الرئيس السيسي بمنتدى شباب العالم: الاقتصاد المصرى مستعد يتحمل صدمات أكثر قد يسببها وباء كورونا.. الجائحة تحدٍ عظيم قابل الإنسانية والعالم ما بعد كورونا سيختلف.. ويؤكد: فى مصر ما خوفناش والعمل لم يتوقف لحظة

الإثنين، 10 يناير 2022 04:00 م

الرئيس عبد الفتاح السيسى

كتب سمير حسنى – محمد عبد العظيم – محمد عبد المجيد – إبراهيم حسان

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الرئيس السيسي: جائحة كورونا تحدٍ عظيم قابل الإنسانية فى العصر الحديث

الرئيس السيسي: الاقتصاد المصرى مستعد يتحمل صدمات أكثر قد يسببها وباء كورونا

الرئيس السيسي: المشاريع وإجراءات العمل لم تتوقف في مصر خلال جائحة كورونا

الرئيس السيسي: "حياة كريمة" تستهدف تطوير حياة 60 مليونا بتكلفة 700 مليار جنيه

الرئيس السيسي: كورونا يرسل لنا رسالة: أيها البشر لستم قادرين على تحدينا

الرئيس السيسي: كم كنا سنفقد من المصريين حال عدم مواجهة فيروس سي قبل كورونا؟

الرئيس السيسي: العالم ما بعد كورونا سوف يكون مختلفا والجائحة لها آثار إيجابية

الرئيس السيسي: "فى مصر ما خوفناش من الجائحة.. والعمل لم يتوقف لحظة"

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، افتتاح فعاليات النسخة الرابعة من منتدي شباب العالم، اليوم بشرم الشيخ، بمشاركة عدد كبير من الشباب وأصحاب الرؤى والمبادرات من مختلف دول العالم.

وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن جائحة كورونا تحدٍ عظيم قابل الإنسانية في العصر الحديث، والحقيقة أيضا إنها شكلت تحديات مركبة سياسية واقتصادية واجتماعية كبيرة جدا خلال الفترة الماضية.

وأضاف الرئيس السيسي، خلال الجلسة الرئيسية لمنتدى شباب العالم "جائحة كورونا – إنذار للإنسانية وأمل جديد"، دائما نقول في كل "محنة" توجد "منحة"، لأن التداعيات التي أفرزتها الجائحة حتى الآن نتكلم عن توقف قطاعات كاملة في السنوات الماضية، مضيفا: "فيه دول عملت إغلاق كامل لكل مناحي الحياة، وهناك قطاعات توقفت بالكامل مثل الطيران والسياحة وقطاعات أخرى تضررت".

وتحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن عدد الإصابات والوفيات بسبب فيروس كورونا حول العالم، مؤكدا أن الإصابات مع ظهور الجائحة كانت بالآلاف ثم تجاوزت الملايين وعشرات الملايين ثم مئات الملايين، متابعا: "بشكل وأخر بنفس الكلام عن الوفيات بنتكلم عن عدة ملايين".

وأضاف الرئيس السيسي: "لما نتكلم عن الموقف في مصر في التعامل مع الجائحة.. لازم نتكلم عن موضوعين موضوع خاص بقطاع الصحة.. هتكلم عن موضوع الصحة.. من 2017 و2018 و2019 الدولة كانت تطلق مبادرات.. والهدف منها دخول ملفات تخص الصحة العامة في مصر وعلى رأسهم ملف فيروس سى.. ولما اتحركنا في الملف ده.. عملنا مسح كامل للأمراض غير السارية المتمثلة في السكر والضغط والسمنة".

جلسة منتدى شباب العالم

وتابع الرئيس السيسي: "الكلام ده لما عملناه مبكرا.. لما كنا من الدول الأكثر إصابة بفيروس سى.. بنقينا نقدر نتكلم عن نفسنا دلوقتى بشهادة منظمة الصحة العالمية من الدول الأقل إصابة بهذا الفيروس".

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن جائحة كورونا كان لها تأثيرات كبيرة مثل قطاع الطيران الذى تأثر وقطاع السياحة في مصر تأثرا كبيرا، متابعا: "الحكومة تحركت بمبادرات اقتصادية تستهدف إعطاء دفعة للاقتصاد المصري لتعويض وتأمين الدولة خلال مجابهة الفيروس".

وأضاف الرئيس السيسي،: "عندنا عمالة غير منتظمة ومؤقتة.. وتم تقديم دعم مالى لهم لتيسير الحياة لهم.. لم تتوقف المشاريع وإجراءات العمل في مصر قبل وأثناء وحتى الآن".

وقال الرئيس السيسي، إن النتائج التي تحققت في عدد الإصابات والوفيات بكورونا في مصر قياسا بالدول المثيلة من ناحية العدد تعتبر إيجابية جدا، مشيرا إلى أن مصر بدأت إجراءات الإصلاح الاقتصادي نوفمبر 2016 ، مضيفا: "أتصور إن إحنا لو مكوناش أطلقنا هذا البرنامج اللى كان فيه قسوة شديدة علينا كمصريين كان هايبقى موقفنا وتداعيات الموقف الاقتصادي في مصر أكتر بكتير لو معملناش هذا البرنامج".

وأضاف الرئيس السيسي: "شغالين في المرحلة التانية وعاوزة أقولكم إن الاقتصاد المصري مستعد يتحمل صدمات أكثر قد يسببها الوباء على العالم ومصر أكيد.. كنا شغالين على الاقتصاد في مصر ومشروعات قومية كثيرة علشان نحقق التنمية معدلات التنمية وتجهيز الدولة للانطلاق لمستقبل أفضل.

وتابع الرئيس: كان ممكن ناخد قرار ونعمل إيقاف كامل للأنشطة لكن معملناش كده.. عملنا استراتيجية للحفاظ على معدلات العمل ونفس الوقت إجراءات احترازية قوية تكفينا شر الوباء".

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن الدولة أطلقت مبادرة حياة كريمة رغم جائحة كورونا، موضحا أن هذه المبادرة تستهدف تطوير حياة 60 مليون مواطن، لمجابهة تداعيات الفقر التي تسبب عنها هذا الكوفيد، خاصة أن معدلات الفقر وحجم نسب الفقر زادت بعشرات أو مئات الملايين خلال الجائحة.

وأضاف الرئيس السيسي: "مبادرة حياة كريمة تكلفت ما بين 600 – 700 مليار جنيه خلال 3 سنوات.. وتم العمل في هذه المبادرة من العام المالى الحالي، وحرصنا على استمرار حركة الاقتصاد.. ومصر من من الدول القليلة التي حققت معدلات نمو بمقدار 3.9 % خلال العام المالى 19-20.. وحققنا معدل نمو 3.3 خلال عام 20/21.. وهناك دول لم تستطيع أن تحقق هذا الأمر.

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على خطورة فيروس سي على صحة المواطنين لاسيما في الوقت الحالي الذي يشهد جائحة كورونا، متسائلا: "لو كانت مصر واجهت الجائحة بهذا الحجم من المصابين بهذا المرض، تتصورا كام في المائة كان ممكن نفقدهم أثناء الجائحة، 10%.. 20% من المصابين، سواء كانت الأمراض المزمنة أو فيروس سي".

أضاف الرئيس السيسي: أن الإجراءات التي اتخذتها الدولة المصرية من خلال المبادرات الصحية في مصر، أفرزت خريطة صحية للمصريين بشكل قوي، والتخلص من أمراض كانت موجودة في مصر وكان سيكون لها تأثير سلبي جدا أثناء التصدي لجائحة كورونا.

وأكمل الرئيس: "خرجنا فى 2018 و 2019 من هذه المبادرات بقدرة صحية لا بأس بها، وتم التعامل بها مع كورونا"، مبينا أن هناك دول اتخذت إجراءات الإغلاق الكامل بسبب كورونا لفترات ليست بالقصيرة، وأخرى اتخذت إجراءات إغلاق مؤقت، ومصر كانت من الدول التي أطلقت استراتيجية خاصة بالإغلاق المؤقت مع الاحتفاظ بالإجراءات الاحترازية التي تكفيها شر هذا المرض بقدر الإمكان.

الرئيس عبد الفتاح السيسى

ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، الشكر للمشاركين في الجلسة، من قبل الرؤساء والوزراء والذين أثروا بكلماتهم موضوع الجلسة، متابعا: "الكل اتفق على أنه رغم المحنة وقسوة الكوفيد إلا أنها ألقت الضوء على زيادة التواصل والاستعداد لإتاحة فرصة أكبر لشبابنا وشباب العالم كله بشكل أكبر".

وأضاف الرئيس السيسي، خلال كلمته في الجلسة الرئيسية لمنتدى شباب العالم، بعنوان "جائحة كورونا – إنذار للإنسانية وأمل جديد": "هتكلم عن اللقاحات كموضوع وكان له أثار لأن بعض الدول كان لديها الفرصة لتوفير اللقاحات ودولا أخرى لم يكن لديها الفرصة لتوفير هذه اللقاحات.. وتم التأكيد على أهمية التشارك العالمى في مجابهة التحديات بشكل عادل ومش مرتبط بالقدرات الاقتصادية والتكنولوجية والعلمية".

وتابع الرئيس السيسي: "عالم ما بعد كورونا سوف يكون مختلفا.. وشايف أننا رايحين لكده.. وعاوز أقول للشباب اللى موجود.. إحنا مش هنعرف كل حاجة افرزتها الجائحة دلوقتى.. كمان سنوات تزيد أو تقل هنشوف نتائج الجائحة في العالم كلها.. ورغم المعاناة سوف نجد أثار إيجابية جدا جدا".

وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن العمل في مصر لم يتوقف لحظة رغم جائحة كورونا، معلقا بالقول: "في مصر ماخوفناش من الجائحة ..ولو كنتوا شوفتوا الشعب المصري كانت بيتعامل معها إزاى ..كان فيه إجراءات احترازية وتحسُب واندفاع للتطعيم، لكن لم يتوقف العمل في مصر لحظة".

وأضاف الرئيس السيسي: لم يتوقف العمل في مصر لحظة لأن إحنا مهما كانت المحنة لا تجعلنا أبدا نتوقف ..والحياة تقف ..لا.. الحياة متوقفش.. الحياة هتستمر ..هنتجاوز استمرارها بشكل كامل قريبا ".

وأشار الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى أن جائحة كورونا تمثل محنة تتولد منها منح كثيرة، متابعا: "الخلاصة.. الجائحة قد تكون محنة ولكن ممكن تتولد منها منح كثيرة.. فيه قوة دفع كبيرة في البحث العلمى.. واللقاحات والمنظومات الصحية.. اختبار شديد في العالم لكه.. ننظم ونطور المنظومات الصحية أكثر فعالية في مثل هذه الازمات.

وأضاف الرئيس السيسي:"كل دولة لها خصوصية في مسارها للتعامل مع مثل هذه الأزمات طبقا لعوامل واعتبارات أتصور أنها تمثل خصوصية لكل دولة مع إطار عام بيجمعنا بالكامل".

وتابع الرئيس السيسي: "في النهاية عاوز أقولكم على حاجة.. دائما أبص على موضوع الفيروس.. وأقول ده بيرسل لنا رسالة لنا يقول: أيها البشر انتبهوا.. أنتم لستم قادرين على تحدينا".

وشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي افتتاح فعاليات النسخة الرابعة من منتدي شباب العالم، اليوم بشرم الشيخ، بمشاركة عدد كبير من الشباب وأصحاب الرؤى والمبادرات من مختلف دول العالم.

ويعقد منتدى شباب العالم خلال الفترة من 10 إلى 13 يناير 2022 تحت شعار "العودة معا"، بمشاركة شباب من 196 دولة بالعالم.. ويعد حدثا سنويا عالميا يقام بمدينة شرم الشيخ في جنوب سيناء تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وانطلق عبر 3 نسخ بالأعوام الماضية 2017 و2018 و2019، حيث تم استضافة أكثر من 15 ألف شاب وشابة من 160 دولة على مدار هذه الدورات الثلاث.

ويهدف المنتدى إلى جمع شباب العالم من أجل تعزيز الحوار ومناقشة قضايا التنمية، وإرسال رسالة سلام وازدهار من مصر إلى العالم، وقد اعتمدت لجنة التنمية الاجتماعية التابعة للأمم المتحدة، النسخ الثلاث السابقة من منتدى شباب العالم في مصر، كمنصة دولية لمناقشة قضايا الشباب.

وأعلنت إدارة المنتدى عن أجندة النسخة الرابعة التي تضم عددا من القضايا والموضوعات الحيوية التي تعكس ملامح الواقع الجديد بعد جائحة كورونا (كوفيد-19) التي أثرت على حياة الملايين ببلدان العالم أجمع، كما تنطلق جميع الموضوعات من المحاور الثلاثة الأساسية للمنتدى، وهي "السلام والإبداع والتنمية".

وتطرح أجندة المنتدى قضايا متنوعة أخرى تتضمن جلسات نقاشية حول مستقبل الطاقة، واستدامة الأمن المائي، والسلم والأمن العالمي، وإعادة إعمار مناطق ما بعد الصراع، وكذلك يركز المنتدى على إعلاء القيم الإنسانية من خلال مناقشة صناعة الفن والإبداع، وبناء عالم آمن وشامل للمرأة.