علقت وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية على الإجراءات الجديدة التى أعلن عنها الرئيس الأمريكى جو بايدن لتشديد جهود التطعيم ضد فيروس كورونا، وقالت إن حرب بايدن على الوباء تحولت إلى حرب على غير الحاصلين على اللقاح.
وأشارت الوكالة إلى أن رسالة بايدن هى أن غير المطعمين يمثلون مصدرا للإحباط وخطرا لغيرهم من المواطنين وتهديدا للتعافى الاقتصادى الأمريكى، مشيرة إلى أن بايدن يحاول تركيز غضب الأغلبية الحاصلة على اللقاح فى الولايات المتحدة ضد الـ 25% الآخرين من الأمريكيين الذين لم يحصلوا على اللقاح بعد.
وقالت الوكالة إنه بعد حوالى ثمانية أشهر من إعلان الحرب على فيروس كورونا مع توليه المنصب، أعلن بايدن متطلبات فيدرالية جديدة واسعة من شأنها أن تجبر الملايين على الحصول على الجرعات. واعتبر من لم يحصلوا على اللقاح عدوا جديدا وسط تصاعد مدمر فى الحالات التى ترق النظام الصحى لأمريكا وتقلص اقتصادها.
وقال بايدن فى خطابه أمس: لقد تحلينا بالصبر، لكن صبرنا ينفذ، ورفضك يكلفنا جميعا، موجها حديثه إلى الرافضين للحصول على اللقاح. وأضاف أن الأقلية غير الملقحة يمكن أن تسبب الكثير من الضرر، وهو ما يحدث بالفعل.
ووصفت الوكالة خطاب بايدن بأنه أقوى عرض علنى لإحباط بايدن بشان اتجاه الجائحة، وخروجا صارخا عن حديثه المألوف عن "المداواة الوطنية". ففى جوهر الخطاب، قام بايدن بتوبيخ أقلية فى البلاد لعرقلتها الأغلبية، ووجه كلمات قاسية بشكل خاص للمسئولين الحكوميين الذين استغلوا مخاوف اللقاح لتحقيق مكاسب سياسية.
وقال بايدن إن أقلية واضحة من الأمريكيين مدعومة من أقلية واضحة من المسئولين المنتخبين يبعدوننا عن قلب الصفحة، هذه السياسات الخاصة بالوباء تجعل الناس مرضى وتجعل غير الملقحين يموتون.
ورأت الوكالة أن كلمات بايدن القوية تعكس حسابا بأن مزيد من الأمريكيين سيدعمون عمله أكثر من من هؤلاء الذين سينجذبون إلى الغضب العميق الذى وجهه له بعض اليمنيين تجاه قراراته الأخيرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة