قال الدكتور كريم العمدة، أستاذ الاقتصاد السياسي، إن الريف المصري كان منتج منذ عقود، ولكن قطعا حدث نوع من أنواع التغيير لدى سكان الريف، خاصة عندما بدأوا يتجهون إلى المركزية، مما تسبب في إهمال الريف، موضحًا أن هناك توسع في الأنشطة الزراعية مما يساهم في زيادة النشاط الاقتصادي للدولة المصرية، وأن القطاع الزراعي يساهم في 20% من حجم الإنتاج المحلي للدولة المصرية.
وأضاف الدكتور كريم العمدة، خلال لقائه مع الإعلامي عمرو عبد الحميد ببرنامج "رأي عام" المذاع على فضائية "TeN"، اليوم الثلاثاء، أن الدولة المصرية أصبحت تسير في إعادة رونق الريف مرة أخرى، لافتا إلى أن تحويل الأراضي الزراعية إلى عقارات تعتبر جريمة كبرى لا تغتفر.
وأوضح استاذ الاقتصاد السياسي، أن أنظمة ما قبل ثورة يناير خلال الـ 30 سنة الماضية تسببت في فقدان عدد كبير من الأفدنة، مشيرا إلى أنه منذ 4 سنوات وصلنا إلى 9.7 مليون فدان.
وأشار إلى أن تبطين الترع وصيانتها لم يتم الاهتمام بها منذ عهد محمد علي، لافتاً إلى أن تبطين الترع يساهم في زيادة الرقعة الزراعية، والحفاظ على كفاءة المياه، وتقليل التعدي على الموارد المائية، بالإضافة إلى التوسع في صناعات الأسمدة والمبيدات.
ولفت أستاذ الاقتصاد السياسي، إلى أن مرحلة الاكتفاء الذاتي وصلنا لها في الفواكه والموالح، وأيضا نقترب من الاكتفاء الذاتي من القمح، ونعمل الآن على تطوير مصانع الغزل والنسيج، وذلك من أجل تقليل الاستيراد، مؤكدًا أن مصر لم تعان من أي أزمات في السلع الغذائية والتموينية خلال أزمة فيروس كورونا، رغم الإغلاق التي شهدته دول العالم.
وأشار إلى أن التوسع في النشاط الزراعي مسألة حياة أو موت بالنسبة للدولة المصرية، ولابد من تقليل الاستيراد وتصدير الفائض، موضحا أنه اقتربنا من الاكتفاء الذاتي من الأسماك، حيث أن بحيرة المنزلة تساهم في إنتاج 80 ألف طن من الأسماك سنوياً.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة