العراق نحو التنمية.. الإعلامى العراقى أحمد الحسنى فى حوار لـ"اليوم السابع" من بغداد: الانتخابات خطوة تأسيسية لإيجاد حكومة تحقق التنمية..إذا أراد شعبنا تقديم نموذجا للشخصية القيادية فلن يجد أقرب من الرئيس السيسى

الجمعة، 03 سبتمبر 2021 10:00 م
العراق نحو التنمية.. الإعلامى العراقى أحمد الحسنى فى حوار لـ"اليوم السابع" من بغداد: الانتخابات خطوة تأسيسية لإيجاد حكومة تحقق التنمية..إذا أراد شعبنا تقديم نموذجا للشخصية القيادية فلن يجد أقرب من الرئيس السيسى الإعلامى العراقى أحمد الحسنى
حوار أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لو لم تكن الظروف مهيأة لإجراء الانتخابات لما أصرت الحكومة على إجرائها في موعدها المقرر في 10 من أكتوبر  

لطالما كان العراق فاعلا في مجال مد جسور الثقة والتعاون مع الجميع مع الحفاظ على الحياد تجاه أزمات المنطقة

القمة الثلاثية بين العراق ومصر والأردن انطلاق نحو مرحلة جديدة على طريق العلاقات الأخوية أساسها الاستثمار

العراق بلد يمتلك ثروات كبيرة جدا ومصر بلد ناهض وبسرعة في مجال الإعمار وتطوير البنى التحتية ويملك خبرات يحتاجها العراق حاليا لاسيما في مجال الطاقة

الزيارتان اللتان قام بهما الرئيس السيسي خلال مدة قصيرة قدمت دعما معنويا كبيرا للعراق

مصر بلد عظيمة وشعبها عظيم والعرب جميعا يفخرون بإنجازاتها رغم الظروف التي مرت بها

سيكون لمصر دورا في إعادة الإعمار بالعراق من خلال الاستثمار البشري والمادي

أبرز التحديات التي تواجه العراق تكمن في النجاح بالتجربة الديمقراطية المقبلة المتمثلة بالانتخابات البرلمانية

إذا كان العراق خلال مرحلة معينة ساحة لتصفية الحسابات فإن المرحلة الجديدة لا تسمح بذلك

الاغتيالات السياسية نتاج لمرحلة الفوضى التي سببتها مصالح بعض الدول في الداخل العراقي

القوات العراقية بمختلف صنوفها باتت قادرة على إدارة الملف الأمني ومواجهة ما تبقى من فلول داعش

لا داعي لوجود القوات القتالية الأمريكية بالعراق والمرحلة المقبلة ستكون مقتصرة على تقديم المشورة الأمنية

 
أكد الإعلامى العراقى أحمد الحسنى، أن أبرز التحديات التي تواجه العراق تكمن في النجاح بالتجربة الديمقراطية المقبلة المتمثلة بالانتخابات البرلمانية، موضحا أنه إذا كان العراق خلال مرحلة معينة ساحة لتصفية الحسابات فإن المرحلة الجديدة لا تسمح بذلك، لافتا  فى ذات الوقت إلى أن الاغتيالات السياسية نتاج لمرحلة الفوضى التي سببتها مصالح بعض الدول في الداخل العراقي.
 
وأضاف الإعلامى العراقى أحمد الحسنى، خلال حوار خاص مع "اليوم السابع" من بغداد، أن القمة الثلاثية بين العراق ومصر والأردن انطلاق نحو مرحلة جديدة على طريق العلاقات الأخوية أساسها الاستثمار، حيث إن العراق بلد يمتلك ثروات كبيرة جدا ومصر بلد ناهض وبسرعة في مجال الإعمار وتطوير البنى التحتية ويملك خبرات يحتاجها العراق حاليا لاسيما في مجال الطاقة، مشيرا إلى أنه إذا أراد الشعب العراقي أن يقدم نموذجا للشخصية القيادية القوية تحقيق نهضة في البنى التحتية لن يجد أقرب من الرئيس السيسى.. وإلى نص الحوار 
 

في البداية كيف ترى انعقاد مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة بحضور قادة وزعماء العالم وانعكاسه على العراق؟

اعتدنا أن تكون المؤتمرات الدورية على مستوى القمة محكومة بتواريخ يتم تجهيز جداول أعمال في ضوئها أما مؤتمر بغداد فقد كان ضروريا ومسبوقا بأحداث وتطورات استلزمت انعقاده، لاسيما ما يتعلق بتوترات المنطقة ورغبة بغداد في لعب دورها التاريخي المعتاد في إيجاد توازنات تسمح بتحقيق التعاون الاقتصادي الذي يحتاج لبيئة مناسبة أمنيا وسياسيا، وأعتقد أن العراق نجح في وضع اللبنات الأساسية لتحقيق هذا الهدف .

ما هي أبرز التحديات التي تواجه العراق خلال الفترة الراهنة من أجل تحقيق التنمية؟

أبرز التحديات التي تواجه العراق حاليا تكمن في تحقيق ما تم الاتفاق عليه سواء في القمة الثلاثية بين العراق ومصر والأردن أم فيما نتج عن مؤتمر التعاون على أرض الواقع من خلال النجاح في التجربة الديمقراطية المقبلة المتمثلة بالانتخابات البرلمانية التي ستفرز حكومة من واجبها إكمال ما تم البدء به على أحسن وجه والحفاظ على علاقات متوازنة مع الجميع لتوفير بيئة جاذبة للاستثمار لاسيما في مجال إعادة الإعمار.

 

الاعلامى العراقى احمد حسنى
الاعلامى العراقى احمد حسنى

رئيس الوزراء مصطفى الكاظمى تحدث عن أن العراق لن تقبل بحكمها من أي دولة أخرى كيف ترى هذا التصريح؟

تصريح رئيس الوزراء العراقى طبيعي جدا في ظل دولة ذات سيادة لا يسمح دستورها بالتدخل الخارجي، وإذا كان العراق خلال مرحلة معينة ساحة لتصفية الحسابات فإن المرحلة الجديدة لا تسمح بذلك أبدا لأن الجميع عرف أن المصلحة العراقية العامة كفيلة بتحقيق التنمية بعيدا عن الصراعات والتجاذبات، ومن يغرد خارج السرب في المرحلة اللاحقة سيعلن وقوفه ضد هذه المصلحة، وهذا ينعكس أيضا في مستوى العلاقة مع دول الجوار والإقليم التي عبرت خلال المؤتمر عن تغير إيجابي في نظرتها لمستوى العلاقات مع العراق. وهي تعلم جيدا أن بغداد مهيئة تماما للعب دور في حل مشاكلها الإقليمية من خلال تقريب وجهات النظر .

ملف الاغتيالات السياسية برأيك من المتسبب في ذلك؟

الاغتيالات السياسية نتاج لمرحلة الفوضى التي سببتها مصالح بعض الدول في الداخل العراقي،  وقد خسر العراق بسبب ذلك ثلة من النخب في مجال حقوق الإنسان والمطالبة بالحقوق الأساسية فضلا عن مراكز مهمة أمنيا وسياسيا . إلا أن الحكومة الحالية قطعت شوطا مهما في ملاحقة مرتكبي جرائم الاغتيال وليس آخرها إلقاء القبض على قاتل المحلل السياسي هشام الهاشمي رحمه الله.

كيف ترى توجه الحكومة العراقية في مواجهة ملف الاغتيالات السياسية؟

لقد وعد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بمواصلة ملاحقة مرتكبي جرائم الاغتيال، هذا من جانب، من جانب آخر فقد وضعت وزارة الداخلية خططا استباقية لمنع حدوث جرائم مماثلة من خلال تطوير النشاط الاستخباري ونصب الكاميرات الحرارية وتطبيق أحكام قانون العقوبات على الجميع بغض النظر عن مراكز القوى السياسية أو المجتمعية وهذا ما لمسه المواطن اليوم من حيث انخفاض مستوى الجريمة المنظمة وتجارة المخدرات والابتزاز الالكتروني فضلا عن جرائم الاغتيال. 

كيف ترى الحوار الذى يتم حاليا بين العراق والولايات المتحدة لتحقيق الشراكة واستكمال خروج الأمريكان من العراق؟

يتصور البعض أن الاتفاق على خروج القوات القتالية الأمريكية من العراق هو نتاج ضغط سياسي داخلي وهذا ليس صحيحا،. فلو كانت الحكومة تستشعر خطرا بخروجها لما تم هذا الاتفاق، لكن رئيس الوزراء أعلن أن القوات العراقية بمختلف صنوفها باتت قادرة على إدارة الملف الأمني ومواجهة ما تبقى من فلول داعش لذلك لا داعي لوجود القوات القتالية على الأرض وأن المرحلة المقبلة ستكون مقتصرة على تقديم المشورة الأمنية ضمن إطار التحالف الدولي لمواجهة داعش وبالتالي فإن الرغبة السياسية بخروج القوات الأمريكية تحققت بسبب توفر البيئة الأمنية المناسبة. 

في تصريح لمسئول بالخارجية الأمريكي للشرق الأدنى قال إن أمريكا ستظل باقية في العراق لمحاربة داعش كيف ترى هذا التصريح؟

تصريح مسؤول الخارجية قد يكون المقصود به ما تمت الإشارة إليه سابقا من حيث وجود المستشارين العسكريين فقط ضمن التحالف الدولي لمحاربة داعش وليس كقوات قتالية على الأرض لأن مضمون كلام الرئيس الأميركي جو بايدن ووضع توقيت لخروج قوات بلاده من العراق واضح ولا نقاش فيه. 

كيف تقيم جهود التحالف الدولى في القضاء على داعش؟

لا شك أن التحالف الدولي لعب دورا مهما في محاربة تنظيم داعش الارهابي ولكن على مستويات محدودة مقارنة بالقوات العراقية بمختلف صنوفها، إذ اقتصر دور التحالف على تقديم معلومات استخبارية وتقديم المشورة العسكرية وتدريب القوات العراقية فضلا عن توجيه ضربات جوية لبعض المواقع،.

كيف تقيم جهود التحالف الدولى في القضاء على داعش؟

القتال على الأرض وتحرير المدن الواحدة تلو الأخرى وصولا إلى تحرير الموصل فكان بدماء عراقية، ومازالت حتى الآن تمارس دورها في ملاحقة ما تبقى من فلول هذه العصابات، ولا يمكن التغاضي عن الأخطاء التي ارتكبتها قوات التحالف خلال المعارك وقد تم شجبها شعبيا وسياسيا وبخطاب حكومي لاقى استحسان المجتمع الدولي اعتذار واشنطن. 

مع اقتراب الانتخابات العراقية هل ترى أن الشعب العراقى سيقبل على تلك الانتخابات بكثافة ؟

لا يخفى على أحد أن الخط السياسي لأداء الحكومات المتعاقبة تسبب بردود فعل سلبية من حيث ضعف الإقبال على صناديق الاقتراع في انتخابات 2018، لكن الخطوات الكبيرة التي قامت بها هذه الحكومة وعقد القمة الثلاثية ومؤتمر التعاون، رفعت من مستوى التفاؤل بالمستقبل، وبحسب مفوضية الانتخابات فإن الإقبال على تحديث سجلات الناخبين كان جيدا مع حملة التوعية بضرورة اختيار الأنسب خلال المرحلة المقبلة، وقد كان لكلمة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التي وجهها للشعب العراقي أثر كبير داخل المجتمع والتي دعاهم فيها إلى إعادة البناء والتعمير وإلى اختيار الأنسب في الانتخابات المقبلة على سبيل النصيحة الأخوية. 
 

هل ترى أن الظروف في العراق مهيأة الآن لانعقاد تلك الانتخابات؟

لو لم تكن الظروف مهيأة لإجراء الانتخابات لما أصرت الحكومة على إجرائها في موعدها المقرر في 10 من أكتوبر  المقبل، ولما لاقت تشجيعا دوليا، إذ لم نشهد تخوفا من المجتمع الدولي وهذا يدل على أن الأرضية باتت ملائمة لتحقيق المطلب الجماهيري في إيجاد سلطتين تشريعية وتنفيذية قادرتين على نقل العراق من جديد إلى موقعه الذي يستحقه داخليا وخارجيا. 

هل ترى أنه بعد انعقاد الانتخابات البرلمانية سنشهد توجه عراقى حقيقى نحو التنمية؟

الانتخابات خطوة تأسيسية لإيجاد حكومة قادرة على تحقيق التنمية، ولا أخفي عليك أن العمل في التنمية البشرية هو الأساس الآن نحو تحقيق أية تنمية أخرى، وأقصد بذلك إعادة النظر في ظروف المجتمع العراقي والعمل على بناء المواطنة وترسيخها بدءا من الأسرة والمدرسة وصولا إلى الجامعات بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني، ويكفي ما لاقاه العراقيون من تراجع في مستويات التعليم وبناء الشخصية وتوفير المتطلبات الأساسية للمعيشة فضلا عن ضرورة مواكبة حقيقة أن العراق غني فكريا وحضاريا وثقافيا ويمتلك ثروات تؤهله ليكون بمصاف دول المنطقة وأغنى من بعضها. 

هل ترى أن العراق بدأت خطوات جادة نحو العودة للحضن العربى؟

عودة العراق إلى الحضن العربي تقوم على توفر عاملين أساسيين الفاعل  وهو العراق والقابل هو المحيط العربي والأقليمي،  ولطالما كان العراق فاعلا في مجال مد جسور الثقة والتعاون مع الجميع مع الحفاظ على الحياد تجاه أزمات المنطقة، إلا أن القابل وهو المحيط العربي كانت تكتنفه مخاوف ناتجة عن التدخل الإقليمي والعربي خلال مرحلة معينة وربما مازالت آثارها قائمة لكن ليس بالمستوى السابق، ويبدو أن هذه المخاوف أخذت تتبدد في هذه المرحلة وهذا ما تم لمسه في خطابات الزعماء وممثلي الدول في مؤتمر بغداد، ولا يمكن إنكار الدور الذي لعبته جمهورية مصر الشقيقة والمملكة الهاشمية الأردنية في هذا المجال، إذ كان لانعقاد القمة الثلاثية أثر بالغ في توجيه رسالة مضمونها أن العراق جزء لا يتجزأ من النسيج العربي ويرتبط مع الدول العربية بوشائج تغذيها دماء الشهداء العراقيين إبان حروب التحرير، فضلا عن حاجة الدول العربية لبغداد كي تكون منطلقا لتهدئة المنطقة عبر الحوار تمهيدا لمرحلة التعاون الاقتصادي. 
 

كيف ترى التحالف الثلاثى القائم بين مصر والأردن والعراق؟

من الصعب وصف القمة الثلاثية بين العراق ومصر والأردن بالتحالف، إذ إن الدول الثلاث متحالفة منذ الأزل كما لافت سابقا ولكن يمكن وصفها بالانطلاق نحو مرحلة جديدة على طريق العلاقات الأخوية أساسها الاستثمار.

هل ترى أن هذا التحالف الثلاثى سيكون له انعكاسات إيجابية على الـ 3 دول؟

العراق بلد يمتلك ثروات كبيرة جدا ومصر بلد ناهض وبسرعة في مجال الإعمار وتطوير البنى التحتية ويملك خبرات يحتاجها العراق حاليا لاسيما في مجال الطاقة ، وكذلك الأردن، لذلك فإن تحقيق نتائج القمة الثلاثية على أرض الواقع سيؤدي إلى نقلة نوعية لهذه الدول فضلا عن عقد لقاءات دورية تناقش تطورات المنطقة بوجهة نظر جديدة تواكب الحاجة الاقتصادية العالمية.

كيف ترى حرص الرئيس السيسى على تعزيز التعاون المصرى العراقى؟

إذا أراد الشعب العراقي أن يقدم نموذجا للشخصية القيادية القوية التي استطاعت تحقيق نهضة في البنى التحتية خلال مدة قصيرة فلن يجد أقرب من الرئيس عبد الفتاح السيسي لتحقيق هذا النموذج .

خلال شهور قليلة زار الرئيس السيسى العراق مرتين كيف ترى هذه الزيارات؟

الزيارتان اللتان قام بهما الرئيس السيسي خلال مدة قصيرة قدمت دعما معنويا كبيرا للعراق فضلا عن نتائجهما على المستوى السياسي الدبلوماسي والاقتصادي .

كيف ترى الدعم المصرى للعراق؟

مصر بلد عظيمة وشعبها عظيم والعرب جميعا يفخرون بإنجازاتها رغم الظروف التي مرت بها ، وبالتأكيد سيكون لمصر دور في إعادة الإعمار بالعراق من خلال الاستثمار البشري والمادي ، فمصر تمتلك شركات عملاقة متخصصة في مجال البناء والطاقة والعراق بيئة غنية وخصبة لهذه الاستثمارات كما أن المصريين يمتلكون خبرة تاريخية ظروف البيئة العراقية واحتياجات المجتمع من خلال بوابات الحكومتين المصرية والعراقية، أنا على ثقة أن القادم سيكون أفضل وأن الطريق التي تم رسمها من خلال القمة الثلاثية ومؤتمر بغداد ستكون كفيلة بعودة العراق لتأدية دوره الطبيعي بما يحقق المنفعة للجميع.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة