؤكدة أن الدافع وراء ذلك ابنتها مي من متحدي الإعاقة، وإصرارها على خوض تجربة البحث العلمي في مجال الأديان المقارنة ودراسات الحوار.

جانب من الندوة

خلال الندوة