مشهد ضبابى فى غينيا.. اضطرابات أمنية بالعاصمة وقائد نخبة الجيش يحل الحكومة والبرلمان ويغلق الحدود.. ووزارة الدفاع تعلن صد هجوم على مقر الرئاسة واحتواء تهديد المسلحين.. فيديو وصور

الأحد، 05 سبتمبر 2021 05:30 م
مشهد ضبابى فى غينيا.. اضطرابات أمنية بالعاصمة وقائد نخبة الجيش يحل الحكومة والبرلمان ويغلق الحدود.. ووزارة الدفاع تعلن صد هجوم على مقر الرئاسة واحتواء تهديد المسلحين.. فيديو وصور رئيس غينيا كوندى وسط عسكريين
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد عام من إعلان فوزه بولاية رئاسية ثالثة، أظهر لقطات تداولتها وكالات الأنباء ورواد مواقع التواصل الاجتماعى صباح اليوم الأحد، وجود رئيس غينيا ألفا كوندي البالغ من العمر 83 عاما فى قبضة عسكريين، وذلك عقب اضطرابات أمنية فى العاصمة، واطلاق نيران فى الشوارع.

 

كما أعلن العقيد مامادي دومبيا، قائد وحدة النخبة بجيش غينيا، حل الحكومة والبرلمان وجميع السلطات التنفيذية في غينيا وإغلاق جميع الحدود البرية والجوية، ودعا زملائه العسكريين إلى قبول وضع الراهن والابتعاد من أية مواجهة مسلحة، وذلك بعد ساعات من إطلاق نار كثيف وسط عاصمة كوناكري صباح الأحد، فيما شوهد عدد كبير من الجنود في الشوارع، وفق ما أفاد شهود عيان للوكالة الفرانسية.

 

E-hzsOKVEAAQpqP

 

فى غضون ذلك أعلنت وزارة الدفاع في غينيا صد هجوم القوات الخاصة على مقر الرئاسة، وأعلنت وزارة الدفاع الغينية، أن قوات الأمن تمكنت من صد مجموعة من المسلحين شنوا هجوما بالأسلحة النارية بالقرب من القصر الرئاسى بوسط العامة كوناكري.

وأفادت الوزارة - فى بيان نقلته شبكة (ايه بى سى نيوز) الأمريكية، اليوم الأحد - بأن الحرس الرئاسى وقوات الأمن الأخرى تمكنت من احتواء التهديد، وأنه يجرى شن عمليات أمنية لاستعادة النظام والسلام.

 

ويقود العقيد مامادي دومبيا مجموعة القوات الخاصة (GPS)؛ منذ إنشائها عام 2018وهي وحدة من النخبة العسكرية، مدربة ومهجزة بشكل جيد.

 

وفى وقت سابق اليوم عن شهود عيان تأكيدهم أن عددا كبيرا من الجنود ينتشرون في الشوارع.وكشفت إذاعة فرنسا الدولية أن أحد أطراف الاشتباك فيما يبدو جنود ينتمون إلى القوات الخاصة.

 

E-h5pc0WUAIH3mH

 

ونقلت وكالة رويترز عن مصدر عسكري قوله إن الجسر الوحيد الذي يربط البر الرئيسي بحي كالوم الذي يضم معظم الوزارات والقصر الرئاسي، تم إغلاقه، وتمركز العديد من الجنود بعضهم مدجج بالسلاح حول القصر.

 

وقال مسؤول حكومي كبير لوكالة رويترز إن الرئيس ألفا كوندي لم يصب بأذى؛ فيما تداول نشطاء في مواقع التواصل لقطات تظهر كوندي محاطا بمجموعة من العسكريين، وأظهرت لقطات أنه داخل سيارة ومن حوله أشخاص ملثمون يرتدون زى جيش غينيا.

 

 

وفي أكتوبر 2020 فاز كوندى بولاية رئاسية ثالثة في انتخابات اتسمت باحتجاجات عنيفة قُتل فيها عشرات الأشخاص.رغم ذلك أعلنت المحكمة الدستورية في كوناكري رسميا ألفا كوندي رئيسا لغينيا لولاية ثالثة.

 

ورفضت المحكمة الدستورية طعونا قدمها أربعة معارضين، بينهم خصمه الرئيسي سيلو دالين ديالو، معتبرة أن "لا أساس لها" وأكدت أن الاقتراع كان "نظاميا".

 

 

وتبلغ المساحة الإجمالية لغينيا (245,857 كم²)، وعدد سكانها 12.7 مليون نسمة، ومن الغريب اعتمادها على أربع لغات هي: (الرسمية الفرنسية، والمحلية: المندنكا والفولانية والسوسو).

 

وغالبية الشعب الغيني يعتمد في دخله على الزراعة، باعتبارها العامود الفقري لاقتصاد هذا البلد الأفريقي، وتحديدا زراعة الكاكاو والبن.

 

 

لعل أبرز المشكلات التي تواجهها غينيا كوناكري أنها بيئة خصبة للفيروسات، وتحديدا فيروسي إيبولا وماربورج القاتلين الذين خلفا مئات القتلى.

 

وأوقف الإيبولا النمو الاقتصادي الواعد في الفترة 2014-15 وأعاقت العديد من المشاريع، مثل التنقيب عن النفط في الخارج ومشروع Simandou لخام الحديد.

 

ومع ذلك نما الاقتصاد بنسبة 6.6٪ في عام 2016 و6.7٪ في عام 2017، ويرجع ذلك أساسا إلى النمو من تعدين البوكسيت (الخام الطبيعي الذي يصنع منه معظم معدن الألومنيوم) وتوليد الطاقة الحرارية وكذلك مرونة القطاع الزراعي.

 

والثاني من أكتوبر هو العيد القومي لدولة غينيا، والذي تحتفل خلاله الدولة الأفريقية الغنية بالنفط وخام "البوكسيت" باستقلالها عن فرنسا عام 1958.

 

وغينيا، التي تعد من أصغر دول القارة الأفريقية مساحة، نجحت في التحوّل إلى مخزون نفطي جديد، فمنذ عام 2000 عرف البلد ثورة نفطية ساهمت في تحول جذري هائل طرأ على بنيتها التحتية.

 

ولا تزال غينيا من أفقر الدول، وأقلها تنمية في العالم، على الرغم من ثرواتها المعدنية الهائلة، إضافة إلى ذلك فهي غنية بالموارد الزراعية المهمة، والطاقة الكهرومائية.

 

كما أن لديها ما يقرب من نصف احتياطيات العالم من البوكسيت، واحتياطيات مهمة من خام الحديد، والذهب، والألماس.

 

ومع ذلك، فهي غير قادرة على الاستفادة من هذه الإمكانات بسبب تفشي الفساد، وبنية تحتية متهالكة، وعدم استقرار سياسي، أدى إلى عزوف المستثمرين، وفقدان ثقتهم في الاقتصاد الغيني.

 

وغينيا تعاني نقصا مزمنا في الكهرباء، والطرق الفقيرة وخطوط السكك الحديدية والجسور، والافتقار إلى إمكانية الحصول على المياه النظيفة، وكلها لا تزال تعاني من التنمية الاقتصادية.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة