"المسلمون وأمريكا" علاقات من المد والجزر بعد 11 سبتمبر.. مجلس العلاقات الخارجية: الهجمات الإرهابية خلقت اضطرابا للمسلمين حول العالم.. وخطاب أوباما بالقاهرة فى 2009 لم يضمد الجراح.. وواشنطن مازالت تواجه التحديات

السبت، 11 سبتمبر 2021 06:30 م
"المسلمون وأمريكا" علاقات من المد والجزر بعد 11 سبتمبر.. مجلس العلاقات الخارجية: الهجمات الإرهابية خلقت اضطرابا للمسلمين حول العالم.. وخطاب أوباما بالقاهرة فى 2009 لم يضمد الجراح.. وواشنطن مازالت تواجه التحديات هجمات 11 سبتمبر
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عشرون عاما مرت على أحداث 11 سبتمبر الإرهابية، ولا تزال علاقة الولايات المتحدة بالمسلمين تواجه تحديات، حيث يقول مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية، فى تقرر له عن علاقة المسلمين بواشنطن، إن الهجمات الإرهابية خلقت اضطرابا للمسلمين بجميع أنحاء العالم، وحاولت الإدارات الأمريكية المتعاقبة الرد على نهج القاعدة المعادى للغرب وتحسين العلاقات مع المسلمين، إلا أن التحديات لا تزال قائمة حتى الآن.

 

كيف أثرت الهجمات الإرهابية على الأمريكيين المسلمين؟

يقول تقرير مجلس العلاقات الخارجية إن هناك مسلمين كانوا بين آلاف الضحايا للهجمات الإرهابية، لكن منذ أزمة احتجاز الرهائن الأمريكيين فى إيران عام 1979، لم يشهد المسلمون الأمريكيون حالة التدقيق المكثف وعدم الثقة التى جاءت بعد الهجمات.

 

 فتعرضوا لاعتداءات جسدية وانتهاكات عاطفية وتمييز إلى جانب حوار أغلبه سياسى عن الإسلام الحقيقى، مما خلق بيئة سامة للمسلمين بشكل غير مسبوق، ورغم أن أغلب الأمريكيين لم يساهموا فى فكرة أن هناك شيئا سيئا عن الإسلام، كان هناك ما يكفى من أصوات الكراهية والتضليل المعلوماتى المتعمد وسوء الفهم الحقيقى ليخلق رسالة قوية مفاداها أنه لا يمكن الثقة بالمسلمين وهو ما خلق عدم ارتياح اجتماعى متعدد الطبقات غير حياة الكثير من الأمريكيين المسلمين، الذين كانوا يمثلون 1.1% من تعداد الشعب الأمريكى، وفقا لمركز بيو.

 

هل حدث أى نوع من التقدم؟

 منذ الهجمات، ازدادت الانقسامات فى المجتمع الأمريكى فى ظل تغييرات جلبتها ثورة التكنولوجيا والمعلومات وتحويل التضليل المعلوماتى إلى سلاح. وأصبح المسلمون، مثل كثير من الأقليات محاصرين فى حوار مرير فى بعض الأحيان عن التاريخ والعرق والدين والتراث.

 

لكن حدث بعض التقدم المهم، فتشكلت اتصالات وتحالفات جديدة، وفى ظل ارتفاع جرائم الكراهية ضد الأقليات، وجدت المنظمات الأمريكية غير الحكومية والمنظمات المجتمعية والمدنية حلفاء وبنوا علاقات جديدة.

 

ووجد المسلمون الأمريكيون وكالة ومنظمات جديدة لاستخدام الفن والثقافة والسياسة كوسائل لإصلاح المجتمع وبناء التفاهم، وقد نشط الاستماع إلى أصوات المجتمع المدنى المختلفة والمشاركة مع القادة المحليين والوطنيين، ومع ذلك، ظل الخطاب السياسى المعادى للمسلمين ولسياسات المتطرفة مثل اليمين فى الولايات المتحدة يتنامى من خلال التمويل والتنظيم.

 

على الصعيد العالمى، سعت الولايات المتحدة، بحسب التقرير، لدحض سرد القاعدة بأن الغرب فى حرب مع الإسلام من خلال التواصل العالمى مع المسلمين على مستوى الحكومات والمجتمعات.. لكن القاعدة استغلت السياسة الخارجية الأمريكية كدليل على العداء الأمريكى للمسلمين، وساهمت حروب أمريكا فى أفغانستان والعراق على تعزيز هذا السرد، لاسيما مع انتشار صورة تعذيب السجناء العراقيين فى أبو غريب، والضربات الجوية والجدل المحيط بمعتقل جوانتانامو، مما أشعل الغضب. واستطاعت التنظيمات الإرهابية مثل داعش والآخرين استغلال هذه الصور فى تجنيد أعضاء جدد.

خطاب أوباما فى جامعة القاهرة عام 2009

ربما أحدث خطاب أوباما الذى ألقاه للعالم الإسلامى من قلب جامعة القاهرة عام 2009 بعض التأثير الإيجابى، على الأقل فى البداية، وفقا للتقرير، حيث كان إشارة هامة للغاية بأن إدارة الرئيس الجديد حينئذ ملتزمة حقا ببناء شراكات مع المسلمين بناء على المصالح والاحترام المتبادل. فتناول الخطاب أهمية تاريخ الإسلام وطقوسه الواسعة والمتنوعة والتأثير العميق للمسلمين على العلم والفلسفة والثقافة. وخلال فترتى أوباما، كانت هناك مبادرات وبرامج جديدة للتواصل مع المسلمين منها قمة أوباما الرئاسية عن ريادة الأعمال بمشاركة 250 شخصا من دول إسلامية.

 لكن فى المقابل، تآكلت الثقة فتصرفات أوباما التى لم تحظ بشعبية، منها تطبيق الهجمات بالطائرات بدون طيار فى باكستان والصومال واليمن، إلى جانب قرارته فى سوريا وصعود داعش والإحباط العام من نتائج السلام فى الشرق الأوسط.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة