أكرم القصاص - علا الشافعي

أكرم القصاص

أكرم القصاص يكتب: 25 يناير ورسائل الرئيس.. وحدة المصريين والوطن بكل أبنائه

الإثنين، 24 يناير 2022 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يعد أمرًا مدهشًا إدراك ما واجهته مصر، خلال 8 سنوات من تهديدات إرهابية، نجحت فى هدم وتفكيك دول من حولنا، وهو ما استدعى تغييرا فى تكتيكات المواجهة مع تنظيمات إرهابية ممولة ومدربة تشن حروبا غير تقليدية، مدعومة بمنصات إعلامية تبث الشائعات وتسعى لصنع فوضى، وحتى 25 يناير التى عبرت عن تطلع المصريين لبناء مستقبل جديد، كادت تتحول إلى خلل، وتفقد بوصلتها وتقود إلى سياقات غير مرغوبة، لكن وعى الشعب والتفافه حول نواة الدولة الصلبة منح مصر القدرة على تجاوز مرحلة صعبة. 
 
وخلال سنوات كانت الدولة تواجه الإرهاب، وفى نفس الوقت تسعى إلى بناء قاعدة المستقبل، من خلال ممرات التنمية ومبادرات عاجلة واجهت تهديدات للأمن القومى، فى صحة المصريين وغذائهم، تمت مواجهة فيروس «سى» الذى بدا أقرب لقدر يصعب تغييره، ثم مواجهة خطر العشوائيات، والانخراط فى تنمية طموحة وممرات تنتشر فى كل مكان فى مصر شرقا وغربا وشمالا وجنوبا.
 
وخلال احتفالية الشرطة بالعيد السبعين، حرص الرئيس عبدالفتاح السيسى، على تأكيد أن الوصول للاستقرار كان له ثمن كبير، من أرواح أبنائنا من القوات المسلحة والشرطة، وحرص الرئيس على توجيه التحية للشهداء ودورهم الكبير فى حماية الوطن ومواجهة الإرهاب: «محتاجين مش بس يعنى نحيى ونتذكر أبناءنا الذين قدموا والذين أصيبوا من كل أبناء الوطن.. ده ثمن دفعته مصر وأبناؤها وشعبها، وهو ثمن يجب أن نتذكره ونحن نشاهد ما تحقق، وإلى أسر الشهداء والمصابين.. مش هننسى أبدا أبدا اللى عملتوه.. وقدمتوه بأبنائكم لهذا الوطن». 
 
احتفالية الشرطة كانت مؤثرة فى كل من حضر بما ظهر من صور إنسانية، خلال فقرة حية قدمها الأطفال أبناء الشهداء، وعبروا فيها عن احترامهم وفخرهم بآبائهم، مع اشتياقهم لهم فى جنتهم. 
 
ويدرك كل من يتابع أداء الشرطة المصرية حجم ما تحقق من تطور فى أداء الأمن، فى مواجهة الإرهاب ودحره، وأيضًا فى مواجهة هجمات المخدرات المدمرة، وحجم ما يتم ضبطه، وتم تقديم محاكاة لعملية من أكبر عمليات ضبط المخدرات، الشرطة تطور من أدائها لكشف وضبط أنواع جديدة من المخدرات، بجانب الجرائم المستحدثة الخاصة بالجريمة الإلكترونية والمالية والبنوك، فضلًا عن جرائم التهديد والتشهير التى ترتكب من خلال مواقع التواصل. 
 
وخلال سنوات تطورت طريقة تعامل الشرطة فى تقديم الخدمات والوثائق والخدمات المدنية وسرعة الاستجابة للبلاغات والتفاعل معها، وتحسين أداء الشرطة شكلا ومضمونا، وصولا للمشاركة فى مبادرة حياة كريمة، ضمن عملية تحسين الأداء والتعامل وخدمة المواطنين، بجانب تطوير المؤسسات العقابية بما يتماشى مع حقوق الإنسان وتحويل المؤسسات إلى عملية تأهيل حسب القواعد الدولية وانطلاقًا من استراتيجية حقوق الإنسان التى تم إطلاقها قبل شهور.
 
وحرص الرئيس، أثناء كلمته فى احتفالية الشرطة، على توجيه الشكر باسم المصريين إلى الأطقم الطبية على ما يقدمونه من تضحية فى مواجهة الوباء للحفاظ على صحة المصريين، كما هنأ الرئيس الشعب المصرى، بمناسبة ثورة 25 يناير، مؤكدًا أنها عبرت عن تطلع المصريين لبناء مستقبل جديد لهذا الوطن ينعم فيه جميع أبناء الشعب بسبل العيش الكريم، فى رسالة واضحة بأن بطولات الشرطة التاريخية فى حماية الوطن ومواجهة الاحتلال، أو المعاصرة فى مواجهة إرهاب غادر، هو دور لا غنى عنه ساهم فى حماية الدولة، باعتبار الغاية الأسمى للدولة هى المحافظة على بقائها وحفظ الأمن والأمان لمواطنيها، وهذا لن يتأتى دون وجود جهاز شرطة وطنى واع ومدرك لطبيعة مهمته جيدًا.
 
كانت احتفالية الشرطة بالعيد السبعين تعبيرا عن وحدة الشعب المصرى، ووعيه فى السعى نحو المستقبل بكل أبنائه.
 
اليوم السابع

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة