استمرار أعمال الترميم والصيانة.. اعرف تاريخ مسجد محمد على

الجمعة، 17 سبتمبر 2021 11:10 ص
استمرار أعمال الترميم والصيانة.. اعرف تاريخ مسجد محمد على مسجد محمد على باشا
أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مسجد محمد على داخل قلعة صلاح الدين بالقاهرة أحد المساجد الأثرية الشهيرة، والذى يجرى به أعمال ترميم وصيانة، من جلى رخام الأرضيات وترميم النقوش الكتابية الملونة وأعمال الإضاءة ببيت الصلاة وآخر مستجدات إصلاح الساعة والصحن وساحة البانوراما والبرجولة الملكية أمام قصر الجوهرة.

ومؤخرًا تفقد الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار، المسجد لمتابعة الأعمال، بالإضافة إلى متابعة الموقف التنفيذى لأعمال تطوير ورفع كفاءة خدمات الزائرين بها لتحسين تجربة الزائرين المصريين والسائحين، ولهذا نستعرض تاريخ المسجد عبر التقرير التالى.

يقع جامع محمد علي داخل قلعة صلاح الدين بالقاهرة، وقد أمر بإنشائه محمد علي باشا "1220-1264هـ/1805-1848م" مؤسس أسرة محمد على "1220-1372هـ/ 1805-1953م" فى موضع القصور المملوكية التى هدمها لإفساح المجال لبناءة الجديد، والذى عرف بـ "جامع الألبستر" إشارة إلى الألواح الرخامية التى كسيت بها جدرانه الداخلية والخارجية، وتعتبر مئذنتا الجامع هما الأعلى بمصر حيث يبلغ ارتفاع كل منهما 84 مترًا.

يعتبر جامع محمد علي باشا من أشهر المعالم الأثرية والسياحية فى مصر، بدأ بناء الجامع عام 1246 هـ / 1830 م، واستمر العمل به دون انقطاع حتى توفي محمد علي باشا عام 1265 هـ / 1848 م فدفن في المقبرة التي أعدها لنفسه في داخل الجامع في الركن الجنوبي الغربى، وكانت أعمال الأسوار والقباب والمآذن قد اكتملت آنذاك، وعندما تولى عباس باشا الأول "حكم في الفترة 1265 - 1270 هـ / 1848 - 1854 م"، أمر باستكمال ما تبقى من أعمال الرخام والنقش والتذهيب وأضاف الإنشاء الرخامي والمقصورة النحاسية لضريح المنشئ.

وفى عام 1931 م، فى عهد الملك فؤاد الأول "حكم فى الفترة 1917 – 1936 م"، حدث خلل كبير فى القبة الرئيسية وما حولها من أنصاف قباب، فأعيد بناؤها طبقاً لشكلها القديم من الناحية المعمارية والزخرفية، وتم افتتاح الجامع بعد ترميمه عام 1939 م فى عهد الملك فاروق الأول "حكم في الفترة 1936 – 1952م".

استخدم الحجر الجيرى كمادة أساسية فى بناء الجامع الذى يتكون من مساحة مربعة غطيت بقبة مركزية ضخمة مدعمة بأربعة أنصاف قباب بالإضافة إلى أربعة قباب صغيرة فى الأركان, وللجامع منبران أحدهما من الخشب المطلى باللون الأخضر وهو المنبر الأصلى للجامع أما الآخر فهو من الرخام وقد أضيف إلى الجامع لاحقاً.

ويشتمل المبنى على أربع واجهات حجرية مكسوة بكاملها بالمرمر المصري، الواجهة الشمالية الشرقية للمبنى هي الرئيسية، ويتوسطها المدخل الرئيسي وهو عبارة عن فتحة باب بمصراعين خشبيين يعلوها عقد نصف دائري زخرف باطنه بزخارف نباتية متداخلة مفرغة.

وتشتمل الواجهة على يمين المدخل على أحد عشر ارتداداً رأسياً فى جدارها جُعل أسفل كل ارتداد فتحة شباك زوّد بزخارف معدنية نباتية وهندسية مفرغة. أما الجزء الواقع على يسار المدخل، فهو جزء مرتد يتقدمه رواق ذو عقود نصف دائرية ترتكز على أعمدة رخامية مقسم إلى إحدى عشرة منطقة مربعة يغطيها قباب منخفضة.

ويوجد فى منتصف هذه الواجهة برج الساعة النحاسى الذى أهداه ملك فرنسا لويس فيليب "حكم في الفترة 1830 – 1848م" لمحمد علي باشا عام 1262 هـ / 1845 م، ويوجد بصحن الجامع  برج من النحاس بداخله ساعة دقاقة كان قد أهداها لويس فيليب ملك فرنسا إلى محمد علي باشا 1262هـ/ 1845م.

ومؤخرًا تم وضعه على فئة الـ20 جنيها المصنوعة من مادة "البوليمر"، والمعروفة إعلاميًا بالنقود البلاستيكية، والمقرر إصدارها فى نوفمبر المقبل، والتى تعد نقلة حضارية جديدة تواكب أحدث المعايير الدولية لطباعة العملة.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة