"تنسيقية شباب الأحزاب" خلية نحل لا تهدأ فى منتدى شباب العالم.. تشارك فى كل الجلسات وورش العمل.. وتقدم توصيات مثمرة.. وجناحها الخاص بالمنتدى قبلة الوفود والمشاركين

الإثنين، 10 يناير 2022 06:42 م
"تنسيقية شباب الأحزاب" خلية نحل لا تهدأ فى منتدى شباب العالم.. تشارك فى كل الجلسات وورش العمل.. وتقدم توصيات مثمرة.. وجناحها الخاص بالمنتدى قبلة الوفود والمشاركين منتدى شباب العالم
شرم الشيخ محمد السيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"خلية نحل لا تهدأ" هكذا يبدو المشهد داخل أروقة النسخة الرابعة لمنتدى شباب العالم الذى يشهد نشاطا وجهودا مكثفة لأعضاء ونواب تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وتفاعل دائم مع الورش التحضيرية التى تعقد على هامش المنتدى، وتقديم العديد من التوصيات لكافة القضايا والموضوعات المطروحة فى الورش، كما تشارك التنسيقية فى هذه النسخة بجناح خاص بها بالمنتدى.

 

بدأت التنسيقية نشاطها فى المنتدى بعقد اجتماع مع الوفد المشارك، استعدادا لفعاليات المنتدى، ومشاركة الخبرات بين الأعضاء، من خلال عدد من ورش العمل، والاجتماعات وأنشطة بناء الفريق، تناولت ورش العمل، الحديث عن إنجازات ومشاركات التنسيقية فى المنتدى هذا العام، والبروتوكول والقواعد المنظمة للمنتدى، كما تم عقد تدريب عن مهارات التعامل مع الإعلام.

 

ووزعت التنسيقية أعضائها على كافة ورش العمل التى تعقد على هامش المنتدى، حيث شارك وفد منها فى ورشة عمل "جائحة كورونا ومراجعة الأهداف الأممية للتنمية المستدامة 2030"، وساهم وفد التنسيقية فى اليوم الأول من الورشة، مساهمة فعالة فى النقاشات التى دارت اليوم حول المشكلات التى يواجهها العالم إثر الجائحة، وكيفية تحديد هذه المشكلات بدقة فى مجالات الصحة والمياه والكهرباء والبنية التحتية والطاقة النظيفة. 

 

وأوصت النائبة أميرة صابر، عضو مجلس النواب عن التنسيقية، بأهمية أن تعزز الدول الفرص المتساوية للحصول على الخدمات الطبية، وكذلك بالاهتمام بالصحة النفسية خاصة بعدما أظهرته الجائحة من فشل لبعض الأنظمة الطبية للدول والزيادة المطردة فى أعداد المصابين بالأمراض النفسية،فيما ناقش محمد الصعيدى، عضو التنسيقية، ضمن مجموعة الطاقة النظيفة كيفية تطوير التبادل التكنولوجى بين الدول النامية والمتطورة فى مجال ملف انبعاثات الطيران المدنى، بينما ناقش أحمد يحيى، عضو التنسيقية، كيفية تحويل المدن إلى مدن مستدامة، وكيفية إدارة المخالفات وتأثير كورونا على المياه النظيفة. 

 

كما شارك وفد منها فى ورشة "سياسات مائية رشيدة من أجل الإنسانية"، تناولت الورشة العديد من القضايا الهامة المرتبطة بالتحديات التى تواجه الموارد المائية المتاحة على كوكب الأرض، ودور الشباب فى مكافحة التحديات المائية، وضرورة تبنى إطار قانونى دولى واسع وملزم لتنظيم العلاقة بين الدول التى تحظى بمياه عابرة للحدود.

 

وشاركت دينا المقدم، عضو التنسيقية، بصفتها متحدث رئيسى فى الورشة، ودارت أهم محاور كلمتها حول تسليط الضوء على الثغرات التى تشوب القوانين الدولية المنظمة لحقوق التعامل مع المياه العذبة بين الدول، وقامت بالتنويه عما تقوم به بعض الدول من سياسات تعسفية يمكن أن يطلق عليها "سياسة الحرمان المائى” بين الدول المشاركة فى الأنهار، فضلًا عن الإشارة إلى الزراعة بالوكالة وتأثيرها السياسى والاقتصادى، وتفاعل المشاركون من تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين مع الحضور فى الورشة، وعرض محمود مدحت، عضو التنسيقية، توصيات لمحور دور القانون الدولى والمنظمة الأممية متمثلة فى الأمم المتحدة، فى معالجته لتنظيم الموارد المائية، خصوصًا الصالحة للاستخدام البشرى متمثلة فى الأنهار والبحيرات، والذى أوضح أن هناك ضعفًا فى تناوله لهذه المسألة، وضرورة التعامل مع المياه العذبة فى إطار الفصل السابع وليس الفصل السادس لميثاق الأمم المتحدة. 

 

بينما عرضت أمين سر التنسيقية صابرين حجازى، التجربة المصرية فى ترشيد استهلاك المياه، موضحة ضرورة الاحتذاء بهذه التجربة من قبل الدول التى تعانى شحًا فى مواردها المائية، خصوصًا فى القارة الأفريقية ولا سيما دول حوض النيل، كما طالبت بعقد مؤتمر سنوى يتم تمثيل الشباب فيه لمناقشة التحديات المائية حول العالم، فيما تحدث النائب عمرو عزت، عضو مجلس الشيوخ عن التنسيقية، عن سياسات الحرمان المائى وتأثيرها على التوزيع الديمغرافى ونزوح السكان والهجرة غير الشرعية بسبب بناء السدود على الأنهار بدون اتفاق بين الدول المشتركة فى الأنهار.

 

وقدم أعضاء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، عددا من التوصيات فى ورشة العمل التحضيرية التى عقدت بعنوان: "التجربة المصرية الإنسانية حياة كريمة"، جاء من بينها تشكيل هيئة للشباب الأفريقى "شباب أفريقيا.. نحو حياة كريمة" تتولى نقل التجربة المصرية أفريقيا على أن تتولى تلك الهيئة سبل التنسيق بين المؤسسات والجهات المعنية بتحقيق التنمية المستدامة فى القارة السمراء، ودعوة المؤسسات الدولية المعنية والسفراء ومسئولى دول القارة الأفريقية لجولات على الأرض لرؤية إنجازات المبادرة بالقرى المختلفة، وإعداد أفلام تسجيلية عن كل قرية قبل وبعد المبادرة باللغات المختلفة وتصوير فيديوهات تحكى مسار عمل حياة كريمة مترجمة بعدة لغات لعرضها فى المحافل الدولية، والعمل على إعداد برنامج تعريفى لشباب الوافدين للجامعات المصرية بأهداف المبادرة وتقديم الدعوة إليهم لحضور تلك الندوات ودعوتهم خلالها لورش عمل لدعم مبادرة حياة كريمة، والتنسيق مع سفارات الدول المختلفة لعقد ورش عمل مع شباب جاليتهم بتعريفهم بالمبادرة وتبادل الخبرات المختلفة مع وضع نموذج تطوع على صفحة حياة كريمة باللغات المختلفة لشباب العالم.

 

أما ورشة عمل "مستقبل التكنولوجيا والتحول الرقمى ما بعد الجائحة"، قدم وفد التنسيقية عدد من التوصيات بالورشة جاء من بينها إطلاق مبادرة أممية لمكافحة القرصنة الرقمية وحماية البيانات الحساسة، ودعوة الأمم المتحدة لتبنى بروتوكول دولى لأخلاقيات الذكاء الاصطناعى، والدعوة لمؤتمر دولى لمناقشة صياغة مشروع الإعلان العالمى لحقوق الإنسان الرقمية Universal Declaration of Digital Rights، ودعوة الأمم المتحدة لتبنى مشروع لمكافحة خطاب الكراهية والتطرف والعنف عبر وسائل الاتصال بشبكة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعى، وإطلاق مسابقة بحثية للجامعات ومراكز الأبحاث الأفريقية لدراسة سبل الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة وتقنيات الذكاء الاصطناعى فى التنمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وإنشاء منصة إلكترونية بمبادرة "حياة كريمة" تتضمن مكتبة رقمية لكل الدراسات والأوراق البحثية والتقارير الخاصة باستخدامات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أجل التنمية ICT4D، ومبادرات بناء قدرات الشباب التكنولوجية.

 

وفى ورشة "الشباب فى مواجهة التحديات البيئية" التى ناقشت محور النقل المستدام وتأثيره على البيئة، وكذلك النوع وعلاقته بمحاور البيئة، ومناقشة تدهور التربة نتيجة التصحر واستخدام الرقعة الزراعية فى البناء، قدم وفد التنسيقية عددا من التوصيات من بينها إنشاء منصة إلكترونية تتضمن مساحة من المشاركة لرأى جميع متضررى التغيرات المناخية حول العالم، والاستماع لآرائهم ومعاناتهم من التغيرات المناخية ليتم استعراضها فى قمة المناخ 27 فى شرم الشيخ، وأن تكون هذه الآراء على جدارية كبيرة فى مدخل قمة المناخ ليستطيع كل قادة العالم أثناء الدخول والخروج من منتدى قمة المناخ الاطلاع عليها وتوصيل أصوات الشعوب لضيوف القمة، وأن تقوم الدول المتأثرة بالتغير المناخى فى حدودها باتخاذ كافة الإجراءات لمنع حدوث النزاعات وضمان المصالح المشتركة كما فى حاله الهيمالايا، الهند والصين على سبيل المثال، وكذلك تمكين الشباب للقيام بمبادرات بالتعاون مع الجهات الدولية للتكيف مع الأوضاع الجديدة، مثل معالجة الأزمات الغذائية، عن طريق تنفيذ نظم غذائية، وزيادة الرقعة الزراعية عن طريق الزراعة المستدامة، وكذلك إدارة الموارد المائية بطرق صحيح بالتعاون مع الصندوق الأخضر للمناخ ومرفق البيئة العالمية للاستثمار فى مشروعات تعزيز النظم الغذائية ومكافحة تغير المناخ، مثل الحفاظ على الثروة الحيوانية وإدارتها والحفاظ على الغابات.

 

وجاء من بين التوصيات أيضا أنه يجب اتخاذ العديد من الإجراءات التى من شأنها التكيف مع التغيرات المناخية وتلك التأثيرات، وبخصوص التعليم يجب أن يتم التركيز فى المناهج التعليمية على قضايا المناخ بشكل مكثف وعملى، وزيادة برامج التعليم فوق العالى - الماجستير والدكتوراه - فى مجال حماية البيئة، وأن يتم طرح تبنى منتدى شباب العالم مبادرة " لاجئ المناخ"، والتى تسلط الضوء على ملف الهجرة المناخية نتيجة التغيرات المناخية فى الكثير من البلدان والتى تدعو قادة العالم إلى اتخاذ قرار الأن فى ملف التكيف المناخى وتنفيذ تعهداتهم الدولية لمواجهة هذا التهديد فى أقرب فرصة إلى أن يكون هذا أحد الرسائل القوية لقمة المناخ 27 فى شرم الشيخ.

 

كما كانت التنسيقية حاضرة أيضا فى ورشة عمل بعنوان "التعليم ما بعد الجائحة مسارات التعافى”، والتى تناولت طرح العديد من قضايا التعليم الهامة على كافة الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية، ومن أهمها، المخاطر التى تواجه الشباب والأطفال وكيفية التغلب عليها، والاستخدام الأمثل للتكنولوجيا، وكذلك أهمية توافر البنية التحتية، وناقش الحضور بالورشة سبل إعداد برنامج للمواطنة الرقمية فى أفريقيا والشرق الأوسط، من أجل نشر الوعى والسلوك الآمن لاستخدام التكنولوجيا، لخلق جيل جديد قادر على التعامل مع المتغيرات ومواجهة الظواهر السلبية المرتبطة بالتوسع فى التكنولوجيا.

 

ويعقد منتدى شباب العالم خلال الفترة من 10 إلى 13 يناير 2022 تحت شعار "العودة معا"، بمشاركة شباب من 196 دولة بالعالم.. ويعد حدثا سنويا عالميا يقام بمدينة شرم الشيخ فى جنوب سيناء تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، وانطلق عبر 3 نسخ بالأعوام الماضية 2017 و2018 و2019، حيث تم استضافة أكثر من 15 ألف شاب وشابة من 160 دولة على مدار هذه الدورات الثلاث.

 

ويهدف المنتدى إلى جمع شباب العالم من أجل تعزيز الحوار ومناقشة قضايا التنمية، وإرسال رسالة سلام وازدهار من مصر إلى العالم، وقد اعتمدت لجنة التنمية الاجتماعية التابعة للأمم المتحدة، النسخ الثلاث السابقة من منتدى شباب العالم فى مصر، كمنصة دولية لمناقشة قضايا الشباب.

 

وأعلنت إدارة المنتدى عن أجندة النسخة الرابعة التى تضم عددا من القضايا والموضوعات الحيوية التى تعكس ملامح الواقع الجديد بعد جائحة كورونا (كوفيد-19) التى أثرت على حياة الملايين ببلدان العالم أجمع، كما تنطلق جميع الموضوعات من المحاور الثلاثة الأساسية للمنتدى، وهى "السلام والإبداع والتنمية".

 

وتطرح أجندة المنتدى قضايا متنوعة أخرى تتضمن جلسات نقاشية حول مستقبل الطاقة، واستدامة الأمن المائى، والسلم والأمن العالمى، وإعادة إعمار مناطق ما بعد الصراع، وكذلك يركز المنتدى على إعلاء القيم الإنسانية من خلال مناقشة صناعة الفن والإبداع، وبناء عالم آمن وشامل للمرأة.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة