أتوبيسات الغاز الطبيعى محلية الصنع تدخل مرحلة التصنيع العام الجارى لدعم الاقتصاد الأخضر.. تعاون بين "الهندسية للسيارات وإينى الإيطالية" لإدخال تكنولوجيا الغاز.. واكتمال "العينة الأولى" خلال 6 أسابيع.. فيديو

الأحد، 29 أغسطس 2021 05:13 م
أتوبيسات الغاز الطبيعى محلية الصنع تدخل مرحلة التصنيع العام الجارى لدعم الاقتصاد الأخضر.. تعاون بين "الهندسية للسيارات وإينى الإيطالية" لإدخال تكنولوجيا الغاز.. واكتمال "العينة الأولى" خلال 6 أسابيع.. فيديو أتوبيسات - أرشيفية
كتب عبد الحليم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

دخلت خطوات تصنيع أتوبيسات مصرية محلية الصنع مرحلة التنفيذ بعدما تم الاتفاق مع شركة اينى الإيطالية على تصميم وحدة حرق الغاز بالأتوبيسات ووحدة التحكم فيها، حيث من المنتظر خلال فترة من 4 أسابيع إلى 6 أسابيع أن يتم الانتهاء من العينة الأولى لتجريبها، وذلك فى إطار خطة الحكومة للتحول تدريجيا إلى اقتصاد أخضر، وهو اتجاه عالمى متصاعد بهدف خفض الانبعاثات، وكذلك تحويل الأتوبيسات من الوقود التقليدى إلى الغاز الطبيعى، من خلال مشروع تعاون بين الشركة الهندسية للسيارات التابعة للقابضة للصناعات المعدنية، إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام وبين شركة إينى من إيطاليا.

وحول تفاصيل ذلك، أشار المهندس خالد الفقى، عضو مجلس إدارة القابضة للصناعات المعدنية، رئيس النقابة العامة للصناعات الهندسية والمعدنية، أن الشركة الهندسية تسير فى خطوات جيدة من خلال الوصول لنقلة تكنولوجية جديدة لتصنيع مختلف أنواع الأتوبيسات ومشتقاتها لتعمل بالغاز الطبيعى.

 

وأضاف خالد الفقى أن الشركة فى طريقها لتصنيع العديد من المركبات فى مصر منها الأتوبيسات والمينى باص والسيتى باص والإنتر سيتى باص والميكروباص فى مصر، والسعى لتعمل بالغاز الطبيعى المتوفر فى مصر؛ مما يقلل من استهلاك الوقود والحد من التلوث، وذلك فى إطار اتجاه الدولة لعمل المركبات بالغاز الطبيعى.

 

 

وتوقع الفقى أن تتعاون الشركة الهندسية مع شركات عالمية متخصصة فى هذه الصناعة بحيث يتم نزول المركبات الجديدة للسوق المحلى العام المقبل، مع دراسة سبل تصدير تلك المركبات للخارج لتحويل مصر لمركز إقليمى فى صناعة الأتوبيسات، وتعظيم دور شركات قطاع الأعمال العام فى تعميق الصناعة الوطنية.

 

وأضاف الفقى، أن الوزارة قررت نقل بعض الشركات من القابضة للنقل البحرى والبرى للقابضة للصناعات المعدنية مثل اصلاح وتجارة السيارات للمساعدة على الصيانة والإصلاح والتسويق، سواء فى الأتوبيسات أو سيارات الكهرباء.

 

وأوضح أن الشركة وصلت لمرحلة متقدمة للغاية، لافتا إلى أن التوسع فيها لصالح البيئة ولخفض الملوثات بشكل كبير وتقليل العوادم.

 

وكشف مصدر لـ"اليوم السابع" أن الشركة الهندسية للسيارات فى انتظار وصول "العينة الأولى" من شركة إينى لوحدة التحكم واحتراق الغاز بحيث يتم البدء فى تدشين المشروع خلال العام الجارى، لافتا إلى أنه فور وصول العينة وإجراء التجارب عليها سيتم الإعلان عن كافة التفاصيل الخاصة بذلك وفق خطة وزارة قطاع الأعمال العام لتصنيع أتوبيسات الغاز بالتعاون مع شركاء أجانب.

 

وأضاف أن الاتفاق مع شركة إينى جاء بعد لقاء وفد من تحالف يضم شركات إيطالية من بينها شركة إينى، لبحث فرص التعاون المشترك، وذلك بحضور المهندس وفا توفيلس العضو المنتدب للشركة الهندسية لصناعة السيارات بوزارة قطاع الأعمال العام، موضحا أن الجانب الإيطالى ابدى اهتماما بالمشاركة فى تصنيع الأتوبيسات التى تعمل بالغاز الطبيعى بمختلف أحجامها، وكذلك توفير الوحدات الخاصة بتحويل الأتوبيسات التى تعمل بالوقود إلى الغاز.

 

وأشار إلى أنه خلال الاجتماع تم الاتفاق على إعداد مذكرة تفاهم إطارية بين التحالف الإيطالى والشركة الهندسية توضح أوجه التعاون بما يحقق أهداف التطوير واستغلال الامكانات والطاقات المتاحة لدى الهندسية للسيارات، وجلب أحدث التقنيات فى صناعة الأتوبيسات التى تعمل بالغاز الطبيعى.

 

وتستهدف الشركة بحسب خطة التطوير مراحل تصنيع الأتوبيسات بأحجام متنوعة، خاصة الأتوبيسات التى تعمل بالغاز الطبيعى، وفقا لبرنامج زمنى للخطوات التنفيذية حتى نهاية 2021، والذى يشمل تحديث بعض الوحدات بمختلف عنابر الشركة، إلى جانب تطوير نظم البحوث.

 

وتتضمن الخطة ما تم من إصلاحات وعمليات إحلال وتجديد حتى الآن، وتأثيرها المتوقع على تطوير الإنتاجية، فضلًا عن جهود الإدارة بالتنسيق مع الشركة القابضة فى فتح قنوات اتصال بالشركات العالمية لبحث أوجه التعاون فى إطار خطة تصنيع الأتوبيسات وتعظيم نسبة المكون المحلى.

 

وبحسب بيانات الوزارة فإنه سيتم تصنيع عدد من الأتوبيسات تعمل بالغاز الطبيعى بأطوال من 8 إلى 12 مترا بالشركة الهندسية كنموذج للتوسع فى هذا المجال، ومن المتوقع الانتهاء منها فى النصف الأول من 2021.

 

ومن جانبه أشار الدكتور أحمد عبد الحافظ الخبير الاقتصادى، إلى أن ‏الاقتصاد الأخضر، هو الاقتصاد الصديق للبيئة ويقلل من نسبة الكربون ويوفر الطاقة، أو عوادم السيارات والانبعاثات الضارة والتى لها أثر سلبى على المناخ وعلى الغلاف الجوى ‏والمشاكل التى تحدث فى العالم من ارتفاع درجات الحرارة وتغير المناخ، لافتا أن تحويل المركبات خاصة الأتوبيسات للعمل بالغاز الطبيعى من المشروعات الهامة نحو حماية البيئة.

 

وأضاف لـ"اليوم السابع" أن الاقتصاد الأخضر له 6 قطاعات مختلفة، منها المبانى الخضراء والطاقة المتجددة، بكل ما فيها سواء الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والنقل المستدام، وإدارة المياه وإدارة الأراضى وإدارة النفايات، لافتا إلى أن الاقتصاد الأخضر يستخدم فى الصناعات الناشئة، ويعتمد على الطاقة المتجددة "الرياح والطاقة الشمسية"، وغيرها بجانب المساعدة فى توفير الطاقة بالمبانى الخضراء لكى تصل إلى أعلى كفاءة.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة