كشف ينهي ألف عام من الوهم.. عالمة آثار تدحض رواية حظر النساء من جبل أثوس باليونان

الأحد، 16 يناير 2022 05:31 م
كشف ينهي ألف عام من الوهم.. عالمة آثار تدحض رواية حظر النساء من جبل أثوس باليونان كنيسة أعلى جبل أثوس
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ارتبط اسمه على مدار مئات الأعوام بحظره دخول النساء بل وإناث الحيوانات، باستثناء القطط ، فجبل أثوس في اليونان يعرف بأنها أكبر منطقة فى العالم تمنع السيدات حتى من أن تطأ أقدامهن أرض هذا الجبل الذى تبلغ مساحته 335 كيلومتر مربع.

 

ولكن يبدو أن العالمة الأمريكية لورا وين أنتيكاس المتخصصة فى دراسة العظام عثرت على دليل يدحض هذه الرواية بعد أن أسفرت العقود التي قضتها في دراسة بقايا الهياكل العظمية في جميع أنحاء اليونان - في مقابر وكنائس ومواقع أثرية - عن مجموعة من الاكتشافات غير المتوقعة.

28401-لورا-ويانيس--مانيتاس
 

 

وقالت عالم الأنثروبولوجيا الأمريكية المولد: "أنت لا تعرف أبدًا ما الذي ستجده.. العظام لا تكذب. فهى تكشف لك كيف عاش الشخص وربما حتى كيف مات".

 

وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إنه عندما تم استدعاء وين أنتيكاس لفحص العظام المكتشفة أسفل الأرضية الحجرية للكنيسة البيزنطية في منطقة جبل أثوس الرهبانية التي تضم الذكور ، شعرت هى نفسها بالمفاجأة ، حيث وجدت بعض العظام الصغيرة للغاية لدرجة أنها لا يمكن أن تشبه عظام  الرجال على الإطلاق.

 

وأضافت العالمة:"كان من بينهم عظام الساعد والذقن، والحوض التي كانت مختلفة تماما في الشكل.. بينما كان الآخرون أكثر قوة وكان من الواضح أنهم ينتمون إلى الرجال ، فقد كانت هذه القياسات تتماشى بشكل ملحوظ مع عظام الإناث حيث كانت مختلفة بشكل ملحوظ في الحجم. "

52151-العمال-فى-موقع-الكنيسة
 

 

وأشارت صحيفة "الجارديان" إلى أنه تم العثور على عظام مجمعة في باطن الكنيسة ، وكان أيضا من الواضح أنها نقلت من المقابر الأصلية مع أقصى درجات الحذر.

 

وقالت وين أنتيكاس "إذا كنا نتحدث عن امرأة ، أو في الواقع أكثر من امرأة واحدة ، فسوف يثير ذلك الكثير من الأسئلة. أولها من هى؟"

 

وأشارت الصحيفة إلى أنه تم حظر النساء وإناث الحيوانات من شبه الجزيرة الوعرة في شمال اليونان منذ تأسيس المجتمع الرهباني المستقل في القرن العاشر.

60363-العظام-التى-وجدت-فى-الموقع

ورغم إعلان الاتحاد الأوروبي أن الحظر المفروض على النساء غير قانوني ، إلا أن هذا الإجراء مطبق حتى الآن ، بل ويمتد حتى 500 متر من ساحل أثوس. وبالنسبة إلى نحو 2500 راهب يعيشون في كهوف أو أكواخ أو بعض الأديرة العشرين المنتشرة حول شبه الجزيرة التي تبلغ مساحتها 400 ميل مربع ، فإن العذراء مريم هي الوجود الأنثوي الوحيد المقبول

 

وقال المصمم المعماري فايدون هادجيانتونو ، الذي اكتشف البقايا أثناء قيامه بأعمال الحفظ والصيانة في الكنيسة: "إذا عثر على امرأة بين العظام ، فسيكون هذا أول حادث معروف لإناث تجد مكانها الأخير للراحة في جبل أثوس".

 

وقال: "هناك أوقات خلال غارات القراصنة وعمليات التوغل العدائية ، من المعروف أن الرهبان قد فتحوا أبوابهم أمام النساء ولكن هذا نادر جدًا".

 

وأضاف "هناك حكاية شهيرة لملك صربي أحضر زوجته إلى أثوس ، لكن طوال الوقت ، تم حملها ولم يُسمح لها أبداً بالتنقل على أرض أثينا. حتى أنه تم وضع السجاد في جميع غرف الدير لضمان عدم ملامستها للأرض ".

 

وخلال ما يقرب من 40 عامًا أشرف فيها على أعمال الترميم في المنطقة ، أكد هادجيانتونو أنه لم يواجه أبدًا أي شيء من هذا القبيل.

 

وقال:"هذه هي المرة الأولى التي أرى فيها عظامًا موضوعة تحت أرضية كنيسة صغيرة. شعرت على الفور بالفضول وتواصلت مع متخصصين من بينهم لورا. من المؤكد أن هذه البقايا لم تكن لتوجد فى هذا المكان، إذا لم يكن هؤلاء الناس مهمين للدير".

 

ووفقا لوينأنتيكاس تم إعادة دفن ما لا يقل عن سبعة أفراد في الموقع ، التى قالت إنه رغم عدم العثور على جماجم في الحفرة ، إلا أن هناك سبعة عظام فكية.

 

وأشارت إلى أن "الدفن الثانوي ، مثل هذا الدفن ، ليس سهلاً لأن العظام قد نُقلت من مدفنها الأصلي ، لذا فقدت المعلومات... لكنها تخبرنا أيضًا أن هؤلاء الأشخاص كانوا مهمين بما يكفي لحفر أرضية في كنيسة مهمة ووضعهم هناك. وهذا يتطلب الكثير من الجهد من قبل الأحياء. "










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة