عبدالفتاح موسى طالب علم أزهرى فى العريش وقدوته الشعراوى وطه حسين.. فقد الرؤية منذ سن الثالثة بسبب اعتلال فى قاع العين.. والدته تتمنى علاجه وتؤكد: "يبكى ويقول مش هروح المدرسة عشان مش بشوف أصحابى".. صور

السبت، 11 سبتمبر 2021 04:00 ص
عبدالفتاح موسى طالب علم أزهرى فى العريش وقدوته الشعراوى وطه حسين.. فقد الرؤية منذ سن الثالثة بسبب اعتلال فى قاع العين.. والدته تتمنى علاجه وتؤكد: "يبكى ويقول مش هروح المدرسة عشان مش بشوف أصحابى".. صور الطالب الأزهرى عبد الفتاح يروى معاناته
شمال سيناء ـ محمد حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يوما بعد يوم يفقد الفتى عبدالفتاح محمد موسى، الطالب بالصف الأول الثانوى الأزهرى بالعريش، بصره بالتدريج فى رحلة مع المرض، بدأت من سن الثالثة حتى أصبح شبه فاقد للبصر، نتيجة ما وصفه الأطباء باعتلال طبقى تلونى بالعين يفقده الرؤية الطبيعية للألوان .

الشاب عبد الفتاح يروى معاناته
الشاب عبد الفتاح يروى معاناته

 "عبد الفتاح" وهو يستعد لبداية عام دراسى جديد يواصل عزيمته وإصراره على النجاح والتفوق رغم مصاعب " الظلام " من حوله، ليحقق حلم يراوده أن يسير على درب الشيخ الشعراوى والأديب طه حسين ويصبح مثل أحدهما.

فى منزل اسرته
فى منزل اسرته

أسرة عبد الفتاح بدورها عاشت رحلة معاناة فى البحث عن العلاج عند أطباء العريش والقاهرة دون جدوى، حتى بلغهم أن هناك بارقة أمل بعلاجه بتركيب شبكية إلكترونية، ولاقت حالة الشاب تعاطف من أهالى سيناء، وأصبحت قصته محل اهتمام وشغلت مواقع التواصل الاجتماعى وتحول منزله الكائن وسط مدينة العريش واجهة زيارة لمتضامين وباحثين عن طرق لاستكمال علاجه.

عبد الفتاح مع والديه
عبد الفتاح مع والديه

"اليوم السابع" انتقل لمنزل الفتى "عبد الفتاح" الذى أوضح أنه يعيش ما بين الألم والأمل، فهو يتألم أنه كان يوما ما يرى بشكل طبيعى، وفجأة تراجع مستوى بصره، وأصبح يرى أحيانا بعض الأشياء، ثم تلاشى مستوى الرؤية حتى أصبح شبه منعدم.

مع والدته
مع والدته

وتابع طالب الأزهر قائلا، إنه أصبح انطوائيا ويخشى أن يتحرك وسط أصدقائه ليسقط، أو يصطدم بأى عائق، فهو بشكل مفاجئ يفقد بصره أو يكون مستواه محدودا لمسافة قريبة جدا، كما أن المذاكرة واطلاع الكتب يشكل إجهاد على بصره، وكان سابقا يرى بشكل مناسب ثم أصبح لا يرى إلا على بعد 2 سم من الكتاب والآن لا يرى شيئا .

الشاب عبد الفتاح يروى معاناته
الشاب عبد الفتاح يروى معاناته

وأشار الطالب عبد الفتاح، أن لديه أصدقاء ولكن ليسوا كثر، وهو رغم المعاناة، يحاول أن يكون متفوقا، ومثله الأعلى الشيخ الشعراوى الذى فسر القرآن بطريقة سلسلة وسهلة ومريحة، والأديب طه حسين الذى تحدى فقد البصر وأبهر العالم بكتاباته، وأمنيته أن يصبح مثل أحدهما فى يوما ما .

مع والده
مع والده

وأشار والده محمد موسى، وهو عامل بمحل مفروشات، أن حالة عبد الفتاح المرضية بدأت فى سن الثالثة، وكانت بفقد الرؤية تدريجيا، وعلاجهم له بالنظارات، وبعد بلوغه 11 عاما أصبح يصطدم بالأشياء ولا يراها أمامه، ثم بدأ يفقد التركيز فى القراءة ورؤية الحروف، لافتا إلى أنه لم يدخر جهدا فى علاجه، وابنه بدوره يكافح وهو طفل من أجل الا يهزمه المرض، قائلا، " كأب نفسى ابنى يبقى انسان طبيعى يشوف قدامه، يقرأ كتابه، يعيش حياته، ويستكمل العلاج اللازم ويعود لطبيعته لأن ألمه يؤلمنى كل ما أشوفه ".

مع والدته
مع والدته

ووصفت والدته، رحلة البحث عن علاج لابنها التى مرت بها بالصعبة، وأنها بدأت من العريش وكانت تنتهى من عند كل طبيب بتركيب نظارة، دون تحديد لسبب ففقد البصر المتتالى، وأن ابنها بدأت حالته تتدهور عندما أصبح لا يرى بشكل واضح ويصدم بالحوائط، ويعود لحضنها يبكى ويقول " ماما أنا مش شايف"، ويبكى كثيرا وقالت بدأت أسمع منه عبارات "مش عايز أروح المدرسة عشان مش بشوف أصحابى"

بحث اجتماعى لاسرته
بحث اجتماعى لاسرته

واستطردت والدته ودموعها تسبق حديثها، أن هذا دفعها أن تريح أعصابه بتوفير متطلبات دروسه فى البيت، وأحضرنا له خريطة على مساحة كبيرة، ولاب توب عسى أن تساعده دون جدوى فهو لا يرى شيئا بشكل غريب ومحير مع شكوى دائمة بالصداع، وعند الامتحانات كنا نواجه مشكلة أنه يحتاج لمرافق للكتابة له ولا نجد لاشتراط أن يكون من يكتب له من سنه وأصغر ومن هنا بدأت الأمور تزيد تعقيدات كلما تقدمت به مراحل الدراسة" .

التشخيص الطبى لحالته
التشخيص الطبى لحالته

وأشارت والدته، إلى أن هذا دفعها لخوض مرحلة بحث عن علاج فى القاهرة وطرقت أبواب المركز القومى لطب وجراحة العيون التابع لوزارة الصحة، وبعد زيارة أكثر من مرة أخبرها الأطباء أن مرض ابنها فى شبكية العين التى تفقده رؤية الألوان بشكل طبيعى، وعلاجه خارج مصر ويتمثل بتركيب شبكية إلكترونية، وأنها بعد متابعة الأطباء فى المركز أخبروها أن هذه العملية يمكن إجراؤها على نفقة الدولة، بعد الحصول على موافقة رئيس الوزراء، وهذا فتح امامهم أبواب الأمل فى العلاج ولكن بدأت الصعوبات فى الوصول للموافقات ليعود عبدالفتاح لطبيعته مبصرا كما هو حال شقيقيه الأصغر منه " إسلام وياسين" وأنها تناشد كل جهات الاختصاص أن يتم تسهيل إجراء العملية لابنها وسفره .

محمد عابد
محمد عابد

حالة الفتى عبدالفتاح أصبحت محل اهتمام من قطاع كثير من أهالى شمال سيناء، الباحثين عن مسار ليستكمل علاجه، ونقلت مواقع التواصل قصته، بينما شهد منزله زيارات متتالية من رموز العمل الأهلى والمجتمعى لمؤازرة أسرته.

عادل رستم

عادل رستم

 

مجدى الشريف
مجدى الشريف

 

اسلام عروج
اسلام عروج

 

زيارات رموز مجتمع سيناء لمنزله
زيارات رموز مجتمع سيناء لمنزله

 

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة