وثقت العديد من الكتب حياة أسطورة كرة القدم الأرجنتينية "دييجو أرماندو مارادونا" ، والتى كانت آخرها كتاب يحتوى على 120 رسمة كاريكاتيرية عن الفتى الذهبى، كما يوجد العديد من الكتب الآخرى التى تناولت سيرته الذاتية ومذكراته.
مارادونا فى بضع سطور
و عرض رسام الكاريكاتير ، لويس شافيز، المعروف باسم شافيزتون، كتاب جديد عن مارادونا، يحتوى على 120 رسمة كاريكاتيرية عن الفتى الذهبى، وقال شافيزتون ، الهندى الأصل، ويعيش فى ولاية إنديانا الأمريكية لوكالة "إيفى" الإسبانية إنه من خلال الفكاهة كأداة، يلامس الكتاب كل جوانب الشخصية المعقدة للنجم الأرجنتينى الذى توفى فى عام 2020 ، بما فى ذلك إدمانه على المخدرات.
وقالت صحيفة "النابيو" الإسبانية إن الكتاب يحتوى على 120 رسما كاريكاتوريا تحريريا جديدا ، وغالبية الرسوم توضح احساس مارادونا بالوحدة، ولا تتبع الرسوم ترتيبًا زمنيًا ، لأن المؤلف اقترب من شخصيته كما لو كان المرء يتذكر أحد أفراد أسرته وتصل الذكريات بطريقة غير منظمة على أنها "محركات"
وفقًا لشافيزتون ، إذا تم النظر إليها بشكل منفصل وخارج سياق الكتاب ، فهناك رسوم كاريكاتورية يمكن أن يتم فهمها على أن مؤلفها يكره مارادونا ولكن على العكس من ذلك ، فإن هذه الرسوم تكرمه وتظهره كقديس.
يقول شافيزتون: "لا يمكن إنكار أن مارادونا هو "أيقونة" التي يمكن أن يتم تمزيق شخصيتها من أجل فهمه بشكل أفضل وفهم أنفسنا بالمناسبة"، مضيفا أن شخصية مارادونا تتجاوز كرة القدم ، كما هو الحال مع كريستيانو رونالدو أو زيدان أو روماريو أو يوهان كرويف.
ويرى شافيزتون أن "مارادونا بقدر ما لم يكن نموذجًا يحتذى به في العديد من الأشياء ، فقد امتلك "العنصر الإضافي" الذي تجاوز "مهارات اللعب الخالصة" والذي جعله "يدفع فريقًا ويجعل كل لاعب من حوله أفضل".
وأشارت الصحيفة إلى أن شافيزتون مثل كل مشجعى كرة القدم، انبهر شافيزتون بمارادونا ولعبه فى ربع النهائى التى فازت فيها الأرجنتين على إنجلترا 2-1 ، وإحدى الرسوم الكرتونية في الكتاب مخصصة للهدف الثاني الذي سجله مارادونا في تلك المباراة ، بعد أربع ثوانٍ من أكثر الأهداف شهرة لمارادونا.
وأوضحت الصحيفة أنه قبل هذا الكتاب ، رسم شافيزتون مارادونا عدة مرات ، لأنه في الفترة الطويلة التي قضاها في دياريو تيمبو دي سان بيدرو سولا رسم كاريكاتيرات سياسية ورياضية.
يعتقد رسام الكاريكاتير الهندوراسي أن مارادونا فعل "الكثير من الغباء" مثل "ضرب صديقته أو تعاطي المخدرات أو إطلاق النار على الصحفيين ببندقية بي بي" ، لكن هذا ليس ما يجعله استثنائياً أو ما سيتذكره.
كما تظهر الشخصيات "الثانوية" في رسوم كاريكاتورية "مارادونا ، مع بضعة أسطر" هم كلاوديو كانيجيا ، خورخي فالدانو ، كارلوس سلفادور بيلاردو ، أوسكار روجيري أو فيكتور هوجو موراليس وغيرهم من خارج عالم كرة القدم.
كما ظهرت فى بعض الرسومات الكاريكاتورية وهو يلعب كرة القدم مع بعض الرؤساء مثل فيدل كاسترو وإيفو موراليس، كما ظهر وهو يلعب مع "العم سام" لأنه كان يحب المال أيضا ، ومع زعيم المخدرات الكولومبى بابلو إسكوبار ومع رجل عصابة إيطالى.
مذكرات مارادونا
عام 2005، روى أخيرا أحد أعظم لاعبى كرة القدم فى العالم قصته بكلماته الخاصة، حيث قال فى مذكراته: أحيانًا أعتقد أن حياتى كلها فى فيلم، وأن حياتى كلها مطبوعة، لكن الأمر ليس كذلك، هناك أشياء فى قلبى فقط - لا يعرفها أحد، فى النهاية قررت أن أقول كل شيء يحتاج مارادونا إلى مقدمة بسيطة.
فتى فقير من مدينة فى بوينس آيرس، قادته عبقريته بالكرة إلى قمة كرة القدم الأوروبية والعالمية، وصراعه مع ضغوط الحياة داخل وخارج اللعبة شدته إلى أسفل مرة أخرى. البطل أو الشرير، شيء واحد مؤكد: لقد كان أعظم لاعب كرة قدم فى جيله - وربما فى كل العصور، لم يسبق لمارادونا أن قدم لنا قصته غير العادية بكلماته الخاصة.
برىء
هذا الكتاب لفيرناندو نيمبرو وجوليوليناس ،صدر فى عام 1994، وكان عن مزاعم تعاطى مارادونا للمنشطات فى كأس العالم، فقد أعاد فرناندو نيمبرو وخوليو ليناس بناء حبكة تعاطي المنشطات لمارادونا في كأس العالم بالولايات المتحدة ، بنبرة جديدة وبسمات خيالية معينة ، مع الاختبار الإيجابي الذي أجراه بعد الفوز 2-1 على نيجيريا ، في بوسطن ، المباراة الثانية. مرحلة المجموعة التي غيرت مسار الاختيار.
ويتضمن الكتاب لهذين الصحفيين كشف مؤامرة مزعومة ضد مارادونا، لإحضار مارادونا إلى السقالة وفضحه في بلد كان في طليعة مكافحة المخدرات ، كانت كأس العالم هي التي ولدت إحدى عبارات دييجو الرمزية: "لقد قطعوا ساقي".
فى هذا الكتاب يتذكر مارادونا كيف كانت بداياته من أصوله الفقيرة إلى أعظم نجاحاته فى الميدان، يتذكر مارادونا، بصراحة وبصيرة ، أكثر اللحظات تأثيراً فى حياته، وتشمل هذه ضغوط كونك طفل معجزة، والمباراة الشائنة فى نصف النهائى ضد إنجلترا فى كأس العالم 1986، وتحول مذهل، وتحول الحلم إلى حزن فى نابولي، والعار والعار من اختباره الإيجابى للمخدرات فى الولايات المتحدة الأمريكية 1994. فى هذه السيرة الذاتية الوحشية الصادقة ، يلمح القراء الأفكار الداخلية لواحد من أكثر الرياضيين المحترفين إثارة للجدل والموهبة والمعقدة فى ذلك الوقت، لقد كان رجلاً منقسمًا بين مطالب رؤسائه فى النادى ووسائل الإعلام والمشجعين وحياته الشخصية العاصفة.
معرفة دييجو
في عام 2001 ، نشر دانييل أركوتشى "معرفة دييجو: قصص سحر مارادونا" ، وهو يجمع تجربة 15 عامًا ، وصداقة مارادونا بالصحفى ، هذه القصص الخمسين ، يعكس أركوتشي شخصية مارادونا وحميميته ومخاوفه وشغفه وأسبابه وحزنه وعائلته ورفاقه وأقرانه وأصنامه ومعجبيه.
العيش في وسائل الإعلام: مارادونا غير قابل للنشر
كتب الصحفي ليوناردو ثانونى هذا الكتاب، وكان يشبه فيه مارادونا بالمغناطيس لوسائل الاعلام، رغم أنه غير قابل للنشر ، فيظهر الكتاب أنه على الرغم من أنه فى جميع وسائل الإعلام إلا أن طريقة فهمه فى منتهى الصعوبة .
يغطي الكتاب أوقات المجد ولكن أيضًا البؤس الذي عاش حول مارادونا ، حتى تلك التي ولّدها بنفسه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة