وأوضح ريابكوف- في تصريح صحفي، نقلته شبكة "روسيا اليوم" الإخبارية الناطقة بالعربية - أن "شعور الولايات المتحدة بأن وراءها عيون وآذان أكثر الجماعات المعادية لروسيا في الناتو، يجعلها في موقف غير مريح لإجراء حوار ثنائي معنا".

ووصف ريابكوف نتائج الاجتماع الأول بين ممثلي موسكو وواشنطن بأنها "مذهلة"، وأن المحادثات كانت صعبة، لكنها كانت عملية أيضا، وتم "التطرق خلالها إلى جوهر المفاوضات المقبلة".

يذكر أن الوفدين الروسي والأمريكي عقدا مساء أمس /الأحد/ الاجتماع الأول بينهما على مأدبة عشاء، تمهيدا للمفاوضات التي من المقرر أن تنطلق اليوم الاثنين، بشأن الضمانات الأمنية التي دعت إليها موسكو.. ويبحث الوفدان الروسي والأمريكي اليوم قضية الضمانات الأمنية، في ظل توتر متزايد في العلاقات الروسية الغربية، يليها يوم 12 يناير اجتماع لمجلس روسيا- الناتو في بروكسل.

من جهة أخرى، قال السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف إن آلاف المتشددين يشاركون في جهود لنشر الفوضى في كازاخستان.
وأوضح- وفقا لما كتبه في منشور على صفحة السفارة عبر موقع /فيسبوك/ للتواصل الاجتماعي، ونقلته وكالة أنباء (تاس) الروسية، اليوم /الاثنين/- أن: "كازاخستان تعرضت لهجوم من جانب متطرفين يعتقدون بأيديولوجية كراهية البشر الذين حاولوا تحطيم النظام الدستوري"، قائلا: إنهم يستخدمون السلاح ضد المواطنين المسالمين ويضرون بالممتلكات الحكومية والخاصة.

وأشار أنتونوف إلى أن هذه الاضطرابات أعقبت انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، مما أدى إلى انتشار الأفكار المتطرفة في المنطقة.. مضيفا أنه كان هناك إرهابيون من بين مثيري الشغب، وأن الانتفاضة ما هي إلا محاولة للإطاحة بالحكومة.

وكانت الاحتجاجات اندلعت في العديد من المدن الكازاخية في 2 يناير، وتصاعدت إلى أعمال شغب جماعية مع تعرض المباني الحكومية للنهب في عدة مدن بعد بضعة أيام، وخلفت أعمال العنف التي أعقبت ذلك آلاف الجرحى، كما وردت أنباء عن سقوط قتلى.

ومن جانبه، طلب الرئيس الكازاخي قاسم جومارت توكاييف المساعدة من منظمة معاهدة الأمن الجماعي بقيادة روسيا ونشرت الكتلة قوات حفظ السلام في كازاخستان، وقالت السلطات الكازاخية إنه تم استعادة القانون والنظام بشكل عام في جميع مناطق البلاد في 7 يناير وإعلان 10 يناير حدادًا على مستوى البلاد.