ببواقى القطع الحديدية وداخل حوش منزله الصغير بقرية المصالحة فى مركز نجع حمادى شمال محافظة قنا، صنع العم أحمد عبد المنعم، 56 عاما، مركبة تشبه الموتوسيكل تسير بدفع الهواء، ليتجول بها بين أنحاء القرية بل ليذهب إلى ما هو أبعد من ذلك ويمضى أيام فى السفر من محافظة قنا إلى محافظة الإسكندرية بتلك المركبة، غير مهتم بمصاعب الطريق التى سيواجهها أو الأعطال والحوادث.
فمنذ سنوات فكر العم أحمد عبد المنعم، عجلاتى، فى صناعة مركبة من بواقى القطع الحديدية المتواجدة داخل ورشة التصليح الخاص به، ليحلق بفكرته إلى إنجاز نموذج بسيط يسير بدفع الهواء عن طريق مروحة بالخلف، ولم تتجاوز تكلفة تلك المركبة 3 آلاف جنيه، وما بين السخرية والتشجيع قابل عبد المنعم حديث الأهالى بعد رؤيتهم لمركبته تسير على الطريق وشوارع القرية.
وقال أحمد عبد المنعم، إن بداية فكرة صنع المركبة من 3 سنوات على الرغم من أنه يهوى تلك الأشياء من فترة بعيدة ومنذ الصغر، عن طريق تقليد ما يراه من أشياء، لافتًا إلى أنه يعمل فى مجال تصليح الدراجات ولحام الموتوسيكل وهى مصدر دخله الوحيد، وما ممهد له الطريق لإنجاز تلك المركبة التى تسير بدفع الهواء.
وأوضح عبد المنعم، أن مكونات المركبة عبارة عن موتور موتوسيكل و3 إطارات الخاصة بالتوك توك ومروحة فى الخلف من الخشب، وكشافات وتانك بنزين ويعمل الدوران على الإطار الأمامى، مؤكدًا أنه ذهب من محافظة قنا إلى الإسكندرية بتلك المركبة واستغرقت رحلته 3 أيام فى الطريق، كان ينام خلالها بأماكن أمان فى الطريق، وجاءت له فكرة الذهاب بالمركبة لزيارته محافظة الإسكندرية فى كام عام.
وأشار أحمد عبد المنعم، إلى أن من الصعوبات التى تواجهه أثناء السير بالمركبة هى تعرض اللحام للتفكك نتيجة كثرة المطبات وضعف الحديد المستخدم فى صناعتها، كذلك تمثل المروحة الخلفية خطورة فى حال وضع اليد بها، وهو ما يفكر فى تفاديه خلال المرحلة القادمة حتى لا يتعرض أحد للأذى.
وأكد عبد المنعم، أنه يسعى إلى تطوير المركبة للطيران وكذلك الهيكل الخارجى لها، ولكنه يجد صعوبة فى تطويرها ولاسيما فى الأماكن الضيقة بالقرية والتى لن تسمح بالطيران فيها، مضيفًا أن ما يتمناه هو التطوير وابتكار العديد من الأشياء إذا توفرت الإمكانيات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة