عندما بكى الموجى قائلا: عاوز أتجوز أم كلثوم.. اعرف القصة

السبت، 07 أغسطس 2021 02:00 ص
عندما بكى الموجى قائلا: عاوز أتجوز أم كلثوم.. اعرف القصة الموسيقار محمد الموجى
زينب عبداللاه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كانت رؤية كوكب الشرق أم كلثوم وسماع صوتها حلم للكثيرين الذين عشقوا هذه الحنجرة التى لم يأت مثلها، وهذا الصوت الفريد الذى أسر قلوب الملايين من كل أنحاء العالم.

وتحول هذا الحب إلى صوت كوكب الشرق إلى درجة الجنون لدى البعض الذين لم يفرقوا بين حب الصوت وحب كوب الشرق شخصياً.

وعن هذا الحب تحدث الموسيقار محمد الموجى في مقال نادر نشره مجلة الكواكب في عدد نادر صدر عام 1956 تحت عنوان " كانت أم كلثوم عروس أحلامى".

وقال الملحن الكبير في مقاله إنه عشق صوت كوكب الشرق منذ كان فى العاشرة من عمره يعيش فى قرية دبشان بالغربية، وكان يسمعها فى الجرامافون الذى يملكه والده، وكان الأب متيماً أيضا بصوت أم كلثوم حتى أنه كان يبكى أحياناً تأثراً بغنائها، وكان الابن يبكى معه.

وتابع الموجى أن حبه لكوكب الشرق كان يكبر معه لدرجة أنه ذهب ذات مرة لأمه باكياً ليقول لها "أنا عاوز أتجوز أم كلثوم"، فضحكت أمه وردت عليه قائلة: "طيب بس لما تنجح".

وأوضح الموجى أن أم كلثوم أصبحت تتدخل في كل شىء فى حياته، فكان حين لا يحفظ جدول الضرب يعاقبه والده بالحرمان من سماع أسطوانة أم كلثوم، ويقول له: "لو رجعت ولقيتك حفظته هسمعك الأسطوانة".

وكبر الموجى وحفظ كل أغانى أم كلثوم، وكان يغنيها في المدرسة، وبعد أن تخرج من مدرسة الزراعة كان أول ما شغل ذهنه أن يشترى راديو ليستمع إلى أغانى أم كلثوم، وعمدما جاء للقاهرة كان شغله الشاغل أن يسأل أصدقائه أين تسكن أم كلثوم، وكيف تختار الألحان، وعرف عنها كل شيئ قبل أن يراها، حتى جاءته الفرصة بأن يلتقى بها.

وحكى الموجى عن أول لقاء بينه وبين أم كلثوم عندما وضع لحن " ياحلو يااسمر" لعبدالحليم حافظ وأعجبها اللحن وارسلت لتستدعيه، وذهب فراش الإذاعة إلى بيت شقيقة الموجى ليخبره، فأسرع الموجى للإذاعة ليلتقى بحلمه، ويرى أم كلثوم لأول مرة في حياته.

ووصف الموجى اللقاء قائلاً : "ابتسمت كوكب الشرق في وجهى وسألتنى انت الموجى، فتساقطت حبات العرق على جبهتى وهززت رأسى ولم أستطع التحدث، فقالت لى:" برافو عليك، ورديت بصعوبة من شدة المفاجأة والانبهار:" متشكر ياست"

وأضاف الموجى أنه لم ينم ليلتها وهو يستدعى هذا المشهد الذى وقف فيه أمام كوكب الشرق لأول مرة ، وبعدها بفترة استدعته كوكب الشرق في بيتها، ولم يصدق نفسه حين أعطته ورقة بها كلمات أغنية من أغانى فيلم رابعة العدوية، وانطلق الموجى وهو لا يصدق أن اسمه سيقترن باسم كوكب الشرق وسيضع لها لحناً تغنيه بصوتها الذى سحر العالم، وأسرع ليخبر والده، وفرح الأب حتى بكى من الفرح، وسهر الموجى ثلاث ليال حتى يضع اللحن الذى أعجب أم كلثوم ومنحته كلمات اغنية أخرى من أغانى الفيلم ليلحنها، وبعدها لحن لها نشيد الجلاء الذى وضع كلماته الشاعر الكبير أحمد رامى وشدت به كوكب الشرق في عيد الجلاء، أمام الرئيس عبدالناصر وضيوف مصر، وأمسكته أم كلثوم من يده لتقدمه للجمهور، وبعدها تعدد التعاون بينها وبين الموجى في العديد من الألحان والروائع.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة