بيربوك ولاشيت وشولتز يخوضون سباق "خلافة ميركل" بمناظرة ساخنة.. تراجع فرص مرشح حزب المستشارة.. وزير مالية ألمانيا رتب أوراقه فانتصر فى الجولة الأولى.. وبيربوك تتهم خصميها بعدم القيام بشىء فى أزمة تغير المناخ

الإثنين، 30 أغسطس 2021 05:30 م
بيربوك ولاشيت وشولتز يخوضون سباق "خلافة ميركل" بمناظرة ساخنة.. تراجع فرص مرشح حزب المستشارة.. وزير مالية ألمانيا رتب أوراقه فانتصر فى الجولة الأولى.. وبيربوك تتهم خصميها بعدم القيام بشىء فى أزمة تغير المناخ المناظرة التلفزيونية
كتبت: هناء أبو العز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مناظرة قلبت الموازين في ألمانيا بين المرشحين الثلاثة لخلافة أنجيلا ميركل، وتراجع الفائز في استطلاعات الرأي الأولية، ليصبح مرشح التحالف المسيحى وهو حزب المستشارة أنجيلا ميركل في آخر القائمة، بينما تقدم نائب المستشارة الفاقد للكاريزما كما يتم وصفه، ليتقدم الاستطلاع بعد ثبات انفعالاته ودفاعه عن قراراته ومواقفه كوزير مالية ألمانية، وقدرته على إدارة الكثير من الملفات.
 
وفي أول مناظرة تلفزيونية بين المرشحين الثلاثة، بدأ مرشح التحالف المسيحي أرمين لاشيت بمواجهات ساخنة وهجوم  على أنالينا بيربوك مرشحة حزب الخضر، متهمًا إياها باتباع نهج مناهض للأعمال في حماية المناخ.
 
كما كان هناك جدل في النقاش حول خيارات التحالف المحتملة، ودعا لاشيت بيربوك وشولز إلى استبعاد التحالف مع حزب اليسار، ومن الواضح أن مرشح حزب الخضر وزعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي انتقدا اليسار ، بما في ذلك دعوته إلى خروج الناتو وعدم التصويت في البوندستاج لمهمة إنقاذ الجيش الألماني في أفغانستان ، لكنهما لم يرغبوا في استبعاد التحالف في النهاية.
 
و رفضت بربوك التخفيضات الضريبية التي طالب بها الاتحاد، حيث أشارت مرشحة المستشار عن حزب الخضر إلى أن الدولة بحاجة إلى المال لمحاربة الفقر، من بين أمور أخرى، وأنه من الظلم الشديد أن يعيش كل خمسة أطفال في فقر،  لذلك ، فإن الأمن الأساسي للطفل ضروري.
 
ووفقًا لخطط حزب الخضر ، سيحصل الوالد الوحيد الذي لديه طفلان على 2000 يورو إضافية سنويًا. 
 
وكانت السياسة الضريبية واحدة من أكثر القضايا التي اشتبك فيها المرشحون الثلاثة، و امتنعوا في البداية عن الهجمات الشخصية.   
 
وأشار شولز إلى خبرته كوزير للمالية ونائب المستشار الاتحادي، حيث أعلن باحترام وتضامن  الكلمات الرئيسية في حملة SPD - وتحدث لصالح حد أدنى أعلى للأجور ومعاشات تقاعد آمنة ، من بين أمور أخرى.
 
وتبادل لاشيت، زعيم الاتحاد الديمقراطي المسيحي حزب ميركل، الهجمات مع مرشحة حزب الخضر أنالينا بيربوك، التي اتهمت الائتلاف الحاكم في برلين المكون من الاتحاد المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي،  بعدم القيام بأي شيء يذكر للتصدي لتغير المناخ خاصة في ظل الفيضانات المدمرة التي شهدتها ألمانيا هذا الصيف.
 
وقالت بيربوك في المناظرة التي نظمتها قناة (RTL) التلفزيونية الخاصة مخاطبة لاشيت "من الواضح أنه ليس لديك خطة" وتعهدت بتركيب الألواح الشمسية على جميع أسطح المباني وحظر بيع السيارات التي تعمل بمحركات الاحتراق اعتبارا من عام 2030.
 
ورد لاشيت، الذي واجه انتقادات منذ أن ضبطته الكاميرات وهو يضحك خلال زيارة الشهر الماضي لبلدة اجتاحتها الفيضانات، إن سياسات بيربوك ستلحق الضرر بالصناعة الألمانية.
 
وحافظ نائب المستشارة ووزير المالية أولاف شولتس، مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي والأكثر شعبية في استطلاعات الرأي، على الهدوء مع احتدام النقاش، مع التركيز على الموضوعات المالية مثل الضرائب والمعاشات التقاعدية.
 
ووفق استطلاع أجراه معهد "فورزا Forsa " لاستطلاعات الرأي بعد المناظرة مباشرة لصالح قناة RTL الألمانية الخاصة حول أداء المرشحين، قال 36% ممن استطلعت آراؤهم أن المرشح الاشتراكي شولتس كان الأكثر إقناعا وبالتالي فاز في المناظرة،  وحلت مرشحة الخضر بيربوك، وفق الاستطلاع نفسه في المركز الثاني بـ 30% فيما حل المرشح المحافظ لاشيت في المرتبة الأخيرة بـ 25%.
 
وكان التأييد للحزب الاشتراكي الديمقراطي قد ارتفع نقطتين من الأسبوع الماضي إلى 24 %، وهي أعلى نتيجة له منذ أربع سنوات وفقا لاستطلاع أجراه مركز (INSA) لحساب صحيفة "بيلد أم سونتاج". وتراجع المحافظون نقطة واحدة إلى 21 %، وهو أدنى مستوى خلال استطلاع أجراه المركز،  أما الخضر، فلم تتخط نسبة التأييد لهم 17%.
 
وأيا كانت نتيجة الانتخابات، فإن عملية تشكيل الحكومة المقبلة قد تكون في غاية التعقيد، مع صيغة لم تتضح بعد بين الأحزاب الثلاثة، واحتمال أن ينضم إليها الليبراليون من الحزب الديموقراطي الحر الذين يحظون بنحو 12% من نوايا الأصوات، ما يمنحهم دور صانعي الملوك، وربما أيضا حزب "دي لينكه" اليساري المعارض.
 
وفي ظل هذه الأوضاع، يعزز المرشح الاشتراكي أولاف شولتس  حظوظه مراهنا على كفاءته وخبرته، وهو وزير المالية ونائب المستشارة في الحكومة الائتلافية الحالية، في حين أن منافسيه لم يشغلا حتى الآن أي منصب في الحكومة الاتحادية.
 
وأظهر آخر استطلاع للقناة الثانية العامة "ZDF" أن حوالي نصف المستطلعين سوف يختارونه مستشارا، مقابل 17% يفضلون أرمين لاشيت، و16% ينتخبون أنالينا بيربوك، لو كان بإمكانهم التصويت في انتخابات مباشرة، غير أن البرلمان هو الذي ينتخب المستشار بحسب النظام الألماني.
 
وما يدعم شولتس رغم افتقاره إلى الكاريزما، أن قام حتى الآن بمسار خال من أي شائبة، في حين أن خصميه ارتكبا الكثير من الأخطاء،  وأعلن مؤخرا "المواطنون والمواطنات يعرفونني"، مستلهما أحد الشعارات الرئيسية في حملة ميركل لانتخابات 2013 "أنتم تعرفونني". ورأت مجلة "دير شبيجل" أن "أولاف شولتس بات يشبه ميركل".
 
وكانت هذه أول مناظرة من أصل ثلاثة تنظم قبل الانتخابات التشريعية في 26 سبتمبر.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة