أكرم القصاص - علا الشافعي

أول استخدام للدبابات فى التاريخ.. كيف ظهرت أول دبابة حربية فى أرض المعركة؟

الأربعاء، 15 سبتمبر 2021 04:00 م
أول استخدام للدبابات فى التاريخ.. كيف ظهرت أول دبابة حربية فى أرض المعركة؟ معركة السوم - أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم الذكرى الـ105 على استخدام الدبابات لأول مرة في التاريخ من قبل الجيش البريطانى فى معركة السوم أثناء الحرب العالمية الأولى، وذلك فى 15 سبتمبر عام 1916م، وقعت معركة السوم فى فرنسا، على ضفتى النهر من نفس الاسم، وتألفت المعركة من هجوم شنته الجيوش البريطانية والفرنسية ضد الجيش الألمانى، والذى منذ غزو فرنسا فى أغسطس 1914 قد احتل مساحات واسعة من هذا البلد.
 
أدخلت بريطانيا الدبابات إلى ساحة القتال لأول مرة فى معركة "ذا سوم" فى 15 سبتمبر 1916، ومن أصل 49 من الدبابات البريطانية الأولى التي نشرت في فرنسا، أمكن لـ31 فقط عبور الخطوط الألمانية، وذلك بسبب المشكلات الميكانيكية التى عانت منها، كما عانت حرب الدبابات المبكرة من طواقم عديمة الخبرة، وعدم وجود قواعد واضحة في ما يتعلق باندماجها مع المشاة، ومع ذلك، فإن نجاح الدبابة فى تحقيق المفاجأة وإمكاناتها للتغلب على حرب الخنادق دفع القيادة البريطانية العليا إلى أن تأمر بدخول 1000 دبابة أخرى فى ميدان المعركة التالية.
 
كانت الدبابات الأولى التى أدخلت ميادين المعارك فى عام 1916 بطيئة عموما ومن الصعب المناورة بها، وكان أداؤها سيئا فى التضاريس الوعرة، وتأثرت النماذج الأولى بشكل كبير بنماذج الجرارات التجارية، وبينما كانت منيعة ضد الأسلاك الشائكة والأسلحة الصغيرة والشظايا، كانت تلك المدرعات البدائية لا تزال ضعيفة أمام نيران الرشاشات الثقيلة والضربات المباشرة من طلقات المدفعية شديدة الانفجار، وكانت معظم الدبابات من نسختين: الدبابات "الذكور" المزودة بالمدفعية لمهاجمة المواقع المحصنة، ونماذج "الإناث" المسلحة برشاشات لاستهداف مشاة العدو.
 
بنهاية الحرب كانت بريطانيا العظمى وفرنسا وحدهما تمتلكان عددا كبيرا من الدبابات، مع امتلاك فرنسا عددا أكبر منها. وفى 16 ابريل 1917، كشف الفرنسيون لأول مرة عن دبابتهم، وهى Char d'Assaut Schneider CA1 "شار دا أسوو شنايدر"، وهي من الدبابات الثقيلة، في موقعة "بيري أو باك" Berry-au-Bac، ومن بين 132 دبابة نُشرت، خسر الفرنسيون 76 دبابة دون كسب يذكر، وذلك بسبب سوء التخطيط ووعورة التضاريس.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة