أكرم القصاص - علا الشافعي

مصر مركز إقليمى لتجارة وتداول الغاز والبترول.. موقع جغرافى استراتيجى يتوسط الدول الغنية بمصادر الطاقة وكبار المستهلكين.. قناة السويس أهم ممر ملاحى عالمى.. ومصنعان لإسالة الغاز بإدكو ودمياط واكتشافات غاز عملاقة

الثلاثاء، 11 يناير 2022 06:00 م
مصر مركز إقليمى لتجارة وتداول الغاز والبترول.. موقع جغرافى استراتيجى يتوسط الدول الغنية بمصادر الطاقة وكبار المستهلكين.. قناة السويس أهم ممر ملاحى عالمى.. ومصنعان لإسالة الغاز بإدكو ودمياط واكتشافات غاز عملاقة حقل غاز "ارشيفية "
كتبت - مروة الغول

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مجموعة من الخطوات التي تم اتخاذها لتحويل مصر إلي مركز إقليمي لتجارة وتداول الغاز والبترول، حيث تمتلك مصر مجموعة من المقومات، في مقدمتها الموقع الجغرافى الاستراتيجى الذى يتوسط الدول الغنية بمصادر الطاقة وكبار المستهلكين، بالإضافة إلى أهم ممر ملاحى عالمى "قناة السويس"، والبنية الأساسية التي تتضمن مصنعين لإسالة الغاز بإدكو ودمياط، وكذلك عدد من الموانئ البترولية ومشروعات التكرير والتصنيع، وأيضا الاكتشافات الغازية العملاقة وعلي رأسها حقل ظهر.

وفيما يلي أهم الخطوات التي تم اتخاذها على طريق التحول لمركز إقليمي لتجارة  وتداول البترول والغاز خلال عام 2021 وكانت كالتالي ..

1- توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة البترول والثروة المعدنية ووزارة البيئة والطاقة بالجمهورية اليونانية، بهدف وضع إطار عام لتعزيز التعاون في مجالات تجارة الغاز الطبيعى المسال وإنشاء خط ربط ثنائى لنقل الغاز الطبيعى، فضلاً عن التعاون فى مجال التنقيب عن الغاز الطبيعى.

2- توقيع مذكرة تفاهم بين الأطراف الشريكة فى حقل غاز غزة مارين والمتمثلة حالياً بصندوق الاستثمار وشركة اتحاد المقاولين CCC مع الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "ايجاس" للتعاون بمساعى تطوير الحقل والبنية التحتية اللازمة، بما يوفّر احتياجات فلسطين من الغاز الطبيعى ويعزز التعاون بين البلدين الشقيقين مع إمكانية إعادة تصدير جزء من الغاز عبر مصانع الإسالة بمصر.

3- فى ضوء التوجه العالمى نحو الاقتصاد الأخضر، يجرى التنسيق مع الوزارات المعنية لإعداد استراتيجية وطنية لإنتاج الهيدروجين، كما تم توقيع مذكرات تفاهم من جانب شركات قطاع البترول وعدد من الشركات العالمية المتخصصة فى مجالات التحول الطاقى وإزالة الكربون والهيدروجين، كما يجرى أيضاً التواصل مع عدد من الدول وشركات الطاقة العالمية التى اتخذت خطوات متقدمة فى مجالات الطاقة الخضراء للاستفادة من تجاربها الناجحة.

4- مواصلة المشاركة الفعالة لمصر كمتحدث رئيسى فى العديد من المحافل والمؤتمرات الدولية المهمة فى صناعة الطاقة مثل مؤتمر البترول العالمى "Petroleum World Congress" بمدينة هيوستن الأمريكية والذى يعد من أكبر التجمعات الدولية لأطراف صناعة البترول والطاقة على مستوى العالم، والمؤتمر الدولى لدول حوض البحر المتوسط "OMC" بمدينة رافيينا الإيطالية، ومؤتمر ومعرض أبوظبى للبترول "أديبك ADIPEC" ، ومؤتمر مبادرة السعودية الخضراء، بالإضافة إلى المشاركة فى فعاليات القمة السادسة والعشرين لمؤتمر الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP26" التى تم عقدها بمدينة جلاسجو بالمملكة المتحدة وكذلك المشاركة فى إطلاق مبادرة الوصول إلى الحياد الكربونى "Net Zero World" التى أطلقتها الولايات المتحدة على هامش أعمال القمة ، والتى تم خلالها اختيار مصر لاستضافة القمة العالمية للمناخ "COP27" المقرر عقدها بمدينة شرم الشيخ العام المقبل.

5- دور ريادى لمصر بمنطقة شرق المتوسط ونطاقها الإقليمى، حيث بادرت مصر بطرح فكرة إنشاء منتدى غاز شرق المتوسط منذ عامين خلال القمة الثلاثية بين زعماء مصر وقبرص واليونان بجزيرة كريت، ولاقت الفكرة استحساناً واسع النطاق من معظم دول المنطقة سواء من المنتجين أو المستهلكين للغاز أو دول العبور، وتم تأسيس المنتدى بالفعل وفى أقل من 20 شهراً، تم الانتهاء من التوقيع الرسمى لميثاق المنتدى من قبل الدول السبع المؤسسين فى سبتمبر2020 ودخول الميثاق حيز النفاذ فى مارس 2021، والذى بمقتضاه أصبح المنتدى منظمة دولية حكومية فى منطقة شرق المتوسط ، مقرها القاهرة.

 

6- ويعد المنتدى مثالاً للتعاون الإقليمى، حيث اجتمعت الدول الأعضاء المؤسسين (مصر – اليونان – قبرص – إسرائيل – الأردن – فلسطين – إيطاليا) على تحقيق هدف واحد وهو تحقيق أقصى استفادة من ثروات منطقة شرق المتوسط لصالح شعوب المنطقة من خلال التكامل فيما بينهم واستغلال البنية التحتية القائمة بالفعل التى تمتلكها كل دولة فى تحقيق هذه الاستفادة الاقتصادية وبأقل تكلفة ممكنة بما يعود بالنفع على المنتجين والمستهلكين على حد سواء من خلال توفير الغاز الطبيعى بأسعار تنافسية.

يذكر  أن المنتدى قد لاقى منذ إطلاقه اهتماما عالمياً كبيراً تمثل فى رغبة العديد من الدول العظمى مثل فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة للانضمام للمنتدى بعضوية كاملة أو بصفة مراقب بجانب حضور اجتماعاته حتى قبل إنشائه رسمياً ، وتم بالفعل قبول انضمام فرنسا للمنتدى بصفة عضو والولايات المتحدة الأمريكية  والاتحاد الأوروبى والبنك الدولى بصفة مراقب، وذلك فضلاً عن انضمام العديد من الشركات والكيانات العالمية للمنتدى من خلال اللجنة الاستشارية لصناعة الغاز التى تم إطلاقها فى نوفمبر2019 لتتيح التعاون الفعال بين حكومات الدول الأعضاء بالمنتدى وأطراف صناعة الغاز بالمنطقة، حيث وصل عدد المشاركين بها حتى الأن إلى 32 من كبرى الشركات والكيانات العالمية ، كما تم إطلاق الموقع الالكترونى للمنتدى واختيار المصرى أسامة مبارز ، أول أمين عام  له لمدة 3 سنوات اعتباراً من يناير 2022.

وفى 6 يوليو 2021، تم توقيع اتفاقية مقر المنتدى بين حكومة جمهورية مصر العربية ومنتدى غاز شرق المتوسط والتى وافق عليها مجلس النواب فى جلسته التى انعقدت بتاريخ 2 نوفمبر 2021

.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة