أنقذت القاتل من الإعدام.. والدة ضحية شقيقها بالدقهلية تبكى على قبر ابنتها.. لايف

الخميس، 20 يناير 2022 03:11 م

الحاجة وداد هلال حسن تبكى أمام قبر ابنتها الوحيدة

الدقهلية - مرام محمد

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

في مشهد مؤثر، ظهرت الحاجة وداد هلال حسن تبكي بحرقة وألم أمام قبر ابنتها الوحيدة وداد بمدينة الكردى بمحافظة الدقهلية، وذلك بعد أن تنازلت عن الحق المدني لابنتها أثناء محاكمة ابنها بمحكمة جنايات المنصورة، بعد أن قتل شقيقته حرقا بسبب الميراث.

وشهدت المحكمة مطالبة الأم من القاضى بالصفح عن نجلها "المتهم بقتل شقيقته" كونها أصبحت بلا أبناء، فابنتها انتقلت إلى رحمة الله، وزوجها توفاه الله، ولم يتبق لها فى الدنيا غير ابنها فقط، فطلب القاضى من المتهم الخروج من القفص، وأن يقبل يد أمه، وبالفعل قام بتقبيل يدها وقدميها أمام المحكمة.

وظهرت الأم أمام المقابر بعد مسامحته له، وهي تدعو لابنتها بالرحمة والمغفرة، طالبة من الله أن يدخلها فسيح جناته ويلهمها الصبر على فراقها، قائلة: "بنتى فى بالى وحسيتها بتقولى هاتى حقى بس أجيبه من مين ده أخوها، ونزل عليا الحنان لما شوفته واقف قدامى متكتف وطلبت التنازل لأن الاتنين ولادى".

وتابعت: "الحمد لله على كل حال.. هو لو كان حنين على أخته مكانش كل ده حصل وكنت تنازلت له عن الشقة، وداد كانت طيبة وحنونة بتحب الكل وبتتمنى ليهم الخير، كانت بعيدة عن المشاكل، وكتبنا ليها الشقة لضمان مستقبلها وحمايتها من أخوها وزوجته".

وأضافت: "بنتي قابلت وجه كريم وهو اللى باقيلي، ولو رجع هيرجع متحطم لأنها شقيقته وهيمشى فى الشارع مكسوف لأنها شقيقته اللى ماتت على إيديه قدام عينيه، كان لازم أسامحه بعد كل اللي حصل لإنه هو اللي فاضل ليا وسندي بعد ما وداد راحت".

وقالت: "وداد كانت عمري كله وقلبي، طلبتها من ربنا واستجاب ليا ورزقني بيها، بس الأمل مطولش وراحت بعد ما كانت ونسي وسبب فرحتي في الحياة، وكان لازم أحمي ابني وأسامحه".