النيران تجتاح أوروبا.. حريق 100 هكتار من الحديقة الوطنية بإيطاليا ودمار أشجار الصنوبر.. نشر ألف رجل إطفاء لإخماد حرائق بفرنسا.. و1331 حريقا فى إسبانيا خلال شهرين والتغير المناخى أبرز الأسباب

الإثنين، 20 سبتمبر 2021 05:00 ص
النيران تجتاح أوروبا.. حريق 100 هكتار من الحديقة الوطنية بإيطاليا ودمار أشجار الصنوبر.. نشر ألف رجل إطفاء لإخماد حرائق بفرنسا.. و1331 حريقا فى إسبانيا خلال شهرين والتغير المناخى أبرز الأسباب حرائق الغابات فى اسبانيا
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تجتاح الحرائق عددا من الدول الأوروبية، خاصة إيطاليا وفرنسا وإسبانيا، ما أسفر عن دمار آلاف الهكتارات من الغابات، فضلا عن حالة من الفوضى بسبب إجلاء السكان من المنازل.

وفى إيطاليا، كانت آخر الحرائق، هى التى اندلعت فى منطقة أبروتسو، وسط إيطاليا وأدت إلى حرق أكثر من 100 هكتار من المنطقة بحديقة مايلا الوطنية، بجوار بسكارا، بين بلديتى ليتومانوبيلو وسيراموناسكا.

وأدت الحريق إلى امتلاء المنطقة بطبقة دخان كثيفة بسبب تدمير أشجار الصنوبر، وعمل رجال إطفاء وطائرتى هليكوبتر فى مكان الحادث فى محاولة لاحتواء النيران.

فى الوقت نفسه، تمت السيطرة على حريق أثر على مساحة تبلغ حوالى 50 هكتارًا فى حقل كاستيخيليو المجاور، فى بيسكارا.

واشتعلت النيران في جنوب فرنسا

فى جنوب فرنسا، بين نورفولك وكاركاسون، يكرس ما يقرب من ألف من رجال الإطفاء الآن جهودهم لإخماد حرائق الغابات. وبحسب وزير الداخلية الفرنسى جيرار دورمان، يتم استخدام الطائرات لإخماد الحرائق فى جنوب البلاد. يغطى الحريق مساحة تبلغ حوالى ثمانية كيلومترات مربعة.

حريق فى أسبانيا

وفى الوقت نفسه، فى شمال شرق إسبانيا، على بعد 100 كيلومتر غرب برشلونة، خرجت حرائق الغابات عن السيطرة. وقالت خدمة الغابات الكاتالونية إن الحريق ألحق أضرارا بـ​​1100 هكتار من الغابات والأراضى الزراعية. هناك خطر من أن الرياح ستستمر فى نشر النار. كما يساعد الجيش الإسبانى فى إخماد النيران. واضطر حوالى 80 شخصاً إلى الفرار من منازلهم.

كما أخلت السلطات الإسبانية بلدتين أخريين فى إقليم الأندلس الاسبوع الماضى وأرسلت دعماً عسكرياً لإخماد حريق غابات لا يزال مستعراً بالقرب من منتجع شهير فى منطقة كوستا ديل سول.

وأدت الرياح القوية ودرجات الحرارة المرتفعة فى أواخر الصيف، إلى نزوح ما يزيد على ألف شخص من منازلهم ومقتل أحد عمال الطوارئ منذ اندلاع الحريق يوم الأربعاء فى جبل سييرا بيرميخا المطل على إستيبونا، وهو منتجع على البحر المتوسط يقبل عليه السائحون البريطانيون والمتقاعدون.

وقامت وكالة بلنسية للأمن والاستجابة للطوارئ (AVSRE)، التى تعتمد على وزارة العدل والداخلية والإدارة العامة، بتنسيق ما مجموعه 1.331 حريقًا خلال الأشهر من يونيو إلى أغسطس من هذا العام، معظمها (1140) من الغطاء النباتى. و191 التى أثرت على أراضى الغابات.

فى المجموع، تم حرق 857 هكتارًا من الغابات خلال الصيف. ومن بين الحرائق المعلنة، حرائق رافلجراف وأزويبار هى التى كان لها أكبر العواقب، حيث تم حرق 177'76 و420'61 هكتارًا فى كل حالة.

وأوضحت وزيرة العدل والداخلية والإدارة العامة، جابرييلا برافو، أن "كل حريق هو خسارة، لكن بشكل عام، هذا الصيف لم يكن خبيثًا بشكل خاص فى جبالنا".

كما هو مفصل، "هناك 1.331 حادثة، 191 منها أثرت على أراضى الغابات و1،140 كانت حرائق نباتية لم تؤثر على أراضى الغابات، أى أننا نتحدث عن الخنادق والحقول المفتوحة ومناطق الأحراش والأشجار مع عدم وجود بيئة بيئية خاصة. القيمة ".

ومنذ نهاية يوليو، دمرت النيران أكثر من 100 ألف هكتار فى اليونان، واحترقت المنازل والشركات الصغيرة، كما تعد البرتغال وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا وكرواتيا من أكثر البلدان تضررا، الاتجاه فى عدد الحرائق هو الأسوأ وما حدث فى عام 2019 هو مجرد مثال واحد. فى ذلك العام، خلال الأشهر الأربعة الأولى، تم تسجيل أكثر من 1200 حريق بحوالى 30 هكتارًا أو أكثر فى أوروبا.

وفقًا للتقارير السنوية للاتحاد الأوروبى حول حرائق الغابات، فى عام 2019، تم حرق حوالى 270.547 هكتارًا فى القارة. البلدان الأكثر تكرارًا هى إسبانيا والبرتغال. احتل كلاهما المرتبة الأولى من حيث عدد الحرائق فى عام 2019، ولكن أيضًا فى عامى 2017 و2016. مع البيانات المتاحة، كان عام 2017 هو العام الذى تم فيه تسجيل معظم الحرائق فى القارة: بإجمالى 69751. فى إسبانيا، بها أكثر من 7 ٪ منها. ومنذ عام 2000، ازداد تواتر الحرائق.

وأرجعت وكالة البيئة الأوروبية (EEA) انخفاض مساحة المنطقة المحترقة فى منطقة البحر المتوسط بشكل طفيف خلال الأربعين عاما الماضية، إلى جهود مكافحة الحرائق التى كانت أكثر فعالية فى إخماد حرائق الغابات. بيد أن ارتفاع درجات الحرارة فى العالم أدى إلى زيادة قوة وتكرار أحوال الطقس المسببة لحرائق الغابات حول العالم كما حدث فى حرائق الغابات غير المسبوقة فى أستراليا وولاية كاليفورنيا الأمريكية فى السنوات الأخيرة.

وقد أدت ظاهرة التغير المناخى بشكل حتمى إلى زيادة مخاطر اندلاع حرائق الغابات فى كافة أنحاء القارة الأوروبية، حتى فى المناطق غير المعرضة لحرائق الغابات عادة كمناطق شمال ووسط أوروبا.

وأضافت الوكالة أن اللافت فى موجات الجفاف الحالية التى وصلت إلى معدلات قياسية وموجات الحر فى منطقة البحر المتوسط، أنها تحمل فى طياتها تشابها فى الأحداث التى وقعت عام 2018 عندما "عانى عدد أكبر من البلدان من حرائق غابات شديدة أكثر من أى وقت مضى".







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة