أكرم القصاص - علا الشافعي

كريم عبد السلام ناعيا المشير طنطاوى: بطل معركة المزرعة الصينية فى حرب أكتوبر ومنع سقوط البلاد فى 2011

الثلاثاء، 21 سبتمبر 2021 03:14 م
كريم عبد السلام ناعيا المشير طنطاوى: بطل معركة المزرعة الصينية فى حرب أكتوبر ومنع سقوط البلاد فى 2011 الكاتب الصحفى كريم عبد السلام
كتب محمد عبد العظيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قدم الكاتب الصحفى كريم عبد السلام، رئيس التحرير التنفيذي لليوم السابع، التعازى فى وفاة المشير حسين طنطاوى الذى وافته المنية صباح اليوم، قائلا: "البقية فى حياتنا كلنا في وفاة المشير طنطاوى.. البطل فقيد مصر والوطنية وفقيد الشعب المصرى ، له صفات الأبطال على حد تعبير الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم ، وله مواقف وبطولات مشهودة سواء في حالات الحرب أو فى الأزمات الخطيرة التى مرت بها مصر بعد 2010 ، وأيضا له مواقفه المشرفة فى حالة السلم عندما تولى القيادة العامة للقوات المسلحة نحو عشرين عاما

معركة المزرعة الصينية فى أكتوبر 1967 إحدى المعارك التى شهدت بطولة وبسالة المشير طنطاوى ، وهو على رأس الكتيبة 16 مشاة المكلفة بحماية نقطة المزرعة الصينية بالقرب من الإسماعيلية ، واستطاع وجنوده منع أخطر تقدم لجيش الاحتلال الإسرائيلى وتكبيده خسائر فادحة فى الجنود والدبابات باعترافات الإسرائيليين أنفسهم فى شهاداتهم واعترافاتهم بعد الحرب ، وبذلك منع التفاف أرييل شارون وقواته على قوات الجيشين الثانى والثالث الميدانيين من الخلف، وهذه البطولة لم تكن غريبة على المشير طنطاوى".

وأضاف كريم عبد السلام، خلال مداخلة هاتفية مع قناة "اكسترا نيوز"، شهدنا للمشير طنطاوى بطولات عديدة بعد ذلك خلال توليه القيادة العامة للقوات المسلحة بعد عام 2011 عندما أريد لمصر أن تسقط، وأن تغرق في مستنقع الفوضى الخلاقة والحرب الأهلية ، وأن تكون في مصاف الدول الفاشلة، فالمشير الراحل البطل قال كلمته المشهورة: "لن تسقط مصر".. وكان يقول دائما  "أنا احمل في ايدى جمرة نار وبتحرق إيدى ومش قادر اسبها حتى لا تحرق الجميع".

وتابع الكاتب الصحفى كريم عبد السلام: "المشير طنطاوى بحكمة وتفانى وقدرة وسياسة حكيمة استطاع أن يدير البلاد في أحلك الفترات خلال فترة ما بعد عام 2010 وحتى الانتخابات التي أجريت وقتها وأنقذ مصر من السقوط.. وأنقذ الشعب المصرى من أتون حرب أهلية لتدمير مصر لـ 100 عام قادمة، المشير طنطاوى أنقد وطنه في حالة الحرب وأنقذه بعد أن أطلقوا علينا ميليشيات الارهابيين والعملاء والخونة، واستطاع أن يحفظ لنا بلدنا، وأن يتحمل المسئولية في أصعب اللحظات".

وأوضح رئيس التحرير التنفيذي لليوم السابع، أنه خلال هذه الفترة العصيبة التي تولى فيها المشير حسين طنطاوى رئاسة المجلس العسكرى لم يكن غالبية المصريين يدركون أن المستهدف هو فك الارتباط بين المصريين وجيشهم، موضحا أن القوات المسلحة هى الشعب والشعب هو القوات المسلحة، مشددا على أن الجيش المصرى هو الأخ والابن والجار، وكان مستهدفا باعتباره القوة الصلبة الكبرى في المنطقة، مثل ما كان الشعب المصرى مستهدفا بالحرب الأهلية، واستطاع المشير طنطاوى قيادة الدولة خلال هذه الفترة الصعبة رغم محاولات إثارة الفتن وتشويه القوات المسلحة والطعن في رموزها، ومحاولة إشعال حرب أهلية، والآن التاريخ ينصف المشير طنطاوى بعد أن لقى الرجل  ربه ، ليظل في قلوبنا جميعا.

رحل عن عالمنا صباح اليوم المشير محمد حسين طنطاوى، وزير الدفاع الأسبق، ونعت القيادة العامة للقوات المسلحة ابن من أبنائها وقائداً من قادة حرب أكتوبر المجيدة المشير محمد حسين طنطاوى وزير الدفاع الأسبق والذى وافته المنية صباح اليوم، وتتقدم لأسرته ولضباط القوات المسلحة ولجنودها بخالص العزاء داعين المولى سبحانه وتعالى أن يتغمده بواسع رحمته ويلهم ذويه الصبر والسلوان.
 
ولد المشير محمد حسين طنطاوى سليمان، فى 31 أكتوبر 1935، والتحق بالكلية الحربية سلاح مشاة، وتخرج فى الدفعة 35 حربية، فى الأول من إبريل 1956، حيث حصل على بكالريوس العلوم العسكرية، ودورة كلية الحرب العليا،وترقى فى المناصب حتى تولى وزارة الدفاع عام 1991، ورقى إلى رتبة المشير فى أكتوبر 1993، واستمر فى منصبه حتى خروجه فى أغسطس 2012.
 
تدرج المشير محمد حسين طنطاوى، فى المناصب بدأ بقائد فصيلة فى أحد كتائب المشاة، ثم عضو هيئة التدريس بالكلية الحربية، وتدرج حتى وصل لقائدا للفرقة 16 مشاة ميكانيكى فى حرب أكتوبر.
 
كما تولى وزير الدفاع الأسبق، منصب الملحق العسكرى فى دولة باكستان، ثم رئيس فرع العمليات بالجيش الثانى الميدانى، حتى وصل لمنصب رئيس أركان الجيش الثانى الميدانى، فقائدا للجيش الثانى الميدانى، ومنه إلى قيادة قوات الحرس الجمهورى عام 1988.
 
وتولى المشير طنطاوى، منصب وزير الدفاع عام 1991، حيث كان برتبة فريق، ورقى بعدها إلى فريق أول، واستمر حتى عام 1993، حيث تم ترقيته إلى رتبة المشير حتى خروجه من الخدمة فى 2012.
 
شغل المشير طنطاوى منصب رئيس المجلس العسكرى، فى 2011، وظل شاغلا للمنصب حتى يونيو 2012، وعقب خروجه من الجيش، عين مستشارا لرئيس الجمهورية.
 
حصل المشير طنطاوى على ميدالية جرحى الحرب، وميدالية الخدمة الممتازة، وميدالية العيد لعشرون للثورة وميدالية يوم الجيش، وميدالية 6 أكتوبر و ميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة، وميدالية تحرير أكتوبر، وميدالية 25 يناير 2011، ونوط الواجب العسكرى من الطبقة الأولى، ونوط الخدمة الممتازة.
 
كما حصل المشير طنطاوى، طوال مسيرته فى الحرب والسلام بالقوات المسلحة، على نوط 25 إبريل، ونوط النصر، و نوط الاستقلال العسكرى، و نوط الجلاء العسكرى، ونوط الواجب العسكرى من الطبقة الثانية، ونوط الشجاعة العسكرى، ونوط تحرير الكويت السعودى، ونوط المعركة السعودى، ووسام ذكرى قيام الجمهورية العربية المتحدة، بالإضافة لوسام التحرير، ووسام الامتياز الباكستانى، وقلادة النيل.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة