قال الإعلامي خالد فتوح عضو مجلس إدارة وأمين صندوق نقابة الإعلاميين، إن كرة القدم تحولت من متعة المشاهدة والاستمتاع إلي فوضي التناول والاستهجان، مضيفا أن هذا يقودنا لخسائر بشرية وأخري نفسية لم تكن يوما في الحسبان.
وأضاف خالد فتوح في تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الأمر أصبح الآن بالنسبة للفائز ليست بالضرورة مشاعر فرحة وبهجة كالمعتاد بل تحولت الي محاولات لتشويه الآخر والنيل منه والتلويح بايحاءات التقليل وتصدير الأزمات النفسية له، وأنه بالنسبة للمهزوم تجاوز الأمر من تقبل الهزيمة بشرف ورفع شعار الروح الرياضية تحولت إلى النيل منه ومن ذاته واضطره إلى الانسحاب الاجتماعي وشعوره بالخجل وكأنه قد يوصم بالعار.
وتابع:"حتي أننا رأينا أن البعض يقوم بغلق حساباته الالكترونيه علي مواقع التواصل الاجتماعي بعد الهزيمة هربا من الشماته أو "التحفيل" عليه علي حد لغة شباب اليوم مما يترتب عليه الشعور بالكآبه والحزن بل وبعض الأعراض الإكتئابية والخلل العام في المزاج والتأثير علي النشاط اليومي وجودة الحياة والذي يصل بنا أحيانا إلى اعتزال مانحب من هواية أو حتي أصدقاء كانوا أصحاب".
وشدد خالد فتوح علي ضرورة تدخل الدولة لضبط المشهد الرياضي في مصر من خلال النوافذ البديهيه الرسمية لضبط المنظومة الرياضية مسموع ومرئي والمقروء، مشيرا الى أن من ينشر التعصب الأعمي ويحض علي الكراهيه والبغضاء في أي وسيلة اعلامية لابد أن يعاقب بعقوبة تتماشي مع الاثار النفسية والاجتماعية لتلك الأفعال والتي يأتي علي رأسها نسف منظومة القيم الأخلاقيه والسلوكيه في المجتمع وخلق أجيال جديده تتسم بالعصبية والشعور الدائم للتوتر المصاحب بسرعة الاستثارة وما ينتج عن ذلك من سلوك عنف قد يأخذ شكل الجريمة المنظمة مثلما حدث منذ بضع سنوات من مجموعة الأولتراس التي قامت بحرق مشجع من أولتراس الجمهور .
وأردف خالد فتوح:" واذا تعرضنا لحلقة الزميل إبراهيم عيسي فلابد ألا نحكم علية بوازع تصيد الأخطاء أو ولا تقربوا الصلاة، مصطلح الأهلي فوق الجميع يخص جماهير الأهلي ومؤسسة الأهلي ولا يجب أن نتحايل علي نوايا البشر للنيل منهم طالما أن الهدف الاسمي هو نبذ العنف والتصدى له، فالجمهورية الجديدة الجميع شريك فيها والحلم الكبير لمصر الكبيرة أقوى وأكبر وأعمق من جرنا إلى مستنقع التشكيك ومنابر التطاول والتجريح، ولن نسمح سواء في مجال الإعلام الرياضى وغير الرياضى إلا بميثاق الشرف الإعلامى الذى تعاهدنا عليه جميعا كإعلاميين على تطبيقه ومن يخرج علي النص لن يجد الا تطبيق القانون بلا هواده ."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة