والدة الشهيد ضياء فتوح في ذكرى عيد الشرطة: ابني شرفني حيا وميتا

السبت، 22 يناير 2022 02:33 م
والدة الشهيد ضياء فتوح في ذكرى عيد الشرطة: ابني شرفني حيا وميتا والدة الشهيد ضياء فتوح
كتب محمود عبد الراضي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ونحن بصدد الاحتفال بعيد الشرطة رقم 70 الذي يخلد بطولات الشرطة المصرية في مواجهة المحتل الإنجليزي، لا يمكن أن ننسى شهداء الوطن الذين جادوا بدمائهم من أجلنا جميعا.

الشهيد البطل "ضياء فتوح" ضابط المفرقعات الذي ضحى بنفسه من أجل إنقاذ عشرات الأرواح، أحد هؤلاء الأبطال الذين سجلوا أسماءهم في سجل الشرف.

بصوت ممزوج بالأسى، تقول والدة الشهيد لـ"اليوم السابع": يوم 25 يناير يكون صعبا بالنسبة لي، أتذكر فيه ابني الذي استشهد في ريعان شبابه، وأفضل الذهاب للمقابر لزيارته وقراءة القرآن الكريم له.

وأضافت والدة البطل في حديثها لـ"اليوم السابع": "ابني نجا من الموت 3 مرات قبل ذلك، فقد تعرض لانقلاب السيارة مرتين في مأموريات عمل، ونجا بأعجوبة من محاولة اغتيال، لكن فى المرة الرابعة شاء القدر أن يُسجل اسمه ضمن قوائم الشرف".

 وبصلابة شديدة تقول الأم: "لم أبك على وفاة "ضياء"، ولم أصرخ مثل النساء، فابني مات بطلاً، ضاحكاً مستبشراً بالجنة، فقد شاهد مقعده بها، فلما البكاء بعد كل هذا التكريم!! لقد حرصت على الذهاب لمكان وجود جثة ابني، وشاهدتها، وتعجب الجميع عندما أطلقت الزغاريد فرحاً به، حتى تستعد الملائكة لاستقباله.

صور الشهيد البطل

وتقول الأم، "ضياء" كان متزوجا، ولديه طفلة عندها 4 أشهر، لكنها الآن تدرك كل شيء، وبدأت تسأل عن والدها، وتعشق الحديث عن سيرته العطرة، وتفخر ببطولاته، وعندما نسألها:" نفسك تبقى ايه؟ تقول :"ضابطة شرطة زي بابا".

ووجهت الأم رسالة لابنها، قائلة : "الله يرحمك يا ابني ، أعلم جيداً أنك في الجنة، لقد رفعت رأسي عالية، كنت بطلاً ، وكنت تعلم أنك ستموت وتنضم لقوائم الشهداء، فقد طلبت مني الدعاء ليلتها، وكأنك تعلم، أخذت رزقك ،وخلصت عمرك، والمولى سبحانه وتعالى اختار لك حُسن الختام، وكنت دائم أقول لك أن العمر واحد والرب واحد"، ووجهت الأم حديثها لقتلة ابنها، قائلة : "لن أقول لكم سأفعل بكم مثلما فعلتوا بابني، لكن أقول لكم، لو تعلموا المنزله التي يوجد بها ابني لحرصتم أن تكونوا مكانه".

وتضيف الأم:" حرصت على جمع مقتنيات ابني الشهيد البطل، وكافة صوره منذ مرحلة الطفولة حتى استشهاده، ووضعها في شقة بمفردها، حيث أصبحت هذه الصور تمثل الصبر والونس والاطمئنان، وأجلس بين الحين والآخر مع هذه الصور، وكأنني أتحدث لابني، وكأنه معي يسمع ويرى كل شيء، اقرأ القرآن وأدعوا له، فقد شرفني حيًا وميتًا.

ووجهت والدة الشهيد رسالة لأمهات الشهداء في عيد الشرطة، قائلة:" من حقكن أن تفخرن ببطولة الأبناء وتضحياتهم، فقد شرفونا وأصبحوا مصدر فخر لنا مدى الحياة حتى نلقاهم هناك في مقعد صدق عند مليك مقتدر".

 

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة