لا إعاقة مع الإرادة.. "أم الرجال"ساعدت ابنيها الأصمين على تخطى الصعوبات وتحقيق حلمهما: مبرمج وصانع أفلام.. والدة أول عارض أزياء من متلازمة داون: ابنى يمتلك كاريزما خاصة.. وأم سهيلة: اتحدينا الدنيا وبنتى محاربة

الأربعاء، 08 سبتمبر 2021 04:00 م
لا إعاقة مع الإرادة.. "أم الرجال"ساعدت ابنيها الأصمين على تخطى الصعوبات وتحقيق حلمهما: مبرمج وصانع أفلام.. والدة أول عارض أزياء من متلازمة داون: ابنى يمتلك كاريزما خاصة.. وأم سهيلة: اتحدينا الدنيا وبنتى محاربة لا إعاقة مع الإرادة
الدقهلية - مرام محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
انطلقت فعاليات المؤتمر النوعى الأول لمركز خدمات الأشخاص ذوى الأعاقة بجامعة المنصورة، الذى يقام بالتعاون مع المجلس القومى للمرأة بمحافظة الدقهلية تحت عنوان "القوى الناعمة وتأثيرها على حياة الأشخاص ذوى الإعاقة". 
 
 
والتقى "اليوم السابع" بعدد من الأمهات المحاربات، على هامش أعمال المؤتمر، اللواتي سطرن قصص نجاح مع أبنائهن والوصول بهم إلى فمة التفوق والنجاح، وكن بطلات لم يعرفن المستحيل، مؤكدات أنه "لا إعاقة مع الإرادة.. ولا يوجد معاق إنما هناك مجتمع معيق".
 
وقالت الدكتورة سهير عبدالحفيظ، لـ"اليوم السابع"، إنها أم لخمسة رجال منهم اثنين من الصم وضعاف السمع، حيث أن ابنها الأول أحمد، يبلغ من العمر 35 عاما ويعاني من فقد سمع حسي عصبي عميق بالأذنين، واكتشفوا ذلك وهو في عمر الثلاث سنوات فدعموه وساندوه حتى حصل على بكالوريوس فنون تطبيقية وعمل في مجال التصوير وصناعة الأفلام واليوم هو مدير تصوير ناجح ومتفوق في إحدى المؤسسات الكبرى. 
 
وأضافت بأن ابنها الثالث كريم يبلغ من العمر 30 عاما، يعاني أيضا من ضعف سمع حسي عصبي شديد إلى عميق بالأذنين، تعلم وتفوق علميا حتى حصل على بكالوريوس علوم حاسب ويعمل اليوم مبرمجا، مشيرة إلى أنهم بالنسبة لها مصدر للفخر.  
 
وقالت بأنها ساندت أبنائها من خلال التقبل والدعم أولا ومن ثم الاهتمام بتعليمهم، مشيرة إلى أنهم تعلموا في مدارس التعليم العام إلى جوار السامعين ودرسوا مناهج التعليم العام وقضوا نفس عدد السنوات الدراسية التي يقضيها أقرانهم وهذا بدوره يقضي على فكرة ومقولة "إن الصم وضعاف السمع قدراتهم أقل من السامعين". 
 
وأضافت، بأنها اهتمت بأبنائها منذ اليوم الأول، حيث التحقوا بجلسات للتخاطب وتعليم الكلام والتواصل مع الآخرين، وقاموا باستخدام السماعات وزراعة القوقعة مؤكدة على أنها دعمت استقلاليتهم وتمكينهم ليكونوا أشخاص مشاركين في المجتمع. 
 
وأشارت إلى أن" الدعم يبدأ من التقبل والتعب اللامحدود مننا كأسر لأبنائنا مهما كانت الصعوبات التي نقابلها، وأن نؤمن بقدرات أولادنا ولا نضع سقف لأحلامنا مهما حوربنا بالكلام المحبط من الآخرين.
 
وقالت إنهم واجهوا في البداية العديد من الصعوبات منها أنه لم يكن هناك حق يسمح لأبنائها للاتحاق بالمدارس العامة، مشيرة إلى أنها كانت تخفي أنهم ضعاف سمع ويرتدون السماعات خوفا من تحويلهم لمدارس التربية الخاصة، فاستطاعوا أن يتعلموا بالمدارس العامة، وكانوا يؤدون اختباراتهم منازل، والتحق ابنيها بشعبة علمي رياضة وتفوقوا والتحقوا بالجامعات.
 
وأشارت إلى أن تخطي الصعوبات يحتاج لمساندة ودعم متبادل من كلا من الأم والأب وكافة أفراد الأسرة، مشيرة إلى أنها استطاعت أن تتخطى كافة العوائق بمساندة ودعم زوجها وأسرتها.  
 
وقالت الدكتورة داليا نصير، أخصائية تربية خاصة، إنها علمت بمرض ابنها باضطراب التوحد منذ أن كان طفلا صغيرا، ولكنها لم تيأس ودعمته حتى أصبح متفوقا علميا ووصل إلى الصف الثاني الإعدادي.
 
وأضافت أنها عرفت بمرض ابنها أحمد، باضطراب التوحد من 12 عاما، وتسبب الأمر في صدمة كبيرة لها، فبدأت تبحث عن مراكز وتستفسر عما يمكن تقديمه لابنها من رعاية، فقامت بزيارة العديد من الأطباء والأخصائيين في محاولة منها لتقديم الدعم الكامل لابنها والاهتمام به، مضيفة أن في السابق كانت مراكز رعاية مضطربي التوحد قليلة ووعي الناس بالمرض ضعيفة.
 
وأضافت الدكتورة داليا نصير، إنها كانت دوما تبحث عن حلول لدعم أحمد، وكانت غير راضية عن المحاولات التي تبذلها لأجله، فكانت تشعر دائما بأن لايزال هناك شيء ناقص وأنها لابد أن تقدم مزيد من الدعم والاهتمام له، لذلك عملت على تطوير نفسها علميا ومهنيا حتى أصبحت أخصائية وحصلت على درجة الدكتوراة في التربية المهنية الخاصة، واهتمت بتعليم ابنها حتى أصبح في الصف الثاني الإعدادي.
 
وأشارت إلى أن الأمر كان في البداية صعب، ولكنها اتخذت القرار بأنها ستساعد ابنها وتدعمه ولن تنتظر أحدا يقدم له الدعم ويساعده. 
 
وقالت، إنها حاولت أن تتعلم وتدرس كل ما يتعلق بحالة أحمد من خلال الإلتحاق بالعديد من الدورات الإرشادية، حتى أصبح ابنها هو من يقدم لها الدعم بعدما كانت تدعمه في بداية رحلته، مشيرة إلى أنه غير من حياتها وكان له فضل كبير في تحقيقها النجاح العملي والمهني. 
 
وقالت إيمان الزهيري، أم لشاب من ذوي الإعاقة الذهنية ويبلغ من العمر 34 عاما، إنها كانت تعاني في السابق نظرا لعدم وجود ثقافة مجتمعية تتقبل ذوي الإعاقة، فكان أهلها يقوموا بتخبئة نجلها مانعين ظهوره أمام الناس، ولكن ساندتها والدتها وقالت لها إنهم قادرون على دعمه ومساندته والوقوف بجانبه.
 
وأضافت أنها مع الوقت اكتشفت بأن نجلها ضعيف السمع، فبدأوا معه مرحلة العلاج وتم تركيب سماعة له حتى أصبح قادرا على السمع، واهتمت بتعليمه حتى حصل على دبلوم مهني.
 
وأشارت إلى أن والده قبل أن يتوفى نادى جيرانهم وقال لهم إنه يفتخر بها ويحترمها بعد أن وقف ابنه "كريم"، على خشبة مسرح دار الأوبرا ويغني وهو ضعيف السمع، وأن يعمل مدربا للحرف اليدوية بالمجان في الكثير من المؤسسات. 
 
وقالت إن التقبل هو كلمة السر في نجاح أمهات ذوي الهمم، مشيرة إلى أنها عانت كثيرا بسبب عدم تقبل المجتمع لابنها، ولكن عندما يجد ابنها دعما وتشجيعا يسعد كثيرا ويزداد شغفه نحو تطوير قدراته وإمكانياته، مشيرة إلى أن دعم المجتمع أمر هام جدا. 
 
وقالت والدة الطالبة سهيلة حامد من ذوي الإعاقة الجسدية، إن أمهات الأبناء ذوي الإعاقة عايشوا الكثير من التجارب والمشاكل الحقيقية.
 
وقالت إن الله أراد أن يرزقها بابنة وحيدة وهي ابنتها سهيلة، رزقت وهي في شهرها السادس، وأشارت إلى أن جميع الآراء الطبية وقتها بأنها لن تستطيع استكمال الحياة بل لن تكمل ساعات، وكانت تذهب إليها في الحضانة دوما وتقول لها "هتقومي وهتبقي"، مشيرة إلى أنها كانت تشعر بأنها تسمعها وتشعر بها بفطرة الأمومة، وبالفعل سهيلة "قامت واتحادينا الدنيا كلها وكانت طفلة محاربة".
 
وأشارت، إلى أنهم قضوا مرحلة من العلاج الطبيعي، واهتموا بتعليمها جيدا، ودعموها واهتموا بها، مضيفة أنها كانت تنتظر منها نجاحا محدودا، ولكنها كانت تفاجئها في كل مرحلة تعليمية تخوضها بنجاحها الباهر ووجودها ضمن الأوائل والتحاقها بكلية الآداب قسم الإعلام لحلمها في أن تكون إعلامية. 
 
وقالت إيمان الصباح والدة الطفل مصطفى نوفل، أول عارض أزياء في مصر من متلازمة داون، إن ابنها يمتلك كاريزما خاصة ومحبوب بين الناس ولاحظت شغفه بالأزياء وعنايته البالغة بنظافته وأناقته، فدعمته ووظفت قدراته حتى أصبح عارض أزياء مشهور عالميا ويتابعه عدد كبير من الناس. 
 
وأضافت أنها فخورة بابنها مصطفى وأنها متميزة لكونها والدته، مشيرة إلى أن الله أنعمها به لتكون مكرمة في المجتمع.
 
وأشارت إلى أنهم قاموا بإنشاء مدرسة مبسطة للاحتياجات الخاصة في مركز كفر الزيات، والتي كانت تفتقد لهذه النوعية من المدارس.
 
أثناء فعاليات المؤتمر النوعي الأول لخدمات ذوي الاحتياجات الخاصة بالمنصورة
أثناء فعاليات المؤتمر النوعي الأول لخدمات ذوي الاحتياجات الخاصة بالمنصورة

 

إحدى المشاركات في المعرض من ذوي الهمم
إحدى المشاركات في المعرض من ذوي الهمم

 

التكريمات المؤتمر النوعى الأول لمركز خدمات الأشخاص ذوى الأعاقة بجامعة المنصورة
التكريمات المؤتمر النوعى الأول لمركز خدمات الأشخاص ذوى الأعاقة بجامعة المنصورة

 

التكريمات فى المؤتمر النوعى الأول لمركز خدمات الأشخاص ذوى الأعاقة
التكريمات فى المؤتمر النوعى الأول لمركز خدمات الأشخاص ذوى الأعاقة

 

المؤتمر النوعى الأول لمركز خدمات الأشخاص ذوى الأعاقة
المؤتمر النوعى الأول لمركز خدمات الأشخاص ذوى الأعاقة

 

المؤتمر النوعي الأول لخامات ومنتجات ذوي الاحتياجات الخاصة بالمنصورة
المؤتمر النوعي الأول لخامات ومنتجات ذوي الاحتياجات الخاصة بالمنصورة

 

تكريم المشاركين فى المؤتمر النوعى الأول لمركز خدمات الأشخاص ذوى الأعاقة
تكريم المشاركين فى المؤتمر النوعى الأول لمركز خدمات الأشخاص ذوى الأعاقة

 

تكريم عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة بالمؤتمر
تكريم عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة بالمؤتمر

 

جانب من المشاركين في المؤتمر
جانب من المشاركين في المؤتمر

 

جانب من المشاركين
جانب من المشاركين

 

جانب من المنتجات في المعرض
جانب من المنتجات في المعرض

 

جانب من المؤتمر
جانب من المؤتمر

 

جانب من تكريم ذوي الاحتياجات بالمؤتمر
جانب من تكريم ذوي الاحتياجات بالمؤتمر

 

حضور المؤتمر النوعى الأول لمركز خدمات الأشخاص ذوى الأعاقة
حضور المؤتمر النوعى الأول لمركز خدمات الأشخاص ذوى الأعاقة

 

حضور فعاليات المؤتمر النوعى الأول لمركز خدمات الأشخاص ذوى الأعاقة
حضور فعاليات المؤتمر النوعى الأول لمركز خدمات الأشخاص ذوى الأعاقة

 

رئيس جامعة المنصوره يتفقد معرض متخصص على هامش المؤتمر
رئيس جامعة المنصوره يتفقد معرض متخصص على هامش المؤتمر

 

فعاليات المؤتمر النوعى الأول لمركز خدمات الأشخاص ذوى الأعاقة بجامعة المنصورة
فعاليات المؤتمر النوعى الأول لمركز خدمات الأشخاص ذوى الأعاقة بجامعة المنصورة

 

فعاليات المؤتمر النوعى الأول لمركز خدمات الأشخاص ذوى الأعاقة
فعاليات المؤتمر النوعى الأول لمركز خدمات الأشخاص ذوى الأعاقة

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة