زكى القاضى

صناعة النجوم.. لمن ننظر ونقتدي!

الإثنين، 10 يناير 2022 08:43 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يوما بعد يوم يغيب الموت كبار الشخصيات العامة فى الثقافة والسياسة والدين والإعلام وغيرها من المجالات التى تقود الرأي العام وتشكل وعيه العام، ففي خلال فترة قصيرة توفي العالم الجليل الدكتور جابر عصفور، وقبله المفكر المصري حسن حنفى، و من عدة أيام رحل عن عالمنا الكاتب والإعلامي إبراهيم  حجازى، وقبله الكاتب جمال الغيطاني، وبالأمس رحلت المستشارة تهانى الجبالى، والإعلامي القدير والمخضرم وائل الإبراشي، وكلهم وغيرهم لا اعتراض في طرحنا على قدر الله، ولكننا نسأل حينما يغيب الموت بقية ذلك الجيل ومن بعده بعقد من الزمان، لمن سننظر ونتعلم ونتقدى، من سيكون ملهما لأجيال الشباب بعد 10 أو 20 سنة، هل أمام نظرنا الآن من يمتلك تلك الصفات التى تؤهله لأن يكون قدوة للمواطنين، بل سؤال أسهل وأكثر وضوحا هل هناك من سيكون مشهورا فى مجال الإعلام والسياسة والحياة العامة، بعيدا عن لاعيبة الكرة و مطربي المهرجانات، و من في جيلنا مؤهلا لأن يكون إعلاميا أو سياسيا موسوع الثقافة، ومن يمتلك أدوات التأريخ الجيد المقبول فى اللغة والسرد.

 

الإجابة على كل تلك التساؤلات مخيفة للغاية، وربما يجب على المجيب أن يتدبر فى قوله قبل أن ينطق به، لأن صناعة النجوم المؤهلين و المثقفين يجب أن يعتمد على منظومة عمل ضخمة، جوهرها الإخلاص والتجرد  و الإيمان بدور الفرد في الحفاظ على الوطن، حتي لا نترك عصرنا وعهدنا لمن يأتي بأدواته فيزاحمنا، ثم لا نملك سوى الأمانى الطيبة التى لا تبني شخصيات مؤهلة ومطورة على مستوى وطن بأكمله.

 

رحيل المشاهير حدثا عاديا لو أن هناك ألف شخصية شهيرة أخرى، لكنه حدثا خطيرا  لو أننا لا نمتلك أحدًا غيره،، ولك أن تقارن فى مخيلتك بين رحيل نجوم في دول أخرى، ويبقي بعده ألف نجم آخر يستكملون فرصتهم و يتميزون ويتألقون فى مناخ يدعم فرصتهم دون أن يرتبط الأمر بمرحلة أو بمؤسسات.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة