قدمت النجمة نادية الجندي العديد من الأعمال السينمائية التي تعتبر علامة فارقة ومميزة في تاريخ السينما المصرية، وبرعت في تجسيد أي شخصية أيا كانت أبعادها، فقدمت الراقصة، المحامية، المعلمة، الممرضة، الجاسوسة، الخادمة، السياسية، ولكن يرجع الأساس في كل النجاحات الجماهيرية التي حققتها نادية الجندي إلي أول بطولاتها السينمائية فيلم “بمبة كشر”.
وتمر اليوم الذكري الـ47 علي العرض الأول لفيلم “بمبه كشر”، إذ استقبلته دور العرض السينمائي في 4 سبتمبر عام 1974.
وتدور أحداث فيلم “بمبة كشر” حول الدبلوماسي (محمود) الذي يتزوج من الراقصة (بمبة) وينجبان طفلتهما (ليلى)، ويجبره والده رأفت باشا على تطليقها ويأخذ الجد حفيدته لتربيتها، ويسافر محمود إلى الخارج، ومع الوقت تصبح بمبة من ألمع الراقصات ويصبح بيتها ملتقى للباشاوات من بينهم رأفت الذي يهيم بها حبًا دون أن يعلم حقيقتها، أنها أم حفيدته وطليقة أبنه، ويعود محمود من السفر ويتفاجأ بعلاقة والده ببمبه، وعندما يعلم رأفت باشا الحقيقة يموت من الصدمة، ويتزوج محمود من بمبه مرة أخرى ليعوضا سنوات الحرمان.
والفيلم من بطولة نادية الجندي وسمير صبري وعماد حمدي وسعيد صالح وصفاء أبو السعود وحسين الإمام، تأليف جليل البنداري، إخراج حسين الإمام، والفيلم عن سيدة حقيقة تدعي “بمبه كشر” وهي من أشهر راقصات مصر في القرن الـ19، حتي انها اشتهرت براقصة الملوك والسلاطين، وأطلقوا عليها لقب “ست الكل” قبل أن تلقب به السيدة ام كلثوم.
ويمثل فيلم “بمبه كشر” البطولة السينمائية الأولي للنجمة نادية الجندي، وكذلك أول البطولات المطلقة للفنان سمير صبري، وذلك بعدما اعتذار النجم محمود ياسين عن الدور لارتباطه بمجموعة أفلام وقتها.
وواجهت الفنانة نادية الجندي، العديد من التحديات والأزمات بإنتاج فيلم "بمبة كشر"، والذي بلغت ميزانيته أموالا طائلة، كما تسبب في أزمة مالية طاحنة للفنان عماد حمدي الذي شارك في إنتاجه بمبلغ ضخم، حيث رفضت شركات التوزيع شرائه، نظرا لأن نادية الجندي مازالت في أول مشوارها، وبذلت نادية الجندي قصارى جهدها كي يتم شراء الفيلم، الأمر الذي جعل من هيئة السينما والتي تتبع وزارة الثقافة التي كان يرأسها آنذاك يوسف السباعي وزير الثقافة، توافق على توزيع الفيلم، ونجح وحقق إيرادات خيالية بل واستمر سنة كاملة بدور العرض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة