تأتى الصحة على رأس أولويات القيادة الرئاسية ومستهل الخدمات التي يتم تنفيذها، للنهوض بالمنظومة الصحية، فالعالم الأن يمر بجائحة غير مسبوقة في التاريخ الحديث.
وذكرت دراسة للمصري للفكر والدراسات أنه تدشين منظومة التأمين الصحي 26 نوفمبر 2019، وتم تدشين عمل المنظومة بمحافظتي الأقصر، والإسماعيلية في فبراير 2021، وقد تم تسجيل أكتر من 5 ملايين و60 ألف مواطن بمحافظات المرحلة الأولى، وتم تطوير وإنشاء أكثر من 52 مستشفى، وأكثر من 310 وحدة صحية ومركز طبي، وقد تم اعتماد أكثر من 90 منشأة صحية خلال عام ونصف العام، على الرغم من سماح القانون بأن يتم الاعتماد خلال 3 سنوات، وتقدر التكلفة الاجمالية لتطوير البنية التحتية ومشروعات الميكنة وتدريب القوى البشرية حوالي 51.48 مليار جنيه.
ولفتت الدراسة أنه تقدر إجمالي الخدمات المقدمة خلال فترة تطبيق التأمين الصحي بحوالي 6.5 مليون خدمة، ويقدر إجمالي عدد العمليات الجراحية الكبرى التي أجريت لحوالي 82436 عملية، وهو ما تبعه عمليات تحول مؤسسي ونقل تبعية الأصول، وتدريب العاملين فقد تم تنفيذ 4753 برنامج تدريب لعدد 17211 متدرب، وتعتمد منظومة التأمين الصحي الشامل على أساليب الميكنة والتحول الرقمي سواء على مستوى ميكنة الخدمات أو ميكنة المطالبات المالية.
وأوضحت الدراسة أنه عملت المنظومة على تنمية الموارد المالية الذاتية، وذلك من خلال الخدمات الطبية المباعة، والذي أدى إلى تطور الناتج المالي بنسبة 142% عن العام السابق، وقد ساهمت في تغطية عجز الموازنة العامة للدولة بنسبة 16%، وتحسن عدد المطالبات المالية المقدمة لهيئة التأمين الصحي الشامل عن الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين بنسبة 369%، وتحسن قيمة خدمات الرعاية الصحية الأولية المقدمة بنسبة 161% عن العام السابق.
وأكدت الدراسة أنه تم تعظيم الموارد الذاتية للهيئة العامة للرعاية الصحية، والتي قدرت بمليار و331 مليون جنيه عن العام المالي 2020/2021، أدى إلى المساهمة في سد عجز الموازنة، تعزيز قدرة الهيئة وتحملها التكلفة التشغيلية للإطلاق التجريبي لمنظومة التأمين الصحي الشامل بمحافظتي الأقصر والاسماعيلية، وتقديم خدمات صحية بجودة عالية واستحداث حزم خدمات تقدم لأول مرة بمحافظات التامين الصحي الشامل، واستقدام عدد من الخبراء والتعاقد مع أساتذة الجامعات في التخصصات المختلفة. ومن المتوقع بنهاية العام أن تشهد محافظتي السويس واسوان التشغيل التجريبي لمنظومة التامين الصحي الشامل.
وأوضحت الدراسة أنه من المتوقع البدء قريبًا في المرحلة التجريبية لمحافظات المرحلة الثانية، والتي من المتوقع أن تسير بوتيرة أسرع، وذلك نتيجة للتوجيه الرئاسي بتطوير مستشفيات والوحدات الصحية بالـ 52 مركزا التي يتم تطويرها من خلال مشروع حياة كريمة لتتكامل حلقات عقد التنمية بربوع مصر.