أكرم القصاص - علا الشافعي

"حياة كريمة" تعزز القدرات الصناعية والزراعية لقاطنى القرى الأكثر احتياجًا.. تخصيص أكبر موازنة لدعم الفلاحين بقيمة 664.5 مليون جنيه.. ومبادرة "صنايعية مصر" تدرب 835 رجلاً وسيدة على الحرف والصناعات اليدوية

الأربعاء، 04 أغسطس 2021 12:00 ص
"حياة كريمة" تعزز القدرات الصناعية والزراعية لقاطنى القرى الأكثر احتياجًا.. تخصيص أكبر موازنة لدعم الفلاحين بقيمة 664.5 مليون جنيه.. ومبادرة "صنايعية مصر" تدرب 835 رجلاً وسيدة على الحرف والصناعات اليدوية مبادرة حياة كريمة
كتب أمين صالح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تتميز مبادرة حياة كريمة بآثار إيجابية بالجملة على قاطنى القرى الأكثر احتياجا فى مصر، نظرا لما قدمته المبادرة من مجهودات كبيرة فى تحسين المعيشة والاستثمار فى البشر من خلال الحماية والرعاية الاجتماعية، سكن كريم، ووعى مجتمعي، إلى جانب تحسين مستوى خدمات البنية الأساسية والعمرانية (صرف صحي، مياه شرب، رصف طرق)، علاوة على تحسين جودة خدمات التنمية البشرية (التعليم، الصحة، الخدمات الرياضية والثقافية)، فضلا عن التنمية الاقتصادية والتشغيل (قروض للمشروعات الصغيرة، تدريب مهني).

ولعل الفلاح المصرى واحدا من أكبر المستفيدين من هذه المبادرة بعدما وجهت وزارة الزراعة بتذليل إجراءات تخصيص الأراضى لمبادرة حياة كريمة بالتنسيق الكامل بين هيئة التعمير والتنمية الزراعية مع وزارة التنمية المحلية، وكافة الجهات المعنية لتحقيق الاستفادة القصوى للمبادرة الرئاسية
.

وتعمل الحكومة حالياً على تنفيذ المشروع القومى لتبطين الترع، وهو يعد أحد أهم مكونات المشروع القومى لتطوير الريف المصرى، وانتهت وزارة الموارد المائية والرى من تأهيل ترع بأطوال تصل إلى 2163 كيلو مترا فى 20 محافظة من محافظات الجمهورية فى إطار تكليفات الحكومة بتنفيذ المشروع القومى لتبطين الترع، كما أنه جرى تدبير اعتمادات مالية لتأهيل ترع بأطوال تصل الى 7790 كيلو مترا، ضمن أعمال المرحلة الأولى التى ستنتهى بحلول منتصف عام 2022 بتكلفة إجمالية تقدر بمبلغ 18 مليار جنيه، وسيستمر تنفيذ المشروع حتى عام 2024.

حياة كريمة تطلق أول منصة رقمية ضمن الشبكة الزراعية الرقمية



كما سيتضمن برنامج "حياة كريمة"، إنشاء مجمعات زراعية لخدمة الفلاح المصرى فى القرى، وهو يعد مجمع خدمات متكامل بكل وحدة قروية به فروع مكاتب لما يحتاجه الفلاح من خدمات لتكون بالقرب منه، إضافة لإطلاق أول منصة إلكترونية ضمن الشبكة الزراعية الرقمية المصرية، وهى نتاج للمشروع القومى لكارت الفلاح الذكى، والذى عبارة عن الحيازة الزراعية لكل فلاح، وتحويلها من الحالة الورقية للحالة المميكنة، وجرى عمل كارت لكل فلاح بحيازته كل المعلومات الزراعية الخاصة به، وربطه بكارت ميزة، وعمل حساب بكنى له، وتوزيع 6 ملايين كارت ذكى للفلاح، والموجودون على المنصة 6 ملايين مزارع.

دراسة: الدولة خصصت أكبر دعم للفلاحين فى الموازنة العامة بقيمة 664.5 مليون جنيه



فى سياق متصل، كشفت دراسة للمركز المصرى للفكر والدراسات، أنه يستهدف المشروع تطوير كافة القرى المصرية البالغ عددها 4741 قرية وتوابعها 30888 عزبة وكفر ونجع فى 26 محافظة بعد استبعاد القاهرة لخولها من القرى، ويستفيد منها نحو 18 مليون مواطن.

وتابعت الدراسة، أنه ينفذ على 3 مراحل، الأولى تشمل القرى ذات نسب الفقر من 70% فيما أكثر، والثانية تشمل القرى ذات نسب الفقر من 50% إلى 70%، والثالثة تضم القرى ذات نسب الفقر أقل من 50%ـ ويتم تحديد القرى الأكثر احتياجًا وفقًا لمعايير: ضعف الخدمات الأساسية من شبكات الصرف الصحى وشبكات المياه، وانخفاض نسبة التعليم، وارتفاع كثافة فصول المدارس، والاحتياج إلى خدمات صحية مكثفة لسد احتياجات الرعاية الصحية، وسوء أحوال شبكات الطرق، وارتفاع نسبة فقر الأسر القاطنة فى تلك القرى.

ولفتت الدراسة، إلى أن هذا المشروع يأخذ طابعا متكاملا فلا يقتصر على بُعد أو قطاع معين لكنه يسعى لتحقيق تنمية شاملة لقرى الصعيد، بما يشمله ذلك من تحسين مستوى خدمات البنية الأساسية كمياه الشرب والصرف الصحى والطرق والاتصالات والمواصلات والكهرباء والنظافة والبيئة والإسكان، وتحسين مستوى الخدمات العامة كالتعليم والصحة والشباب والمرأة والطفل وذوى الاحتياجات الخاصة، علاوة على تحسين مستوى الدخول عن طريق زيادة الإنتاج وفرص العمل وتنويع مصادر الدخل، وغيرها، وكذلك تدعيم مؤسسات المشاركة الشعبية عبر تدريب وتأهيل المواطنين على المشاركة الشعبية فى كل مراحل تخطيط وإدارة وتشغيل المشروعات والخدمات.

وحسب الدراسة، فإنه من المقرر تخصيص دعم للفلاحين فى الموازنة العامة للدولة بقيمة تبلغ 664.5 مليون جنيه خلال العام المالى الحالي، وهى أكبر زيادة منذ 4 أعوام مالية، كما تم رفع مخصصات الاستثمارات فى الأصول الزراعية كأصول ثابتة بقيمة 101.6 مليون جنيه، إلى جانب تخصيص 298.7 مليون جنيه لتمهيد واستصلاح الأراضى الزراعية.

قوافل جامعة القاهرة تعالج 7583 حالة وتصرف لها الأدوية مجانا ضمن مبادرة حياة كريمة



فى سياق متصل، حققت القوافل التنموية الشاملة التى أطلقتها جامعة القاهرة إلى قرى محافظة الجيزة ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لتنمية الريف المصرى، مشاركة قوية وإنجازات ملموسة على أرض الواقع منذ بدايتها فى شهر يونيو، وذلك فى عدد من القرى التابعة لمركزى الصف وأطفيح بالجيزة، وذلك فى إطار تفعيل دور الجامعة الخدمى والتنموى تجاه المجتمع والبيئة المحيطة والمساهمة الفعالة فى الاهتمام بالمناطق والقرى الأكثر احتياجًا بما يساهم فى تنمية الإنسان المصرى فى إطار مبادرة تطوير الريف المصري.

وقال الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، إن القوافل التى أطلقتها الجامعة كشفت على نحو 7583 حالة وعلاجها وصرف الأدوية اللازمة لها، إلى جانب تحويل 20 حالة حرجة كبرى لمستشفى قصر العينى، مضيفًا أنه جرى تقديم عدد من ندوات التوعية حول موضوعات متعددة منها فيروس كورونا، والكشف المبكر عن سرطان الثدي، ومكافحة المخدرات، وتوعية الأمهات والأطفال بالسلوكيات الحميدة وبلغ عدد المستفيدين منها نحو 4111 مواطنا، كما جرى توزيع كميات كبيرة من الكمامات والجل المطهر للوقاية من فيروس كورونا وفرش ومعجون الأسنان، بالإضافة إلى فحص وعلاج 2192 حيوانا وتطعيمها فى إطار الخدمات البيطرية التى تقدمها القوافل.

قوافل جامعة القاهرة دربت 835 رجلا وسيدة على الحرف والصناعات اليدوية ضمن مبادرة "صنايعية مصر"



وأضاف الدكتور محمد الخشت، أن قوافل الجامعة دربت نحو 835 رجلا وسيدة على الحرف والصناعات اليدوية فى إطار مبادرة "صنايعية مصر" كتشكيل المعادن وتدوير المخلفات ومبادئ الخياطة والتطريز، ووزعت القوافل مكافآت مالية رمزية وهدايا عينية لحوالى 310 أطفال .

وأوضح الدكتور الخشت، أن جامعة القاهرة تسعى من خلال قوافلها التنموية الشاملة ومشاركتها فى مبادرة "حياة كريمة"، إلى تخفيف العبء عن كاهل المواطنين والأسر الأولى بالرعاية فى القرى الأكثر احتياجًا، وتوفير الرعاية الصحية والخدمية لهم عبر قوافل مجهزة بأحدث الإمكانيات والكوادر الطبية، بالإضافة إلى المساهمة فى غرس ثقافة الخدمة المجتمعية ودعم وتفعيل دور الجامعة الإنسانى والاجتماعى فى خدمة المجتمع المصرى، والذى يعد مكملًا لدورها البحثى والتعليمى وتعظيم الاستفادة من الكوادر الجامعية والأساتذة المتخصصين.

وأكد محمد الخشت، حرص الجامعة على تنظيم القوافل التنموية الشاملة للمناطق والقرى الأكثر احتياجًا بهدف تقديم الخدمات الصحية والمجتمعية مع الحرص الكامل على اتخاذ الإجراءات الاحترازية والوقائية اللازمة، للحفاظ على صحة وسلامة المواطنين والأطقم الطبية فى ظل جائحة فيروس كورونا.

ومن جانبه، أكد الدكتور محمد سامى عبد الصادق نائب رئيس جامعة القاهرة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن القوافل التى بلغ عددها 6 قوافل تنموية شملت تخصصات مختلفة من كليات الطب، والأسنان، والعلاج الطبيعي، والصيدلة، والتمريض، والطب البيطري، بالإضافة إلى الزراعة، ورياض الأطفال، وقدمت خدمات مجانية فى الكشف الطبي، وأجرت العديد من العمليات الجراحية، وقامت بتحويل الحالات الحرجة إلى مستشفيات الجامعة، وقدمت المستلزمات الطبية والعلاج من خلال عيادات متنقلة تضم تخصصات طبية متنوعة.

يشار إلى أنه على مدار سنوات، عانى صعيد مصر إهمالا وتهميشا ما أوقع آلاف الأسر فى براثن الفقر، وأفقدهم سبل العيش الكريم، ومن ذلك صعوبة الحصول على الخدمات الأساسية كالصحة والمياه النظيفة والكهرباء وتراجع البنية التحتية والسكن فى منازل من الطين أو الخشب، وغيرها، حتى جاءت مبادرة رئيس الجمهورية لـ"تطوير قرى الريف المصرى الأكثر فقرًا" ضمن مبادرة "حياة كريمة" التى أطلقت فى 2 يناير 2019 لتبدل أحوالهم وتوفر لهم بحق الحياة الكريمة التى يستحقونها.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة