وسط حارة صغيرة فى منطقة الدرب الأحمر، يجلس "عم وليد"، رجل أربعيني، شاب شعره من مرارة الضهر منذ نعومة أظافره، فقد أصيب بشلل أطفال بعدما تعرض لدور سخونية وهى فى السابعة من عمره، ذلك الفتى الصغير كانت تحمله شقيقته للمدرسة على كتفيها، ولكنه لم يسلم من تنمر زملاءه عليه مما جعله يترك الدراسة ويتجه للعمل ورغم إشفاق والديه عليه إلا أنه صمم على ذلك وفى بادئ الأمر عمل بتصليح الأحذية ثم اتجه بعد ذلك ليحترف مهنة سروجى سيارات.
واستكمل حديثه "زمان كنت بزعل على حالى كأى طفل نفسه يلعب ويجرى لكن دلوقتى الحمد لله فضل ونعمة ومستمر فى شغلى عشان أريح والدتى المسنة رغم إنى بتعب جامد". أما عن أمنيته فهو لا يتمنى سوى وجود مسكن ملائم له هو ووالدته ليكون أقرب لورشته لصعوبة تحركه بالمواصلات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة