قدم تليفزيون اليوم السابع بثا مباشرا مع أم ولاء، أول سيدة تحصل على رخصة مهنية فى الصعيد، ونجلتها الدكتورة ولاء التى تساعدها فى قيادة السيارة لنقل أسطوانات البوتاجاز من المصنع للتجار بمحافظة المنيا.
قالت ولاء مصطفى عنتر، بالفرقة الثانية طب أسنان: "والدتى هى التى علمتنى قيادة السيارات، وجعلتنى أعشق العمل منذ الصغر، لأنى فتحت عينى على الدنيا وجدت والدتى تكافح وتقود السيارة النقل والربع نقل فتعلمتها، ولولا أمى وأبى اللذان يقفان فى ظهرى لم أكن أصل لما أنا فيه الآن، وأنا فخورة جدا بعمل والدتى وأساعدها فى الإجازات أو أوقات الفراغ" .
وأضافت ولاء: "كانت والدتى تقوم بتوصيلى إلى الدروس فكنت أطلب منها أن تعلمنى القيادة ورغم رفضها فى البداية إلا أننى كنت أقتنص فرص أننى أذهب معها إلى عملها فى بعض أيام الأسبوع وأطلب منها أن تعلمنى وقد كان، وكانت دائما تقول إن قيادة السيارات النقل والربع نقل مختلفة عن السيارات الأخرى لكن حبى لعمل والدتى دفعنى لتعلم القيادة على سيارة ربع نقل".
ولفتت ولاء قائلة: "أنا فخورة جدا بعمل والدتى وأساعدها كثيرا، وأحيانا الناس تندهش عندما ترى فتاة فى عمرى تقود سيارة كبيرة، لكن أنا أحب دائما أن أكون مميزة بين الناس، وأفتخر جدا بعمل والدتى وأتحدث عنها كثيرا أمام زملائى لأنى أؤمن بأنه لا فرق بين الرجل السيدة فى العمل، ولا بد أن السيدة تجد لنفسها مكان فى سوق العمل وهذا ادعى للفخر".
فيما قالت أم ولاء: "أعمل فى مهنة قيادة السيارات النقل والربع نقل منذ أكثر من 18 سنة، وتمكنت من الحصول على رخصة مهنية الدرجة الأولى لقيادات سيارات النقل الكبير، وأنا أعد أول سيدة تحصل على تلك الرخصة فى الصعيد".
وأضافت قائلة: "البداية كانت عندما قررت أن أغير حياتى إلى الأفضل وأساعد زوجى على أعباء الحياة، فقد طرقت أبواب كثيرة للعمل فى البداية نزلت سوق المواشي للتجارة فى الماشية، وبعت جزءا من الشبكة لبداية المشروع لكنى فشلت" .
واستطردت أم ولاء قائلة: "لم تكن تلك النهاية بل جربت كثيرا وفى كل مرة افشل وفى تلك المرة وجدت نفسى فى قيادة السيارات الكبيرة النقل والربع نقل تعلمت القيادة وتميزت فيها حتى حصلت على الرخصة المهنية الأولى، وأصبحت قادرة على العمل حتى إنه طلب منى السفر إلى إحدى الدول العربية لتعليم السيدات قيادة السيارات لكنى رفضت ذلك وفضلت البقاء مع زوجى وأولادى".
وأوضحت: "ولاء خاضت التجربة وبدأت أتعامل مع الرجال فى مصانع البوتاجاز، وزوجى كان بجانبى وهو دائما بجانبى يشجعنى ويرشدنى وهو سند لى دائما، واستطعنا سويا أن نبنى منزلنا ونعيش فى ستر من الله بالتعاون والمحبة" .
وقالت: "رغم مشقة العمل إلا أنه ممتع عندما تجد نفسك بين أسرتك تتغير حياتهم، تلك هى السعادة الحقيقيه للإنسان، وليس معنى أن السيدة تعمل وتكسب المال تصبح رجل المنزل لا أبدا فأنا سيدة فى منزلى وزوجى هو سى السيد وأنا أمينة، ولكن أمينة القرن الواحد والعشرين، السيدة التى تعمل وتوفق بين عملها وبيتها من أجل سعادة أسرتها، وتلك هى الرسالة التى يجب أن تتعلمها جميع السيدات لا بد أن تقف سندا لزوجها وتكافح معه من أجل الحياة".
وقالت أم ولاء: "التعامل مع الرجال كان صعبا فى البداية خاصة فى مهنة نقل أسطوانات البوتاجاز فأنت تذهب للمصنع وتحمل السيارة وتنقلها إلى التجار فكل التعامل فى عالم الرجال فكيف تكسب ثقة واحترام الجميع تلك كانت أساسيات الخروج للعمل، والحمد لله وفقنى الله فى عملى ولكن لم يثنينى عن دورى كأنثى وربة منزل أقوم بجميع واجباتى الزوجية" .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة