أكرم القصاص - علا الشافعي

دول منظمة معاهدة الأمن الجماعى تدعو لتعزيز عمل المنظمة ضد الإرهاب

الإثنين، 10 يناير 2022 01:52 م
دول منظمة معاهدة الأمن الجماعى تدعو لتعزيز عمل المنظمة ضد الإرهاب قوات حفظ السلام - صورة أرشيفية
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعت دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي، خلال قمتها الافتراضية، التي عقدت اليوم الاثنين، إلى تعزيز عمل المنظمة ضد الإرهاب وتحديات المستقبل.
 
وتتكون المنظمة من دول (روسيا، وبيلاروسيا وأرمينيا وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان).
 
وأكد رئيس بيلاروسيا ألكسندر لو كاشينكو ضرورة تعزيز وبناء إمكانيات قوات حفظ السلام لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي من أجل مواجهة التحديات في المستقبل.
 
وأضاف لوكاشينكو: "إننا نواجه تحديات خطيرة في المستقبل.. لذلك، من الضروري تعزيز منظمة معاهدة الأمن الجماعي، وبناء جميع مكوناتها بهدوء ومنهجية.. من المهم جدا الحفاظ على كفاءة الإجراءات".
 
وفيما يخص أحداث كازاخستان، أوضح لوكاشينكو أنه بناء على نشاط السياسيين الغربيين: "فإنهم يراقبون الوضع في كازاخستان عن كثب" وبحسب رأيه، فإن إدخال قوات حفظ السلام الجماعية "ينتهك خطط العملاء والمنفذين للصراع المثار.. وهذا يؤكد مرة أخرى صحة قرارنا".
 
وأوضح لوكاشينكو أن قوات حفظ السلام دخلت بناء على طلب من رئيس كازاخستان وليس "كمحتلين" (بحسب تصريحات الغرب)، متابعا: "يجب ألا نسمح بتقديم وحدة حفظ السلام كمحتلين. نرى مثل هذه المحاولات يتم القيام بها بالفعل. نحن لسنا محتلين، ولم نأت إلى هناك من تلقاء أنفسنا.. قدمنا الدعم الذي طلبه منا".
 
وتابع لوكاشينكو قائلا: "أنا على يقين من أن جهودنا كان لها تأثير واقعي وأظهرت للعالم علاقات الحلفاء الوثيقة والكفاءة وإمكانيات المنظمة"، وفقا لما نقلته شبكة "روسيا اليوم" الإخبارية، الناطقة بالعربية.
 
وأضاف: "إن غالبية المتظاهرين في كازاخستان هم مسلحون محترفون وإرهابيون. هذا اتجاه خطير للغاية. من نظمهم وقادهم، نحتاج إلى معرفة ذلك".
 
وحذر لوكاشينكو من تكرار أحداث كازاخستان في أوزباكستان، قائلا: "إنه إذا لم يتم تعلم الدروس من الأحداث في كازاخستان، فقد يحدث هذا مرة أخرى، في المقام الأول في أوزبكستان"، داعيا قادة المنظمة إلى دعم طاجيكستان.
بدوره لفت رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان - خلال القمة - إلى المستوى العالي من التفاهم المتبادل بين دول المنظمة في حل الوضع في كازاخستان.
 
ولفت باشينيان إلى أن المهمة الرئيسية للمنظمة تتمثل في تعزيز آليات الاستجابة للأزمات، قائلا "مازلنا نواجه أنواعا جديدة من التهديدات.. والوضع الحالي في كازاخستان يثير القلق وبشكل خاص بسبب المعلومات عن تورط كيانات إرهابية دولية".
 
وتابع قائلا: "نأمل أن تساعد الجهود المبذولة في إطار منظمة معاهدة الأمن الجماعي الهادفة إلى مساعدة كازاخستان على استعادة الحياة الطبيعية للبلاد في أسرع وقت ممكن".
 
من جهته.. حذر رئيس وزراء قيرغيزستان أكيلبيك زاباروف من خطر تنقل "الإرهابيين" عقب أحداث كازاخستان عبر الحدود داخل بلدان منظمة معاهدة الأمن الجماعي.
 
وأضاف زاباروف: "بعد أعمال الشغب في كازاخستان، حل عدد كبير من الأسلحة في أيدي الدوائر الإجرامية وعناصرها.. هناك خطر تحرك العناصر الإجرامية المتورطة في عمليات السطو والفظائع عبر الحدود".
وشدد على أن الوضع الحالي يلزم دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي ببذل جهود مشتركة لاستعادة الاستقرار ومنع الهجمات على المنشآت العسكرية الإدارية والاجتماعية في كازاخستان.
 
من جهته، أكد رئيس طاجيكستان إمام علي رحمن أن الأحداث في كازاخستان تؤكد الحاجة إلى تعزيز الحرب المشتركة ضد الإرهاب.
 
وأشار إلى أنه نبه مرارا وحذر من وجود خلايا "نائمة" في بلدان المنظمة، داعيا دول المنظمة إلى وضع قائمة واحدة بالمنظمات الإرهابية المحظورة.
 
ولفت رحمن إلى خطورة الوضع على الحدود الطاجيكية الأفغانية داعيا إلى ضرورة إنشاء حزام أمني حول أفغانستان.
وأوضح رئيس طاجيكستان أن هناك أكثر من 40 معسكر تدريب إرهابيا قرب حدود منظمة معاهدة الأمن الجماعي تضم أكثر من 6 آلاف مسلح. 
 
وحذر من مشكلة تنقل المواطنين للدراسة في المراكز الدينية الأجنبية وضرورة تتبع الأمر، فبحسب قوله "غالبا ما يخضعون هناك لتدريب متطرف صارم".
 
كان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد قال خلال كلمة له أمام القمة، نقلتها شبكة "روسيا اليوم" الإخبارية في وقت سابق، إن الهجوم على كازاخستان هو عمل عدواني وكان من الضروري الرد على ذلك دون تأخير.
 
وأضاف الرئيس الروسي، أن بعض القوى الخارجية والداخلية استغلت الوضع الاقتصادي في كازاخستان لتحقيق أغراضها.
 
وأكد أن منظمة معاهدة الأمن الجماعي تمكنت من اتخاذ إجراءات مهمة لمنع تدهور الأوضاع في كازاخستان، موضحا أن منظمة معاهدة الأمن الجماعي اتخذت القرار الضروري وفي الوقت المحدد.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة