الكنيستان الأرثوذكسية والكاثوليكية تحتفلان بعيد النيروز.. بداية السنة الزراعية لدى الفلاحين فى موسم الزراعة وفيضان النيل.. الأقباط يأكلون البلح والجوافة كرمز للشهداء وطهارة القلب.. وتصلى الكنيسة بطقس الفرح

الثلاثاء، 31 أغسطس 2021 08:00 ص
الكنيستان الأرثوذكسية والكاثوليكية تحتفلان بعيد النيروز.. بداية السنة الزراعية لدى الفلاحين فى موسم الزراعة وفيضان النيل.. الأقباط يأكلون البلح والجوافة كرمز للشهداء وطهارة القلب.. وتصلى الكنيسة بطقس الفرح الكنيسة الأرثوذكسية
كتب: محمد الأحمدي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية فى الحادى عشر من شهر سبتمبر بعيد النيروز حيث يعتبر عيد رأس السنة المصرية القبطية هو أول يوم فى السنة الزراعية الجديدة، فيما بدأت الكنيسة الكاثوليكية اليوم بالاحتفال، وجاء لفظة نيروز من`arwou (نى - يارؤو) = الأنهار، وذلك لأن ذاك الوقت من العام هو ميعاد اكتمال موسم فيضان النيل سبب الحياة فى مصر.

وحينما دخل اليونانيون مصر أضافوا حرف السى للأعراب كعادتهم (مثل أنطونى وأنطونيوس) فأصبحت نيروس فظنها العرب نيروز الفارسية.

ولارتباط النيروز بالنيل أبدلوا الراء بالأم فصارت نيلوس ومنها اشتق العرب لفظة النيل العربية.

أما عن النيروز الفارسية فتعنى اليوم الجديد (نى = جديد روز= يوم) وهو عيد الربيع عند الفُرس ومنه جاء الخلط من العرب. 

 

شهر توت

ويعتبر شهر توت أول شهور السنة القبطية مشتق من الإله تحوت إله المعرفة وهو حكيم مصرى عاش أيام الفرعون مينا الأول وهو مخترع الكتابة ومقسم الزمن، واختار بداية السنة المصرية مع موسم الفيضان لأنه وجد نجمة الشعرى اليمينية تبرق فى السماء بوضوح فى هذا الوقت من العام، مما يعنى أن السنة القبطية سنة نجمية وليست شمسية مما يجعلها أكثر دقة من الشمسية التى احتاجت للتعديل الجريجورى، وبالتالى لم تتأثر بهذا التعديل وذلك لأن الشمس تكبر الأرض بمليون وثلث مليون مرة والشعرى اليمينية تكبر الشمس بـ200 مرة، مما يعنى أنها أكبر من الأرض بـ260 مليون مرة مما يجعل السنة النجمية أدق عند المقارنة بالشمسية.

 

طعام عيد النيروز

ويأكل المسيحيون فى ذكرى عيد النيروز "البلح والجوافة"، حيث يرمز البلح- الذى لونه أحمر- بدماء الشهداء المسيحيين الذى سُفك فيعهد الاضطهاد الرومانى، أما الجوافة فترمز إلى طهارة ونقاوة القلب، وبذورها كثيرة؛ رمزًا لعدد شهداء المسيحية.

 

طقس الكنيسة فى عيد النيروز

تقيم الكنيسة فى هذا اليوم الطقس الفرايحى حيث يمتاز بالنغم المطرب الذى يليق بالأعياد والأفراح الروحية. ويتم الصلاة بالطقس الفرايحى فى عيد النيروز، وتحديدًا فى الفترة من "أول توت" إلى عشية عيد الصليب "16 توت".

ويكون طقس عيد النيروز كالتالي:

تُقرأ من القطاميروس السنوى الدوار وقطاميروس الآحاد السنوي

اذا وقع 1 توت يوم أحد تُقرأ قراءات 1 توت ويكون الأحد التالى (8 توت) هو الأحد الأول من توت*

لا يجوز إفطار الأربعاء والجمعة فى فترة النيروز. 

ويتم ترتيب صلاة القداس كالتالي: 

1- تسبحة العشية

2- رفع بخور العشية

3- تسبحة نصف الليل

4- تسبحة باكر

5- رفع بخور باكر

6- القداس

ويتم فى القداس قراءة أوشية الإنجيل فرايحى، صلاة الشكر فرايحى، مزمور عيشة فرايحى، مرد مزمور النيروز، وقراءة الإنجيل قبطى وعربي.

 

استخدام التقويم القبطى

ومع عصر دقلديانوس احتفظ المصريون بمواقيت وشهور العام التى يعتمد الفلاح عليها فى الزراعة مع تغيير عداد السنين وتصفيره لجعله السنة الأولى لحكم دقلديانوس=282 ميلادية = 1 قبطية = 4525 توتية (فرعونية)، ومن هنا ارتبط النيروز بعيد الشهداء، حيث كان فى تلك الأيام البعيدة يخرج الأقباط فى هذا التوقيت إلى الأماكن التى دفنوا فيها أجساد الشهداء مخبئة ليذكروهم، وقد أحتفظ الأقباط بهذه العادة حتى أيامنا فيما يسمونه بالطلعة.. أن عيد النيروز هو أقدم عيد لأقدم أمة.

وحارّب فيه الشهداء الظلم وضحوا بنفوسهم لأجل من أحبهم ولكن يا تُرى ما هم فاعلين فى زمن حول الشيطان حربه إلى حرب داخلية دفاعا عن القيم الروحية بين الإنسان ونفسه وحرب خارجية أشد هوادة متمثلة فى المعاناة التى يعيشها المواطن المصرى وأهمها أن يشعر أنه غريب فى وطنه.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة